يوسف زعيّن رئيس وزراء سوريا الأسبق في ذمة الله

                

توفي اليوم الاثنين 11/1/2016 رئيس وزراء سوريا الأسبق الطبيب يوسف زعين في استوكهولم بالسويد عن عمر ناهز 85 عاما.

وقد شغل زعين الذي ولد في مدينة البوكمال التابعة لمحافطة دير الزورعام 1931 منصب رئاسة الوزراء مرتين، الأولى عام 1965 والثانية بين عامي 1966 1968، بعدما عمل وزيرا للإصلاح الزراعي 1963-1964، وسفيرا في بريطانيا، وفي 1965 انتخب عضواً في القيادة القطرية. واعتقل يوسف زعين عقب انقلاب حافظ الأسد 1970 وبقي 11 عاماً في معتقله قبل أن يتم الافراج عنه عام 1981 إثر إصابته بمرض عضال، عولج منه في بريطانيا وبعد شفائه عاش بين السويد و المجر بعيداً عن الأضواء.
ويعرف عن “الزعين” أنه مناضل حقيقي لاسيما بعد تخرجه من كلية الطب، حين سافر إلى الجزائر أثناء حرب التحرير وساعد في علاج جرحى حرب التحرير الشهيرة، وارتدى الملابس البدوية وعالج الجروح والإصابات، وحمل نفسه وسلاحه وأدويته. وتنقل من صحراء ليبيا إلى تونس إلى الجزائر وداخل مخيمات لاجئي حرب التحرير.
ويعتبر “الزعين” من أكثر الأشخاص الذين عرفوا حقيقة إجرام حافظ الأسد وخيانته منذ البداية، وعمل على عدم تمكينه من الاستيلاء على وقد صرح "بأن مجيئه للحكم يأتي ضمن ترتيبات القرار 242، وقبل أن يتولى الحكم  قررنا عزله، ولكن تراجع أحد الأشخاص عن التصويت أوقف القرار، ثم اعتقل الأسد هذا الشخص بعد ذلك عندما وصل إلى السلطة”.
وقال “الزعين” في سنة 1968 تركتُ الحكومة طواعية بسبب انتقادات القاعدة الحزبية لمراكز القوى ممثلة في الأسد وصلاح جديد وأنا. تفرغت للعمل الفدائي في منظمة الصاعقة وصلاح جديد ترك هو الآخر، أما حافظ الأسد فلم يترك السلطة، كان يريد أن يحكم. مصطفى طلاس رجل بريطانيا ورجل شركة IPC كان يد حافظ الأسد القوية هو وناجي جميل. معركة النفط ليست بعيدة عن انقلاب حافظ الأسد، لقد أخذنا حقوقنا كاملة من شركة IPC ولذلك لم تغفر لنا ذلك”.
وذكر الكاتب المصري “الهامي المليجي” على لسان الزعين “منذ سنة 1969 أصبح الخلاف على المكشوف كما يقال، كنا نعرف أن حافظ الأسد سوف يرتب للتخلص منا، كان يخشانا كفريق مجتمع أو فرادى. نور الدين الأتاسي كان مترددا ولكنه حسم أمره لصالحنا، وضعه حافظ في صف الأعداء، عبد الكريم الجندي أطلق الرصاص على نفسه، أصيب الجميع بحالة يأس، كان بالإمكان استخدام قوات الصاعقة لكننا لم نشأ إراقة الدماء. لقد تخاذل البعض. المهم أن حافظ كان يخشى الجميع لذلك لم يتركنا أحرارا وأودعنا السجون، صلاح جديد مات بالسجن، نور الدين كذلك. أما أنا فلولا الورم في الرأس وتقارير الأطباء التي قالت إنه ميؤوس منه لما تركني أغادر السجن إلى لندن للعلاج”.
سوريا يحكمها أطباء .... لابد أنها مريضة".. كان هذا عنوان لجريدة فرنسية في أحد أعداد عام 1968م، وكان ذلك عقب تولي الدكتور الطبيب نور الدين الأتاسي رئاسة الجمهورية، والدكتور (الطبيب ) يوسف زعين رئاسة الوزراء، والدكتور (الطبيب) إبراهيم ماخوس وزارة الخارجية، واآن يحكمها الطبيب بشار!!. كان هؤلاء الأطباء جزء من تاريخ سوريا وتاريخ العرب الحديث، وعاشوا أكثر الفترات سخونة ومفاجآت، فكانوا جديرين بالذاكرة والتذكر، وكان لهم وعليهم الكثير مما ينبغي على الأجيال أن تعرفه..
يرحم الله يوسف زعيّن ولا أدري صحة ماكان يرويه البعض من أنه من مواليد (عانة) العراقية وأنه عاني، وان اسمه كان ضمن قائمة المتخلفين عن أداء خدمة العلم العسكرية في العراق، هذا الكلام اخبرني به منذ الستينات اخوة من عانة لكن لم أجد في المصادر من يؤيد ذلك..

صديق الگاردينيا الدائم

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1107 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع