3 / تَمارينْ تَعْبَويّة بِقَطَعات بِمُسْتَوى لِواءْ (مُشاة / مُشاة آلي / مُدَرّعْ) شارَكْتُ في تَنْفِيذِها
تَمْرينْ اللواء المُدَرّعْ في التقدم والهُجومْ السريع
1. الْمُقَدمِة
أ. مُعْظَم القُرْاءِ الكِرامْ سواء كانوا مدنيين أم عسكريين يستمتعون بِقِراءَةِ المقالات التي تُوِّثقُ معارك خاض غِمارها الجيش العراقي الباسل ولا يعرفون إن النصر في أي معركة خاضها الجيش العراقي الباسل خلال سِنِيّ عُمْرهِ المديد ، يَعُودُ سبب نَجاحِهِ فيها إلى الجهود الجبارة التي كانت تُبْذَلْ من قِبَلْ القيادة العُلْيا للدولة والقادة والآمرين بِمُخْتَلَفِ المستويات خلال تنفيذ التمارين التعبوية بقطعات بِمُسْتَوى لِوَاءْ فما فوق خلال فترة السلم .
ب.أحد الأسباب الرئيسية بل أَجْزُمُ إنه السبب الرئيسي الأول لسقوط مدينة الموصل بتأريخ 10 حزيران 2014 بيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام هو تَحَوّلْ الجيش العراقي إلى شُرْطَة مَحَلِيّة ولم يسعى المشرفين على الجيش في وزارة الدفاع طيلة عشرة سنوات على تنفيذ ( تمرين تعبوي واحد بقطعات بمستوى جحفل لواء في أي صفحة من صفحات القتال) مما حَفَّز ذاكرتنا لتوثيق صفحات مُضِيئة من التدريب التعبوي راسِخَةً في الذاكرة ، وهي سلسلة من التمارين التعبوية بقطعات بمستوى جحفل لواء ( مُشاة راجل / مُشاة آلي / مُدَرّعْ ) شارَكْتُ في تنفيذها شَخْصِيَّا ، الذي كان الجيش العراقي الباسل يَزْخَرُ بتنفيذها سنوياً .
ج. أعتادت تشكيلات الفرقة الآلية الأولى المتواجدة معسكراتها الدائمية في محافظة القادسية أن تجري التدريب التعبوي القسم الأول في منطقة
الفوار الواقعة شرق المحافظة أو في المنطقة المحصورة بين (الشامية - الشنافية ) غرب المحافظة أو في المنطقة المحصورة بين ( خان الحماد – وخان النخيلة) على طريق( النجف – كربلاء) وأحيان أُخْرى في منطقة بحر النجف على طريق الست زبيدة جنوب النجف .
د. أما التدريب التعبوي القسم الثاني فكان يُجْرى على العموم في منطقة الرزازة جنوب غرب محافظة كربلاء لإنفتاح المنطقة وَسِعَتِها وَخُلَوها من المناطق السكنية ولوقوعها على محور حركات مُهِمْ هو ( كربلاء – الإخيضر – النخيب – عرعر ) أحد محاور ساحة الحركات( العراقية – السعودية ) .
هـ. خلال فترة التدريب التعبوي القسم الثاني سنة 1977 وبعد أن أَكْمَلَتْ وحدات جحفل اللواء المدرع 34 التدريب التعبوي بمستوى الكتيبة / الفوج الآلي بكافة صفحات القتال قام اللواء المدرع 34 بتنفيذ أول تمرين تعبوي بمستوى اللواء بعد مايُقَارِبْ سنتين على تشكيله حيث كان بمثابة فحص لهيئة ركن مقر اللِواء و وحدات اللِواء الْمُكَوّنْ من كتيبة دبابات قرطبة وكتيبة دبابات إشبيلية والفوج الثامن الآلي وفي هذا التأريخ لم تكن كتيبة دبابات الأندلس قد تم تكامل تشكيلها بعد.
2. طبوغرافية منطقة التمرين
نُقْسِمْ منطقة التمرين إلى قسمين:
أ. القسم الأول : من حدود أخر حي سكني غرب محافظة كربلاء إلى تلول الطار، تُعْتَبَرْهذه المنطقة مفتوحة عُمومَاً أرضها تُساعِد على حركة عجلات القتال المدرعة المُسَرّفة والمدولبة خالية من المناطق السكنية
شمال المنطقة تقع بحيرة الرزازة المترامية الأطراف التي تُشَكِلْ عامل مساعد على تلطيف الجو خاصَة صباحاً وليلاً وتوجد على حافة تلول الطار حتى محافظة النجف علامات دالة هي عبارة عن مراصد متبادلة الرصد يَعُودُ تأريخ إنشائها إلى حملة القائد العربي خالد إبن الوليد عندما سلك هذا الطريق في تقدمه لتحرير الشام من الروم في معركة اليرموك .
ب. القسم الثاني : من تلول الطار بإتجاه الإخيضر تُشَكِلْ الأرض قطع ينحدر بشدة عُمْقُهُ يزيد على خمسة عشر متراً ثم تنبسط الأرض ثانية ، ضفة بحيرة الرزازة الغربية تكون بمستوى سطح الأرض وعند إرتفاع منسوب الماء في البحيرة ينساب الماء على الأراضي المجاورة خاصة الوادي المؤدي إلى بحر النجف المُسمى وادي السلام بعد صدر الوادي بمسافة قصيرة يوجد قصر الإخيضر التأريخي ، عند الإقتراب من مدينة شثاثة ( عين التمر) تصبح الأرض مِلْحِيّة لقرب المياه الجوفية من سطح الأرض و لا تُساعِدْ على حركة عجلات القتال المدرعة المسرفة خاصة ، مدينة عين التمر مدينة صغيرة نِسْبياً مُحاطة ببساتين النخيل والرمان وتوجد فيها عدة عيون ماء مياهها فيها نسبة عالية من الكبريت يستلطفها الْسُيّاح في نهاية موسم الصيف ، الطريق من مدينة كربلاء حتى مدينة عين التمرمُعَبَدْ بعد الخروج من عين التمر تصبح الأرض صحراوية جرداء حتى مدينة الرحالية ، مدينة الرحالية قرية صغيرة يسكنها البدو الرُحَلْ غرب هذه المدينة يوجد مزار منفرد يسمى إمام أحمد إبن هاشم.
3. الْفِكْرة العامة والفِكْرة الخاصة للتمرين
أ. الفِكْرة العامة :
أولاً. نَتِيجَةً لأطماع الدولة الغربية في إقْتِطاع جُزْءاً من أراضي الدولة الشرقية قامت قوات الدولة الغربية بمهاجمة المراكز الحدودية على خط الحدود بين البلدين في مناطق متعددة وإنْدَفَعَتْ بسرعة على مِحْوّرْ ( عرعر – النخيب – الإخيضر- كربلاء ) بقوة تُقَدَرْ بِلِواء مُشاة آلي وإحتلت مدينة النخيب الحدودية ثم تقدمت بإتجاه منطقة الإخيضر تمهيداً لإحتلالها.
ثانياً. كذلك على مِحْوّرْ( إج ثري – الرُطْبَة – الكيلو 160 – الرمادي) إندفعت قوة تُقَدَرْ بِلِواء مُدَرَعْ وأحتلت مدينة الرطبة الحدودية وتقدمت بإتجاه مدينة الرمادي ثم إنْعَطَفَ الرتل يميناً بهدف المرور بين بحيرة الحبانية وبحيرة الرزازة لغرض السيطرة على القاعدة الجوية الإستراتيجية في منطقة الهضبة.
ثالثاً. أفْرَزَالعدو أحدى وحداته الآلية للتقدم على طريق ( ناظم المجرة – الرحالية – شثاثة ) بهدف إدامة الإتصال مع الرتل الأول .
رابعاً. كتيبة إستطلاع الفرقة الآلية الأولى وبإسناد من القوة الجوية للدولة الشرقية إشتبكت مع قوات العدو وأرغمتها على التوقف في منطقة الراقم ( 149 ) على الْمِحْوّرْ الأيسر وفي منطقة ( وادي فواد) جنوب شثاثة على الْمِحْوَرْ الأيمن ومنعتها من مواصلة التقدم لحين إكمال تحشد قوات الدولة الشرقية .
ب. الفِكْرة الخاصة :
أكملت الدولة الشرقية تحشد تشكيلات الفرقة الآلية الأولى في منطقة الرزازة وقامت بمايلي:
أولاً. كَلَّفتْ اللواء المُشاة الآلي الأول بالتقدم على مِحْوّرْ ( الإخيضر – النخيب – عرعر) والقيام بالهجوم السريع لتدمير المقاومات المعادية على هذا الْمِحْوَرْ أينما وُجِدَتْ ومطاردة العدو حتى مدينة النخيب .
ثانياً. كلفت اللواء المدرع 34 بالتقدم على محور ( الإخيضر – شثاثة -الرحالية ) والقيام بالهجوم السريع لتدمير المقاومات المعادية على هذا المحور أينما وجدت ومطاردة العدو حتى الطريق الدولي (الرمادي - الرطبة) .
4. سَيْرْ تنفيذ التمرين
أ. تُطْلَقْ كلمة رمزية على بدأ التمرين بيوم ( ي ) في الساعات الأولى من يوم ( ي ) يبدأ العمل بحركة كتائب الدبابات والفوج الآلي إلى مناطق تم إنتخابها من الخريطة من قبل آمر اللواء تُسَمْى المخابئ للقطعات التي تُكََلّفُ بالتقدم والهجوم السريع ، تقوم الوحدات بِعِدَةِ إجراءات في المخابئ منها :( إكمال نقص الأعتدة – إكمال نقص الوقود لعجلات القتال المدرعة - توزيع أرزاق الطوارئ – فحص الأسلحة - تشبيك الأجهزة اللاسلكية - إقتران الصنوف – تشبيك الخرائط - إستطلاع منطقة الهدف – إصدار الأوامر التمهيدية على مناضد الرمل ) بعد ذلك المباشرة في التقدم .
ب. ضِمْنَ سياقات العمل الثابتة لِلّواء المدرع 34 يقوم الفوج الآلي بقيادة التقدم وكتائب الدبابات تَعْقُبُ ضِمْنَ القسم الأكبر لوحدات جحفل الْلِواء ، كَلَفَ آمر الفوج الثامن الآلي آمر فصيل الإستطلاع بالإنفتاح في المقدمة يَعْقُبُهُ فصيل هندسة الحملة لغرض فحص الطريق الرئيسي ومعالجة الإلغام المحتمل زرعها على الطريق لإعاقة التقدم تَعْقُبُهُ السرية الآلية الأولى التي كُنْتُ آمراً لها في حينه ثم تعقب السرية الآلية الثانية والسرية الآلية الثالثة بالتعاقب ، فصيل رشاشات مقاومة الطائرات الرُباعِية تم تَوْزِيعُهُ في مقدمة ووسط ومؤخرة الرتل لتأمين الحماية المحلية ضد أي غارة جوية تقوم بها القوة الجوية المعادية .
ج. تشكل فتحة الطريق في هضبة الطار نحو الإخيضر وبالعكس خانق يُحَدِدْ حركة العجلات ولايسمح بمرور أكثر من عجلة لِلِذهاب وأخْرى للإياب فكيف الحال بتقدم وإنفتاح فوج مُشاة آلي تِعْداد عجلات القِتال المدرعة فيه ( 51 )عجلة عدى عجلات الأسلحة الساندة والقدمة ( أ ).
د. إجتاز رتل الفوج فتحة الطريق بتشكيل الرتل وحال الوصول إلى أسفل نقطة باشر الفوج بالإنفتاح ثانية وتقدم بِبُطئٍ لحين تكامل إنفتاح الفوج وقبل الوصول إلى (وادي فواد ) حقق فصيل الإستطلاع أول تماس له مع قوة
العدوعِلْمَاً إن فصيل الإستطلاع يرتبط بالشبكة اللاسِلْكِيَة لقيادة الفوج إي عند تعبير تقرير التماس كافة آمري السرايا يسمعون التقرير والسرية التي تَعْقُبُ فصيل الإستطلاع هي التي تقوم بواجب معالجة المقاومات الْمُعاديَة عندما تكون بقوة فصيل مُشاة أو أقل .
هـ. تَقَدَمْتُ إلى الأمام لغرض إستطلاع الإرض بشكل صحيح وأي مسلك أفضل لإزاحة المقاومة كانت العجلات المدرعة لفصيل الإستطلاع من نوع ( بي آر دي إم 2 ) أخَفُ وزناً من ناقلة الأشخاص المدرعة نوع
( بي تي آر 60 ) المسلح بها الفوج الثامن الآلي حال وصول الناقلة بالقرب من وادي ( فواد ) غرزت إطاراتها المدولبة في الأرض بسبب ملحية التربة وقرب المياه الجوفية من مستوى سطح الأرض ، سبق أن تدربنا على كيفية معالجة مثل هكذا موقف وقُمْتُ بِإتِخاذ الإجراءات التالية:
أولاً.عَبَرْتُ موقف إلى مقر الفوج عن طبيعة الأرض لكي يُعْلِمْ مقر اللِواء بذلك
ثانياً. أَوْعَزْتُ إلى آمري الفصائل بإتخاذ ناقلات الأشخاص المدرعة قاعدة نار ورمي منطقة الهدف بالرشاشات الثقيلة عيار 14.5 ملم.
ثالثاً. أَوْعَزْتُ بترجل فصائل المُشاة من ناقلات الأشخاص المدرعة وإحاطة العدو من الجناح الأيسرحسب تقدير الموقف السريع والخطة التي وَضَعْتُها لإزاحة المقاومة المعادية .
رابعاً. أَوْعَزْتُ إلى سائقي ناقلات الأشخاص المدرعة بخفض ضغط هواء كافة إطارات ناقلات الأشخاص المدرعة حسب السياق التدريبي المثبت لديهم لكي تستطيع ناقلات الأشخاص المدرعة من الحركة بالأراضي الطينية الموحلة .
خامساً. كما أَوْعَزْتُ بعدم إقتفاء أثر الناقلات الأمامية من قبل الناقلات الخلفية عند صدور أمر بالحركة بعد إزاحة المقاومة.
سادساً. بعد إزاحة المقاومة المعادية بالمُشاة الراجل ووفق سياقات العمل الثابتة للفوج الثامن الآلي باشَرَتْ ناقلات الأشخاص المدرعة للسرية الآلية الأولى بالتقدم من الجناح الأيسر لمدينة شثاثة على شكل قفزات تعبوية.
و. عَقَبَتْ باقي السرايا الآلية للفوج الثامن الآلي السرية الآلية الأولى من الجناح الأيسر لمدينة شثاثة تمهيداً لإزاحة المقاومة التالية حيث إقتربت عجلة قيادة الفوج من عجلة القيادة العائدة للسرية الأولى وأَخْبَرْتُ آمر الفوج بحجم المقاومة المعادية التالية .
ز. قام آمر الفوج الثامن الآلي بتقدير موقف سريع ووضع خطة بسيطة لإزاحة المقاومة المعادية التالية تضمنت مايأتي :
أولاً. إتخاذ السرية الآلية الأولى موضع رمي قاعدة النار على الطريق النيسمي بين حافة بحيرة الرزازة الغربية والطريق النيسمي .
ثانياً. إنفتاح فصيل الهاون للفوج وإتخاذ موضع رمي خلف السرية الآلية الأولى لإسناد هجوم الفوج على المقاومة المعادية التالية شمال غرب مدينة شثاثة .
ثالثاً. قيام السرية الآلية الثانية والسرية الآلية الثالثة للفوج الثامن الآلي بقيادة آمر الفوج بحركة إحاطة واسعة من الجناح الأيسر وحال الوصول إلى تقاطع الوادي مع الْمُنْحَنى الْمُرْتَفعْ إتخذت السرايا تشكيل المعركة بجبهة فصيلين في الأمام لكل سرية بهذا يكون المجموع أربع فصائل آلية وفصيلين آلية بالعمق وعند خط الصولة ترجل جنود الْمُشاة من ناقلات الأشخاص المدرعة وقاموا بالإشتباك القريب مع جنود العدو لحين القضاء على العدو تماماً بينما رُفِعَتْ نيران الرشاشات الثقيلة لناقلات الأشخاص المدرعة إلى عمق الهدف .
رابعاً. بعد إكمال إحتلال المواضع المعادية وتطهيرها من جنود العدو قامت سرايا الفوج بإعادة التنظيم على الهدف وتقدمت السرية الآلية الأولى التي كانت في موضع قاعدة نار إلى الأمام وإتخذت مكانها حسب توجيهات آمر الفوج ، بينما عَبَرَ آمر الفوج الموقف لِمَقَر اللِواء عن طريق الجهاز اللاسلكي.
ح. نعود قليلاً إلى الخلف بدايَةً ذكرنا عند وصول عجلات القتال المدرعة للفوج الثامن الآلي إلى (وادي فواد ) غرزت إطارات تلك العجلات المدولبة إلى النصف أو أكثر في المنطقة الملحية وحينها تم تعبير موقف تحذير إلى مقر اللواء ، السرية الأمامية لكتيبة دبابات قرطبة التي كانت تَعْقِبُ الفوج الثامن الآلي لم تأخذ بعين الإعتبار التحذير الذي عَبَرُّه الفوج الثامن الآلي إلى مقر اللواء أو إحتمال آخر لم يُبَلّغْ آمر السرية بالتحذير إندفعت دبابات هذه السرية في المنطقة الملحية وغارت في الأرض حتى مستوى السرفة لإن وزن الدبابة يزيد على 40 طن على ما أعتقد ، كانت هذه المعضلة الذي تَطَلُّب الأمر للإتصال ب (ه ل ك ) المقر العام للمساهمة في إخلاء الدبابات من المنطقة الطينية الموحلة وَثُبِتَتْ هذه الحالة في سجل الجيش لغرض تجنبها مستقبلاً والتدريب على تلافيها.
ط. المقاومة المعادية الأخيرة كانت في منطقة مدينة الرحالية وَقُدِرَتْ بفوج مُشاة آلي ، كان واجب إزاحة هذه المقاومة على كتائب الدبابات ، كتيبة دبابات قرطبة ناقص السرية التي غارت في المنطقة الملحية زائداً كتيبة دبابات إشبيلية قامت كتائب الدبابات بإحاطة واسعة جداً من الجناح الأيسر لِتَتَجَنَبْ المنطقة الملحية وعند الإقتراب من منطقة الهدف إسْتَفْسَرَ آمر اللواء المدرع 34 من آمر الفوج الثامن الآلي عن مكان وحجم قوة العدو بعد ذلك قام بتقدير موقف سريع ووضع خُطْةَ لإزاحة المقاومة التي تضمنت مايأتي :
أولاً. فرز سرية دبابات من كتيبة دبابات قرطبة لإتخاذ موضع قاعدة نار بين الحافة الغربية لبحيرة الرزازة والطريق النيسمي( شثاثة – الرحالية) لإسناد الهجوم.
ثانياً. الهجوم بكتيبة دبابات إشبيلية على مواضع المقاومة المعادية من الجناح الأيسر بجبهة سريتين دبابات وسرية دبابات بالعمق وتدمير العدو فيها .
ثالثاً. تكليف السرية الثالثة من كتيبة دبابات قرطبة بالمطاردة لتعقيب فلول العدو المنسحب من المواضع المعادية وتدميره أينما وجد .
رابعاً. تكللت عملية الهجوم على مواضع العدو لإزاحة المقاومة المعادية بنجاح وكبدته خسائر كبيرة بينما قامت سرية الدبابات الْمُكَلَفَةِ بالمطاردة بتعقيب فلول العدو المنهارة وكبدته خسائر إضافية.
5. الدروس المستحصلة من التمرين
أ. تدريب هيئة ركن مقر اللواء والآمرين بمختلف المستويات والوحدات على كيفية تنفيذ سياقات العمل الثابتة في صفحة التقدم والهجوم السريع ومعالجة المواقف الطارئة.
ب. التدريب التعبوي في أراضي ذات طبوغرافية متنوعة لكي تكتسب الوحدات خبرة معالجة المواقف التعبوية في أراضي مُشابِهة في المستقبل.
ج. كانت معضلة صعوبة الحركة في الأراضي الملحية في منطقة وادي فواد من قِبَلْ عجلات القتال المدرعة بنوعيها المدولبة والمسرفة درس بالغُ الأَهَمِيِّة وُثِقَ بشكل صحيح وتم إخبار المديريات المختصة في وزارة الدفاع وهي مديرية الدروع ومديرية الهندسة الآلية الكهربائية لدراسة هذه الْمِعْضَلَة ووضع الحلول الناجعة لتلافيها بالمستقبل.
د. لابد من ذكر أسماء الآمرين الذين تحتفظ الذاكرة بإسماء البعض منه الذين قادوا الوحدات في هذا التمرين :
أولا. المقدم الركن خضير عباس الغضبان آمر اللواء المدرع 34 .
ثانياً. الرائد الركن جعفر هادي وتوت آمر الفوج الثامن الآلي.
ثالثاً. المقدم درع خليل مهدي آمر ك دب قرطبة .
رابعاً. الرائد درع هشام علي غالب آمر ك دب إشبيلية .
الْلِواء
فَوْزِي الْبَرَزَنْجّي
31 كانون الثاني 2015
للراغبين الأطلاع على الجز الثاني:
http://www.algardenia.com/terathwatareck/14542-2015-01-18-17-40-48.html
1094 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع