"عناقيد الضياء" أضخم عمل فني عالمي عن الإسلام يدشن احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية"

                                     

                            زيد الحلي

                 
 
ماذا يعني اختيار الشارقة ، عاصمة الثقافة الاسلامية ؟

                       

بالتأكيد ، لأنها تستحق ذلك ، فهي تزخراليوم بمعالم  ومشاريع إسلامية شاهدة على سمو وعظمة الثقافة والحضارة الإسلامية، وتحرص الشارقة أن تكون مظاهر العمارة الإسلامية بارزة  في كل مناحي الحياة  لأنها جزء من منظومة متكاملة تنتهجها الشارقة وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة للارتقاء والنهوض بالإنسان واستثمار معارفه وفق قيم راسخة، كل ذلك وأكثر،  يأتي تعزيزاً وتأكيداً على دور الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية في نشر الوعي بالحضارة الإسلامية وتاريخ الإسلام المشرق...

    

وتبرز امامي كلمة الشيخ سلطان بن احمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالية الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي ، بعيد استلام راية  الشارقة عاصمة الثقافة الاسلامية 2014 من معالي الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام رئيس المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة  ضمن الجلسة الختامية للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة الذي اقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في القاعة المركزية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة ، مناسبة الانتهاء من مراسم ( المدينة المنورة ) كمدينة للثقافة الاسلامية لعام 2013 وبحضور سعادة الدكتور عبد العزيز التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) والتي قبلت بترحيب كبير من حضور المؤتمر والذين بدورهم حرصوا على تقديم التهاني والتبريكات  للشارقة متمنين لها التوفيق والسداد في عام تنصيبها بلقب الثقافة الإسلامية ومؤكدين على أحقية حصولها عليه وسط الجهود الثقافية التي تبذلها داخليا وخارجيا.

كلمة بمعان خالدة
وقال رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالية الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014: « نلتقي اليوم في هذه الأرض المباركة لنواصل بيد واحدة مسيرتنا الثقافية الإسلامية، لتشع شارقة العلم والفكر بنور مدينة الإسلام، وعاصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم إننا في إمارة الشارقة لنفخر ونتشرف أن نكون بين أشقائنا اليوم نتسلم راية عاصمة الثقافة الإسلامية من المدينة المنورة، عاصمة الخلفاء الراشدين. المدينة التي أضاءت بنور المعرفة والعلم مشارق الأرض ومغاربها، ومنها انتشر ديننا الإسلامي الحنيف رحمة للعالمين. وما زالت تقوم بدورها هذا على أكمل وجه بقيادتها الحكيمة الرشيدة لتبقى المدينة المنورة المنارة الأسمى للثقافة الإسلامية على مر العصور».
وأضاف: «ونحن في الشارقة، شارقة العلم والمعارف ، عاصمة الثقافة العربية نحرص على أن تبقى شارقتنا المرآة للثقافة الإسلامية على مر العصور... لتحافظ على هويتها وانتمائها بما تكتنزه من مظاهر ثقافية خالدة تؤرخ حكايتها المعرفية الثرية بكنوزها الإسلامية والعلمية وبتراثها الإنساني..
وشدد رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالية الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 على إن حكاية الشارقة بثقافتها الإسلامية مستمرة وهي جزء من منظومة متكاملة ننتهجها وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،

فعاليات مهمة
ويذكر ان هناك مائة فعالية وأربعة وعشرين مشروعاً احتفاء باختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لتضيف لإرث أجيالها الغني بمكنوزاته مشاريع جديدة تراثية وسياحية وثقافية وعمرانية، تحاكي مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية وتثري المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية تساهم في خدمة الثقافة الإسلامية وإبرازها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل .
عناقيد الضياء..
وسيشهد مسرح جزيرة المجاز المفتوح في الهواء الطلق والذي  يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة وتم تصميمه بشكل يضاهي المسارح الرومانية فهو مسرح نصف دائري يضم مدرجات مقسمة على مجموعات عدة وتتسع لـ4 و500 متفرج ويتوسطه منصة عرض كبيرة يعتليها الفنانون لأداء عروضهم ، ترافقه انظمة صوتية متطورة جدا ، عرضا مهما يستعرض بدايات الاسلام منذ ولادة الرسول وحتى ولادته.

        

عنوان العمل "عناقيد الضياء" وهو أضخم عمل فني عالمي عن الإسلام يدشن احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية ، بمثابة  ترجمة لرؤية حاكم الشارقة بتقديم فعالية تعكس القيم الإنسانية للإسلام ، يشارك فيه حسين الجسمي ولطفي بوشناق وعلي حجار ومحمد عساف و 200 ممثل.
وقد كشف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية ، عن ذلك بأعتباره من أولى فعاليات وبرامج وأنشطة الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، حيث سيستضيف مسرح جزيرة المجاز يوم 26 مارس المقبل،  أضخم عرض فني مسرحي عن الإسلام، يحمل عنوان عناقيد الضياء، وتسعى من خلاله إمارة الشارقة إلى تقديم صورة حقيقية عن الإسلام، بقيمه الإنسانية ورسالته السامية في التشجيع على السلام والمحبة.
جاء الإعلان عن هذا العمل الفني على هامش الحفل الختامي للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي أقيم في مركز إكسبو الشارقة، مساء (الاثنين الماضي ) بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، وضيوف المنتدى والمتحدثين فيه، إلى جانب نخبة من أبرز الإعلاميين العرب والاجانب.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إن العرض الفني الملحمي الضخم "عناقيد الضياء"، جاء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث أراد سموه عملاً فنياً رفيع المستوى يخدم الإسلام، ويوضح حقيقته السمحة، ويعزز قيمه الإنسانية المتمثلة بالعدل والمحبة والسلام، وفي نفس الوقت عمل يسجله التاريخ، ويبقى أثره محفوظاً للأجيال القادمة.

شاعر سعودي وملحن بحريني
 وأشار إلى أن العمل الذي كتب كلماته الشاعر السعودي الدكتور عبد الرحمن العشماوي، ولحنه الفنان البحريني خالد الشيخ، سيشارك فيه أكثر من200 ممثل، من مختلف أنحاء العالم، يتقدمهم أربعة نجوم عرب هم: حسين الجسمي، لطفي بوشناق، وعلي الحجار، ومحمد عساف، وسيروي سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، منذ ولادته حتى وفاته.
وأضاف: "من خلال هذا العمل الذي سيتم تقديمه في خمسة عروض مسرحية ملحمية على مسرح جزيرة المجاز، خلال الفترة من 26 مارس حتى 5 إبريل المقبل، سيسافر الجمهور في رحلة تعود بهم إلى أزمنة الظلام والكفاح والتحديات التي قادتنا إلى بدايات الإسلام الحافلة بالانتصارات، وسيكون رسالة من الشارقة إلى العالم بأسره، للتعريف بالدين الإسلامي وتاريخه، ونحن على ثقة بأن الجمهور سيشاهد عرضاً مبهراً سيبقى محفوراً في ذاكرته إلى الأبد".
وأكد أن العرض سيكون الأول في إطار احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، إذ من المقرر تنظيم المزيد من الفعاليات على مدار العام الجاري، والتي تتماشى مع مكانة الإمارة بإعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية، وتثري المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تسهم في خدمة الثقافة الإسلامية وإبرازها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل.
وشاهد الحضور خلال الحفل مقاطع صغيرة من العمل الذي يشارك في اعداده كوادر فنية وتقنية عالية المستوى، وتمت الاستعانة في مختلف مراحل التصوير والإنتاج بخبراء في التاريخ الإسلامي، ومتخصصين بإعادة تمثيل المشاهد التاريخية وفق تقنيات غير مسبوقة في العالم العربي.  
ويعتبر مسرح جزيرة المجاز، المقر الرسمي لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث سيستضيف معظم الفعاليات، وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وتم تصميمه بشكل يضاهي المسارح الرومانية، فهو مسرح نصف دائري، مقام على مساحة تبلغ 7238 متراً مربعاً، وتبلغ كلفة إنجازه 120 مليون درهماً.
ويضم المسرح مدرجات مقسمة على مجموعات تتسع لنحو 4500 متفرج، وتتوسطه منصة عرض كبيرة يعتليها الفنانون لأداء عروضهم، كما أنه مزود بنظام صوتي متطور عالي الجودة والدقة، ويضم المشروع أيضاً جسراً للسيارات أقيم بكلفة 13 مليون درهم، يربط بين شارع بحيرة خالد والجزيرة.
وجاء اختيار الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية في إطار برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تشرف عليه وترعاه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وذلك بعد مطابقتها للشروط والمعايير الأساسية للعواصم الثقافية الإسلامية التي وضعتها المنظمة. وحظيت الشارقة بهذا التتويج بمصادقة المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة الذي انعقد في الجزائر في ديسمبر عام 2004، نظراً لما تتمتع به من تاريخ ثقافي بارز، وآثار مادية وفكرية تستحق التعريف.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

828 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع