شاهبندر دولة القانون.. فساد و شتائم وهروب...؟

                                           

المشادة الكلامية العنيفة بين نواب من كتلة الأحرار الصدرية و النائب عن دولة القانون عزت الشاهبندر في كافتيريا مجلس النواب العراقي قبل أيام قليلة قد أثارت العديد من التساؤلات و فتحت بالتالي العديد من الملفات و أبرزها ملفات الفساد الكبير وروائحه النتنة التي ماعاد ممكنا التستر عليها أو تجاوزها و القفز على نتائجها و متبنياتها وتداعياتها الخطيرة ،

فمن المعروف عن النائب عزة الشاهبندر كونه يمثل أحد قلاع الفساد في الحكومة العراقية الحالية وهو فساد تراكمي له جذور تاريخية عميقة و متأصلة ، فالتراشق الكلامي الحاد الذي جاء بسبب تعرض عزة الشاهبندر بالسب و الشتم لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ووصفه بالصعلوك! لم يكن السبب الوحيد ! فالقضية ليست رمانة بل قلوب مليانة؟ فأخبار الفساد السياسي و المالي للشاهبندر بموجب الوثائق التي إطلع عليها مجلس النواب العراقي قد فاحت روائحها و عبرت القارات في فضائحيتها ووساختها ، وهي فضائح حدثت مع سبق الإصرار و الترصد و برصد و مباركة من رئيس الحكومة العراقية الرفيق نوري المالكي الذي يحيط بجميع الملفات و يدير الدولة وفق مفهوم مافيوزي يعتمد تقريب اللصوص وتركهم يرتعون بما نهبوه!! لتدور العجلة و يستمر الوضع على ماهو عليه وبهدف إشغال الرأي العام المحلي بقصص و أساطير الفساد في مغارة علي بابا العراقية المعاصرة ؟ ، وقد أزيح النقاب مؤخرا في مجلس النواب عن فضيحة من طراز خاص و متميز ويقع في ظلالها طبعا النائب عن دولة القانون و فالنتينو الحكومة العراقية و دونجوان المعارضة العراقية السابقة ورجل اللواء الإستخباري السوري ( أبو وائل ) في العراق وهو رجل الأعمال أيضا عزة الشاهبندر الذي تحول من كتلة العراقية لكتلة دولة القانون المالكية لأسباب لوجستية و مصلحية لا تخفى على اللبيب وعلى من يعرف سيرة شاهبندر التجار ( العطرة ) حتى الثمالة  وهي سيرة لو إنفتحت في دولة محترمة لكان يقبع خلف أسوار السجن منذ سنوات ! و لكن في العراق كله ( صابون )! وثقافة اللصوصية باتت هي المعتمدة في بلاط حزب الدعوة وشركاه ، فمؤخرا إختفى عن الأنظار فجأة وزير الدفاع العراقي الأسبق عبد القادر العبيدي وهو من قائمة العراقية ( فيا عزيزي كلهم لصوص )! وقيل أنه في الولايات المتحدة بينما ترجح روايات أخرى أنه في إحدى دول الجوار ( الأردن ) ، وسبب الإختفاء يتعلق بدور الوزير في تمرير صفقة مدرعات أوكرانية ثبت وجود الغش الفظيع في تفاصيلها الفنية ، وتلك الصفقة تتعلق بتوقيع وزارة الدفاع العراقية عقدا لشراء 400 مدرعة من أوكرانيا بمبلغ إجمالي يصل إلى 455 مليون دولار ثبت بعد وصول 100 مدرعة بأن محركاتها قديمة تعود لأعوام 1980/1985!!، وقد حصل من وقع على العقد مع الطرف الأوكراني وهو وزير الدفاع العبيدي و مدير العقود في وزارة الدفاع الفريق موحان حافظ الفريجي على عمولة دسمة ( 50 ) مليون دولار!! فلما علم المالكي بفساد الصفقة أمر بإيقاف العمل بها و لكنه سرعان ماتراجع عن قراره و أصدر أمرا معاكسا بالإستمرار في تنفيذها!! و السبب كان دخول النائب عزة الشاهبندر على الخط بمعية عشيقته الأوكرانية الحسناء وبوساطة وسيط لبناني إسمه ( علي فياض )!! فتم إستئناف شحن بقية المدرعات رغم فسادها و الغش الكبير في مكوناتها ، أما وزير الدفاع المتورط فإقترح عليه المالكي أخذ إجازة ( ليفلسع ) من العراق و يغيب عن الأنظار! وليتسيد النائب عزة الشاهبندر الموقف بإعتباره ( حلال المشاكل ) و القادر على إجتراح المعجزات في تنفيذ الصفقات بإعتباره من كبار ( العيارين و الشطار ) الذين تتلمذوا في مدرسة المخابرات السورية و أحد الذين ( مرفوع عنهم الحجاب ) أمام نوري المالكي الذي من أجل عيون الشاهبندر الزرقاء يمرر كل القضايا الصعبة و منها قضية العفو الفضيحة عن المدعو ( مشعان الجبوري ) المتهم بالسرقة و الإرهاب وهو صاحب قناة ( الرأي ) العراقية في دمشق و التي أوقفتها المخابرات السورية بعد أن ( شفط ) من ملك ملوك إفريقيا السابق القذافي مبلغا وقدره 25 مليون دولار تقاسمها مع ضباط المخابرات السورية الذين أمروا الشاهبندر بما له من دلالة على المالكي بالتوسط لديه و العفو عنه مقابل مبلغ مالي كبير يسيل له اللعاب! وفعلا جاء مشعان الجبوري لبغداد ومنها للمحكمة التي أصدرت حكم البراءة المطبوخ في مكتب نوري المالكي و من المحكمة لبيروت حيث يقيم الرفيق مشعان سعيدا بملايين العقيد المشفوطة ، وقد تبعه أيضا بعد المعركة الأخيرة عزة الشاهبندر خوفا على حياته من جماعة مقتدى الصدر الذين هددوه وهو يعلم تماما ماذا يأتي بعد التهديد ! وطبعا لا يغامر الشاهبندر و عشيقاته و أصحابه بالذهاب لدمشق فنظام المخابرات هناك يعيش لحظات الإحتضار..! إنه الفساد العظيم في ظل الرعاية الهمايونية لمولانا زعيم دولة القانون نوري باشا المالكي ( قدس سره ) والتي حولت الصعاليك و ( السرسرية ) لقادة و نواب.. إنها الكوميديا العراقية السوداء و قد أفرزت أبدع إنتاجاتها... و عيش و شوف...

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

748 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع