على سيادة المَطران "بطرس موشي " تحديد موقفهِ ومُصارحة شعبنا بِخصوص سياسة الأشورة المَقيتة التي تجتاح بلدتنا السريانية الآرامية "بغديدا" الحبيبة !!

                                         

                           وسام موميكا

على سيادة المَطران "بطرس موشي " تحديد موقفهِ ومُصارحة شعبنا بِخصوص سياسة الأشورة المَقيتة التي تجتاح بلدتنا السريانية الآرامية "بغديدا" الحبيبة !!

مرة أخرى وكما يبدو بأن سيادة المطران مار بطرس موشي راعي أبرشية الموصل وكركوك وكوردستان للسريان الكاثوليك قد أَوقَع نفسه في الخطأ كما حَصل معه في السابق ، فَقبل أيام قام المطران بطرس موشي بِحضور فعاليات الدورة الكشفية التابعة لما يسمى إتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري المُقام على أرض *بغديدا* عاصمة السريان الآراميين في سهل الموصل التاريخي . فَهذا الإتحاد المذكور يَتبعُ إلى (زوعا) الحركة الديمقراطية الآشورية المعادية لشعبنا السرياني الآرامي في العراق ، والمُشكلة هنا تَكمن في تنظيم هذهِ الدورة الكَشفية الآشورية على أرض سريانية آرامية تَتمثل في البلدة الحبيية (بغديدا ) التي ليس فيها حتى بيت أو عائلة نسطورية آثورية واحدة ، كما وأن المُنظمين والمشاركين في هذه الدورة ليسوا من أبناء المنطقة أساساً ، لأنهم قَدموا من محافظة دهوك والقرى الصغيرة جداً التي يسكنها *النساطرة * من أبناء الكنيسة الآشورية الحديثة ، ورغُم هذا كله تَعمدوا أصحاب الدورة الكشفية الآشورية للإساءة إلى أبناء البلدة الحبيبة *بغديدا * وإلى تاريخها وحضارتها وثقافتها من خلال رَفع شعارات وأعلام تُدعى أنها آشورية كما يثرثرون في مناسباتهم الفارغة ، ولكي لانَنسى بأن إسم هذهِ الدورة الكشفية (حمورابي ) أَيضاً لايَخُصنا ولا يَعنينا بِشيء . إذن وكما يقول المَثل ^ يا غريب كُن أَديب ^ ..ولاأعلم متى سوف تَستوعب عقولكم رفض الشعب المسيحي السرياني الآرامي تواجدكم بينه وعلى أراضيه في قرى وبلدات سهل الموصل وخصوصاً في البلدة بغديدا التي سَبق لشعبها ولايزال يَرفض وجودكم ، وأعظم مِثال على ذلك هي النتائج الهَزيلة والمُخيبة التي حَصدها مُرشحي القوائم الإنتخابية الآشورية ( البرلمانية والمجالسية ) سواء في الدورات السابقة والحالية ، فماذا بَعد كل هذا !! فعلاً وكما يقال " إن لم تَستَحي فإفعل ما شِئت " فلا يوجد تَفسير آخر غير هذا للذي يَحصل في بلدتنا بغديدا من قِبَل عصابات ومافيات السياسة والأحزاب الآشورية !!

لذا وكما هو معروفٌ عَن جميع المؤسسات الكَنسية والسياسية والحزبية المُدعية بالآشورية فإنها داعية لأشورة كل ما هو "سرياني آرامي" ، حيث بدأؤا من اللغة السريانية الآرامية الأصيلة والمقدسة ليطلقوا عليها زوراً وبهتاناً باللغة الآشورية !..حتى أَنهم بدأؤا يُولون إهتماماً كبيراً باللغة السريانية *الآرامية* اللهجة (الشرقية ) أكثر من اللهجة (الغربية) ، وذلك لِسهولة العَمل على تَحريف وتَزوير اللَهجة السريانية الآرامية الشرقية و تسميتها باللغة الآشورية كما يَفعل حالياً بَعض مَطارنة ورجال الكنيسة الشرقية الآشورية ومن بَينهم المطران 'ميلس زيا ' مطران الكنيسة الآشورية في أستراليا !

فإلى متى ياسيادة المطران بطرس موشي سوف تَمضون بهذهِ العقلية والتصرفات اللامسؤولة في مُجاملة هذهِ الثِلة النسطورية الآشورية الحاقدة على شعبنا تاريخياً وطائفياً ومَذهبياً ، كما و أَنني كنتُ ولازلت أُطالبكم بالصَحوة العاجلة ، والشعور بالمسؤولية الدينية والتاريخية التي تَتحتم عليكم و علينا جميعاً بإنقاذ وحماية لغتنا وثقافتنا وحضارتنا السريانية الآرامية التي باتَت مُهددة بِشكل كبير بِسبب مَرض (الأشورة) السرطاني الخطير الذي بدأ يَنخر في جَسد الأُمة السريانية الآرامية ، وهذا المَرض كُنت قد شَخصتهُ مِنذ المَقالة الأولى التي نشرتها والتي حَملت عنوان ( دعوة للاحزاب السريانية الارامية الى فتح مقرات لها في بغديدا لمواجهة اطماع الاحزاب الاشورية) والتفاصيل في الرابط أَدناه :

http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Wisammomika/29.htm

فَمِنذُ أن تجرأ السيد يونادم كنا على إلغاء إسم السريان من الدستور العراقي في عام ٢٠٠٥ ، فهذا كان أَول جَرس إنذار بالخَطر القادم من دُعاة العنصرية والطائفية الآشورية الحديثة ، ولكن للأسف لم يَتحرك لا بَطاركتنا ولا مَطارنتنا ولا كَهنتنا السريان الكاثوليك والأرثوذكس حِيال هذا الموضوع الخطير الذي يَمس وجودنا التاريخي والقومي والحضاري في العراق ، وإلى يومنا هذا لم نَتَلمس مُحاولة واحدة تكون جِدية وحقيقية من جانب القائمين على كنائسنا السريانية رُغم غياب مُعظم الأحزاب والمؤسسات القومية السريانية الآرامية الحقيقية عن الساحة السياسية الكوردستانية والعراقية وذلك لأنها لاتَملك الإرادة الحرة الحقيقية ولا قرارات مُستقلة ، ولهذا فَشلت مُعظم هذهِ الأحزاب وإنتهى دورها السياسي .


كما وأن سيادة المطران قد تَناسى ما لحق بالسريان الآراميين من جَراء ماقام به السيد يونادم كنا سكرتير الحركة الديمقراطية الآشورية بِحق السريان الآراميين في العراق عندما قام بإلغاء إسمهم من الدستور العراقي .
ربما قد يسأل البعض ، ماعلاقة السيد كنا وحركته بالدورة الكشفية المُقامة في بلدتنا الحبيبة (بغديدا السريانية الآرامية ) التابعة لما يُسمى بإتحاد الطلبة والشبيبة الكلدو آشوري ا؟!
نعم بالتأكيد قد يُراود للبعض من الإخوة مثل هكذا سؤال مُهم والذي يَجب توضيحهُ من خلال هذا المَقال لكي يعلم سيادة المطران ما الضَرر الذي يلحقهُ سيادته بِقضيتنا وحقوقنا عندما يَحضر هكذا مُناسبات مُسيسة ومَقيتة يُراد بها باطلٌ من أَجل النَيل من حقوقنا القومية المشروعة في أرض الآباء والأجداد .
ولهذا فإن مايسمى بإتحاد الطلبة والشبيبة الكلدو آشوري هو إحدى المؤسسات المُرتبطة فكرياً وتنظيمياً وسياسياً ومالياً بالحركة الديمقراطية الآشورية ، كما وأن إسم الإتحاد وشعارهِ يُلغي وجود (السريان الآراميين ) !
فكيف لسيادة المطران أن يَتم تَوريطه في حضور مثل هذهِ المناسبات والفعاليات المَشبوهة المقامة على أرض (بغديدا ) الحبيبة والعصية على أعداء حضارتنا !
والمُصيبة وكما ورد في خبر الرابط أدناه بأنه تَم الإشارة إلى رفع العَلمين العراقي ، والقومي كما يُسمونه بعض الساسة الآثوريين !
إذن فالأمر باتَ واضحاً لأبناء شعبنا عن تَجاهل وتخلي القادة والرؤساء الدينيين والكنسيين للسريان الكاثوليك على وجه الخصوص لحقوق شعبنا في العراق ، ورُربما يكون هناك إتفاقات وصفقات مَشبوهة قد أبرمَها هؤلاء القادة الكَنسيين مع شخصيات وأحزاب سياسية آشورية للتَنازل عن حقوق شعبنا السرياني الآرامي مُقابل المَال ، وهذا ما تُشير إليه تَصرفات وأفعال رجال كنيستنا السريانية الكاثوليكية على وجه الخصوص ، وإن كانت المؤشرات الخطيرة قَد تُشير رُبما إلى أَبعد من ذلك ، كما حَصل في كنيسة (سيدة النجاة ) في بغداد والتي دخَلها الساسة والأحزاب المُتأشورة من خلال نُصب تذكاري يَرمز لفاجعة الكنيسة في ذكراها الثامنة ، فالنُصب التذكاري نِصفهُ العلوي يَخصنا ويعنينا الكثير كَونهُ للسيدة العذراء ، أما النصف الآخر (الدائري ) ليس له صِلة لا بكنيستنا السريانية ولا بِحضارتنا الآرامية ، بل يُمَثل حضارة الآشوريين القدماء المنقرضين لأنه يَحمل الكتابة المِسمارية التي أُقحِمت مَعها لُغَتِنا السريانية الآرامية زوراً لتَسييس النُصُب لِصالح جِهات سياسية وحزبية آشورية مَعروفة والتي يَنتمي إليها زميلي الأُستاذ الفنان " ثابت ميخائيل بَتق" الذي قام بِعمل هذا النُصب التذكاري ، وإن إقحام لغة حضارات أخرى مُنقرضة إلى جانب لغتنا السريانية الآرامية ماهو إلى تضليل وتشويه للحقيقة التاريخية الرصينة ، وهذا الأمر لايَمكن التغاضي عنه لأنه خطأ فادح وكبير يُسيء إلى لغتنا السريانية الآرامية المقدسة ، لغة السيد المسيح .وهذا ما نَرفضه و لَن نَقبل بهِ أَبداً ، ومن جانبي سوف يكون لي مقال خاص حول هذا الموضوع قريباً جداً .


وللتوضيح أكثر ، أدناه الرابط الخاص بالنصب التذكاري لشهداء كنيسة سيدة النجاة (بالصور ) :

https://www.coptstoday.com/Copts-News/Detail.php?Id=272120

كلمة أخيرة

وقبل أَن أَختم المقال ، أَتمنى من بَطاركة ومَطارنة وكَهنة كنائسنا السريانية التَحلي بِروح المسؤولية للحفاظ على ماتَبقى من إرث الآباء والأجداد لأنها أمانة في أَعناقِنا جميعاً .

 رابط الخبر ذات الصِلة بالمقال :

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=913332.0

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

996 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع