كلام مباشر أصرار اليسار التقليدي على محو ذاكرة العراقيين

                                                       

                                عبدالله عباس

كلام مباشر
أصرار اليسار التقليدي
على محو ذاكرة العراقيين

في بدايات سبعينات القرن الماضي ‘ كان هناك فنان شعبي مبدع وهو من البصره ‘ بعد ان شعر باليأس من الوصول الى تحقيق امنيته ( وطن حر وشعب سعيد ) عن طريق النضال السري في الاهوار  ‘‘ وصدق امكانية الاقتراب من هذه الامنية عن طريق ( الجبهة الوطنية ..! ) توجه الى اذاعة بغداد وكان يقدم برنامج شعبي مميز بعنوان ( سوالف علي اطرش ) كان يسولف عن فساد في مؤسسات الدولة بشكل جري ء ( رجل ماخذ حرية وحاميه الجبهة الجماهيرية العريضة ) .
 اتذكركانه الان ‘  وانا كنت من المتابعين المزمنين لسوالفه اجاب في احدى الامسيات على رسالة احد المستمعين وهو يسأل ( اطرش ) :
-    الا تخاف من نتائج اقولك الجريئة عن الفساد في دوائر الحكومة فاجابه نصا : ( وعليش اخاف ؟ على قصوري المشيدة او فليساتي بالبنك او سيارتي بعضهن بالباكيت ....؟؟!!)
ولم يستمر علي اطرش بعد ذلك اكثر من شهر وادخل اسمه في قائمة         ( المغيبين ...!! ) و ....
كلما أسمع تحركات ( منظمات المجتمع المدني ...فقط الله يعلم من يمولهم ومن – ينشطهم ...) وأقرأ عنتريات تحت عنوان حوار المتمدن ينادون الناس للتظاهر ودعم وتشجيع ( دولة المدنية ) في العراق ‘ أتذكر علي اطرش و الضحايا والشهداء ( ثورة الجيفارية ) في الاهوار التي لم تثمر الا ذهاب قادتها الى باريس ‘ وأتذكر بيانات ( ضخمة ) ب ( كلمات أضخم ) من اسلحة الامبريالية العالمية تهدد واشنطن بمطاردة عملائهم المخابراتية ولكن ‘ بعد أن نشطت الامبريالية لاسقاط دولة العراق ( تحت عنوان محاربة اسلحة الدمار الشامل ‘ وحقق الهدف ‘ لم نرى الا ( قائد اليسار اعرق تنظيم يساري ) قبل ان يكون رقم ( مضيء ) لتأسيس اقوى حكومة محاصصة طائفية وعندما ياتي ذكرى اي مناسبة ( طبعاً دون ذكر المغيبين من امثال علي أطرش ) يصدرون بيان يفتخرون بأن قائدهم الذي حصل على كرسي في البرلمان ( العشائري طائفي مناطقي ) لم يغيب في اي اجتماعات من اجتماعات البرلمان بذلك حصل على راتب وامتيازات والتقاعد حلال الحلال ..!!
ان ما فعلة اليسار وتصرفاتهم الفوضوية بالعراق والعراقيين وبعد كل هذه المأساة وهم يعرفون ان الاتجاه الديني والطائفي هو سيد الموقف وان المحرر الامريكي لايستطيع ( بل هي لاتريد ألا ما يحصل ويحكم الان في العراق ) ‘ نراهم مستمرين في اختيارين : فهم اما يحلمون ويخدعون انفسهم ‘‘ أم مصرين على انهم لهم قدره على التغيير وتعويض ما فعلوه منذ انقلاب العسكر الذي اسقط ( دولة العراق ) عام 1958 .
اي قوة وطنية في العراق ‘ حتى من الجيل الجديد من بعد الاحتلال أكثر قدره وصدق على التغيير من هؤلاء ( المدنيين ) الذين ضحوا بعشرات مثل علي اطرش المسكين الحالم و في النهاية دعموا وبالقوة ( تحرير الامريكي ) والان يريدون تحت عنوان ( حكم المدني ) اما غفران  الذنوب او سرقة مبادرة الجيل المدني الجديد .

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

613 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع