إسرائيل تحاول إنقاذ بشار الأسد

                                                     

                                         د/ أيمن الهاشمي ـ جامعة بغداد ـ

          
فيما تتواصل ثورة أبناء الشعب السوري البطل ضد حكم الطاغية بشار الأسد، الذي يحكم سوريا بالحديد والنار إمتداداً لحكم عائلة الأسد منذ أوائل سبعينات القرن الماضي وحتى اليوم، وبعد أن بدأ النظام يترنح تحت ضربات الجيش السوري الحر والتفاف الشعب السوري خلفه، وسيطرة الثوار في سوريا على اكثر من سبعين بالمئة من مساحة سوريا، وحين ادرك الصهاينة ان حليفهم على وشك الانهيار صعدوا من عدوانهم على قطاع غزة، وحشدوا حشودهم وقاموا بغارات جوية عدوانية قتلت العشرات من الاطفال والنساء والشيوخ كما استهدفت الغارات احد قادة حماس..

ويقال ان اسرائيل استدعت الاحتياطي بعدد يصل الى 75 الف مجند اضافة للموجودين حاليا للتحشيد على قطاع غزة
والواقع ان حكام اسرائيل وبالاخص رئيس الوزراء نتنياهو الذي اقتربت فترة رئاسته على الانتهاء وهو يروم ان يحصل على سنوات اخرى في المنصب اراد من وراء الحملة على قطاع غزة الاهداف التالية
الهدف الاول هو انتخابي داخلي لزيادة رصيده الشعبي بين الاسرائيليين بعد ان شعر ان شعبيته تدهورت
الهدف الثاني هو حماية الحليف الاستراتيجي بشار الاسد ونظام حكمه العلوي وصرف انظار العالم عن الاهتمام بقضية الشعب السوري التي نضجت بعد انتخاب قيادة موحدة للثورة والمعارضة السورية باتفاق الدوحة وبدا العالم يتوجه للاعتراف بهذا الكيان الجديد بديلا عن نظام الاسد الدموي في دمشق فشعر نتنياهو بان الحليف الدمشقي اوشك على الانهيار ففتح جبهة العدوان في غزة ليشغل العالم كله عن الحديث عن سوريا والثورة السورية التي بدات بجني قطاف ثمار جهادها البطولي
كما ان هدفا آخر لنتنياهو من وراء شن العدوان على غزة هو تقليم اظافر حماس التي تقوت كثيرا بعد الدعم العربي والاسلامي والعالمي لها وزيارات المسؤولين وبالاخص زيارة امير قطر للقطاع التي انهت الحصار وخرقته ثم تتابعت زيارات مسؤولين عرب كما ان الموقف المصري الجديد لمصر الثورة في دعم غزة والوقوف معها اثار جنق وغضب الصهاينة فشنوا عدوانهم الاثيم على غزة...
ولكن محاولتهم هذه ستفشل فهاهي صواريخ المقاومة تدل تل ابيب والقدس المحتلة في عقر دار اليهود لتؤشر صفحة جديدة من الاقتدار الفلسطيني
ان محاولة نتنياهو انقاذ حليفه بشار الاسد ستبوء بالفشل فالشعب السوري اوشك على ان يقطف ثمار كفاحه وجهاده وثورته النادرة ولن تنقذه لا ايران ولا من يقف مع ايران ولا محاولات نتنياهو فالثورة السورية انتصرت  وحماس اليوم غير حماس الامس فقد صارت ندا للمعتدي واكثر قدرة على الردع والمطاولة

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

799 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع