
شفق نيوز- بغداد:رأى ائتلاف دولة القانون، اليوم الأربعاء، أن زعيمه نوري المالكي هو الشخص الوحيد القادر على نزع سلاح الفصائل المسلحة "الثقيل"، وذلك لثقتهم فيه.
وقال عضو الائتلاف زهير الجلبي، لوكالة شفق نيوز، ان "قضية طرح ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء خلال المرحلة المقبلة امر حقيقي، وليس هدفه المناورة"، مبيناً أن "هذه رغبة الائتلاف فضلاً عن حزب الدعوة الإسلامية".
وأضاف، أن "حظوظ المالكي الان اقوى من السوداني"، مشيراً إلى أن "هناك رغبة بهذا الترشيح من اغلب الكتل والأحزاب من مختلف المكونات".
وبين الجلبي ان "الفصائل المسلحة وكذلك الحشد الشعبي يثقون بالمالكي، وعندما يتولى المالكي رئاسة الوزراء، فيمكن له التفاوض على سحب السلاح الثقيل من قبل الفصائل".
ولفت إلى أن "الفصائل يثقون بالمالكي ولا يثقون بغيره، ما يمكنه من النجاح في هذا الملف، عكس جميع رؤساء الحكومات الذين لم ينجحوا فيه، وهذه النقطة يمكن ان تساعد المالكي في دعم حصوله على الولاية الثالثة".
وتواجه الحكومة العراقية منذ سنوات ملف "السلاح خارج إطار الدولة"، إذ تؤكد أن انتشار الأسلحة المتوسطة والثقيلة لدى بعض الفصائل يشكّل تحدياً أمام تعزيز الاستقرار وبسط سيادة القانون.
ويرى رئيس الوزراء "المنتهية ولايته" محمد شياع السوداني، أن نزع سلاح الفصائل المسلحة مرتبط بوجود التحالف الدولي في العراق، الذي تعتبره بعض الفصائل قوة احتلال.
وأوضح، خلال مقابلة مع رويترز، أن العراق ملتزم بوضع كل الأسلحة تحت سيطرة الدولة، وأن البرنامج المستقبلي سيشمل دمج الفصائل في قوات الأمن أو السياسة عبر تسليم أسلحتها.
فيما يقول زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إن "الفصائل المسلحة أبدت رغبتها في الانخراط ضمن مؤسسات الدولة وتسليم سلاحها الثقيل".
من جانبها، تواصل الولايات المتحدة دعواتها المتكررة لبغداد لضمان ضبط الفصائل المسلحة وتقليص الهجمات التي تستهدف القوات أو المصالح الأميركية، مؤكدة دعمها لجهود الحكومة في تعزيز المؤسسات الأمنية.

971 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع