ترامب يكشف كواليس جديدة حول "ضربة إيران" واغتيال سليماني وخطة غزة

مجلة تايمز:كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كواليس جديدة حول الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة بالاشتراك مع إسرائيل، للمنشآت النووية في إيران، خلال المواجهة الأخيرة.

وقال ترامب في مقابلة مع مجلة "تايمز" الأمريكية: "كان الهجوم لا يصدق. كان مثالياً. كل قنبلة أصابت هدفها. كل طائرة كانت مثالية. لم يكن هناك أي خطأ، ولا أي عطل أصاب أي محرك، ولا أي شيء يذكر".

وأضاف: "استغرق الأمر 37 ساعة، ذهابًا وإيابًا، بمشاركة 52 طائرة للتزود بالوقود في الجو و100 طائرة مقاتلة، كان لدينا الكثير من الطائرات المقاتلة وأشياء أخرى لتنفيذ المهمة".

وتابع ترامب: "كان هجومًا عسكريًا لا يُصدَّق. يجب أن يُخلد في التاريخ يومًا ما. نتذكر الهجوم حين كان جيمي كارتر والطائرات المروحية التي تحطمت، والرجال يركضون في الصحراء محاولين الهرب، يا له من إحراج. أصبحوا أسرى ثم رهائن. نحن لم يحدث معنا شيء من هذا القبيل. لقد كان هذا هجوماً خالياً من العيوب".

وأردف قائلاً: "دخلنا مجالهم النووي وقمنا بقصفه بقوة شديدة، بحيث لم يعد لديهم ذلك التهديد النووي. تم إضعافهم بشدة، وأصبح لدينا شرق أوسط مختلف لأننا لم يعد لدينا متنمر. لذا، لم يكن بالإمكان عقد تلك الصفقة مع إيران".

وحول طبيعة الاستعدادات للضربة، قال ترامب: "كان متوقعاً من كل رئيس تنفيذ الهجوم على مدى 22 عاماً مضت. كان الطيارون في مكتبي وقالوا: (سيدي، كنا نتدرب على هذه المناورة. نحن وأسلافنا لمدة 22 عاماً). 3 مرات في السنة، كانوا يتدربون على هذا الشيء بالذات - الرحلة - بغض النظر عن كيفية قيامهم بها، لكنهم كانوا يتدربون دائماً على ذلك الهجوم على النووي الإيراني".

واستطرد قائلاً: "لكن لم يكن أي رئيس على استعداد للقيام بذلك، وكنت أنا على استعداد للقيام بذلك. تمكنا من تحقيق ما هو واضح الآن. لأنه لو كانت إيران لا تزال جالسة هناك، قوية وتتصرف كمتنمر، لكان من المستحيل عقد صفقة كهذه، لأن التهديد كان سيظل قائمًا في المنطقة. الآن، لم يعد هذا التهديد وشيكًا".  

استهداف مسبق
وحول اغتيال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قال: "كان أمراً مهماً. بدأ في ولايتي الأولى التي كانت رائعة. كان يستعد مع ذلك الرجل من العراق (أبو مهدي المهندس اغتيل مع سليماني) لمهاجمة 5 قواعد لنا".

وأكمل ترامب: "لدينا قواعد متمركزة في أماكن مختلفة، وكانت كلها متأهبة. نحن استهدفناهم أولًا. كان ذلك مهمًا، لكن بعد ذلك تصل للنتيجة الحالية. ما حدث هو أننا قضينا عليهم. لذلك لم يعودوا يمثلون تهديدًا، أو على الأقل أصبح تهديدهم ضئيلاً جدًا".


آفاق السلام
أكد ترامب أنه "في ظل غياب التهديد الإيراني أصبح الجميع منفتحين على السلام، أما في السابق فإيران كانت ستعارض كل شيء. وهنا يكمن سوء أوباما وبايدن، لأنهما أرادا أن تتولى إيران زمام الأمور، وأرادا دولة قادرة على صنع سلاح نووي"، حسب قوله.

وواصل الرئيس الأمريكي حديثه قائلاً: "بموجب الاتفاق النووي الإيراني، كان من الممكن أن يمتلكوا سلاحًا نوويًا هائلًا بحلول هذا الوقت. كما تعلمون، انتهت صلاحيته منذ زمن طويل. ألغيته".

وحول اتفاق السلام في غزة، قال ترامب: "وقعنا على الوثيقة، كان ذلك رائعًا، لأول مرة منذ 3000 عام - ولنفترض أننا لم نفعل شيئًا مع إيران، لكانت هناك سحابة سوداء تخيم على الاتفاق. لن يكون للاتفاق أي معنى، وهذا كل ما لديّ لأقوله".

"حرب لسنوات"
وفيما يتعلق بالوضع الراهن في قطاع غزة، وموقفه من حركة "حماس"، قال ترامب: "سيواجهون مشكلة كبيرة. إنهم يقتلون العصابات الآن، وهذا ما نكتشفه نوعًا ما. لكن، متى تتحول العصابات إلى خصوم سياسيين؟".

وبالنسبة لملف نزع سلاح الحركة الفلسطينية، قال ترامب: "عليك أن تتدخل في حال لم يفعلوا ذلك. هم وافقوا على ذلك صحيح؟ سئم العالم من هجماتنا (أمريكا وإسرائيل) وأخبرت بيبي، لا يمكنك محاربة العالم. يمكنك خوض معارك فردية، لكن العالم ضدك. وإسرائيل بلد صغير جدًا مقارنةً بالعالم".

وعن دوره في الضغط على نتنياهو، قال ترامب: "أوقفته، لأنه كان سيستمر. كان من الممكن أن يستمر لسنوات. ثم أوقفته، واتحد الجميع عندما أوقفته، كان الأمر مذهلاً".

وأكمل ترامب: "عندما ارتكب نتنياهو ذلك الخطأ التكتيكي الوحيد المتعلق بقطر في الواقع، وأخبرت الأمير بذلك، كان هذا أحد الأمور التي جمعتنا معاً ودفع الجميع إلى القيام بما يجب عليهم فعله".

ورفض ترامب الإجابة على سؤال حول كيفية إقناعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاستماع إليه والاستجابة له، في الوقت الذي فشل في ذلك كل الرؤساء السابقين، وفق المجلة.

واكتفى ترامب بالقول: "كان عليه أن يتوقف لأن العالم سيوقفه. كما تعلمون، كنت أرى ما يحدث. وكانت إسرائيل تفقد شعبيتها بشدة. هناك قوى كثيرة خارج المنطقة. وعلى أي حال، لقد فعل الصواب"، حسب قوله. 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1604 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع