
رووداو ديجيتال:تجري الانتخابات النيابية في العراق في 11 من شهر تشرين الثاني المقبل، والمنافسات شديدة للحصول على أكبر عدد من الأصوات والمقاعد بين الأطراف ليكون لها دور أكثر تأثيراً في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة وصياغة سياستها، لكن في واشنطن أيضاً، ينظر إلى هذه الانتخابات باهتمام وتجري مناقشات حولها في مراكز الأبحاث والجامعات.
في الجامعة الأميركية بواشنطن، تم تنظيم ندوة خاصة حول الانتخابات العراقية ووجهة نظر أميركا للانتخابات.
في هذا اللقاء، تركزت المناقشة بشكل أكبر حول أهمية نسبة مشاركة الناخبين، ومقاطعة الانتخابات، وكذلك وزن الأطراف، وخاصة البحث عن إجابة للسؤال: من يمكنه تشكيل الكتلة الأكبر وتولي منصب رئيس وزراء العراق المقبل؟ هذه نقطة اهتمام لأميركا أيضاً، وسيكون لها تأثير كبير على مستقبل العلاقات بين واشنطن وبغداد.
كما أشير إلى أنه على الرغم من أن أميركا تنظر إلى هذه العملية بحساسية وأهمية، إلا أنها لن تتدخل مباشرة في العملية، وما تريده هو التأكد من نجاح العملية الديمقراطية في العراق. وعندما يحتاج الأمر، ستضغط على الحكومة العراقية، كما لم تسمح بتمرير قانون الحشد الشعبي.
يقول الباحث سرهنك حمه سعيد: "تنظر أميركا إلى الانتخابات العراقية باهتمام، لكنها لن تتدخل فيها. وفي الوقت نفسه، لن يكون لها تأثير مباشر بنفس الطريقة التي كانت تحاول بها قبل 10 سنوات، من سيكون رئيس الوزراء، العبادي أو من قبله. في ذلك الوقت، كان هناك رأي بأن يسمح للعملية السياسية في العراق أن تنتج حكومة بنفسها. إذا تمكنت أميركا من التعامل معها، فسنفعل ذلك. وإذا لم نتمكن، فلن نتعامل معها، وستكون النتيجة سيئة للعراق، وهذه مشكلتهم. لذلك، في إدارة ترمب الحالية، ينظرون إليها باهتمام، لكنهم لا يتدخلون فيها".
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لرووداو بشأن هذه الانتخابات أن لديهم مخاوف بشأن هيمنة إيران على كل شيء في العراق، بما في ذلك العملية الانتخابية.
ولكن مع ذلك، تعتقد أميركا أن نتيجة انتخابات 11 تشرين الثاني تعود إلى العراقيين، وتطالب واشنطن الأطراف بتشكيل الحكومة بسرعة بعد الانتخابات.
بالتزامن مع هذه التصريحات من وزارة الخارجية الأميركية لرووداو، في الأيام القليلة الماضية، عين الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبعوثاً خاصاً للعراق.
تشير معظم العلامات في واشنطن إلى أن تعيين هذا المبعوث يعني اهتماماً أكبر من أميركا بالقضايا الساخنة في العراق، وخاصة قضية الجماعات المسلحة.
تقول جينيفر غافيتو، المسؤولة السابقة عن الملف العراقي في وزارة الخارجية: "قبل كل شيء، فيما يتعلق بتعيين المبعوث الخاص، أعتقد أن هذا تأكيد من إدارة ترمب على أهمية العلاقة بين أميركا والعراق. إلى حد ما، إنه شيء غير تقليدي، لكننا نرى أن الرئيس ترمب يستخدم دور المبعوث الخاص أكثر من الدور التقليدي للسفير في هذه الإدارة. أعتقد أن هذا مؤشر إيجابي وأن هذه الإدارة ترغب في إعطاء هذه العلاقة مع العراق أهمية وتسعى لتطوير العلاقات".
جاء إعداد هذا التقرير بالتزامن مع اتصال هاتفي بين ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي وأحد أكثر الشخصيات تأثيراً في إدارة دونالد ترمب، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
كانت نقطتان رئيسيتان في هذا الاتصال الهاتفي، هما قضية الانتخابات العراقية ونزع سلاح الجماعات المسلحة في العراق.
تريد أميركا بأي طريقة ممكنة ألا يزداد دور الجماعات المسلحة في العراق، وأن تسلم أسلحتها وتندمج في نظام الدفاع العراقي.

790 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع