بوتين اختطف سوريا وفرح بسقوط الطائرة الروسية.. وللأسف أوباما لم يفز الا بوجبة خفيفة

      

“وطن- ترجمة خاصة”- قالت صحيفة يسرائيل هيوم الاسرائيلية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختطف سوريا تمام وأصبحت تحت قبضته، بينما لم يفوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوى بوجبة خفيفة في سوريا، موضحة أنه بعد إسقاط الطائرة الروسية في وقت سابق من هذا الأسبوع في شمال سوريا، مما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد الطاقم من قبل المتمردين السوريين، كانت موسكو تبدو فخورة بالرصيد الإيجابي الذي تحقق من التدخل العسكري في سوريا بأنها فقدت عدد قليل من الضحايا.

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن الروس استطاعوا أن يحافظوا على بقاء بشار الأسد ومنع انهيار النظام خلال السنوات الماضية، معتبرة أن بوتين في طريق تحقيق الانتصار الحاسم في سوريا عبر قتل الآلاف من المدنيين السوريين وهروب مئات الآلاف، ولكن لا أحد في المجتمع الدولي يجرؤ على التحدث ضد الروس في سوريا، وتمكن بوتين من ردع تركيا وإسرائيل في سوريا، وصنع تحالفا استراتيجيا مع إيران وبطريقة أو بأخرى مع حزب الله، ويعتبر هذا التحالف واحدا من الركائز الأساسية لعودة روسيا إلى المنطقة.

ولكن يبدو أن تحقيق هذا الهدف جعل الروس يعانون بشكل فعلا دوليا مع الولايات المتحدة، وأثبتت هذه المعركة أن إدارة أوباما تفتقر إلى الإرادة والتصميم على تحقيق أهدافها، والأسوأ من ذلك أنها تفتقر إلى الرؤية والسياسات والأهداف التي يمكن أن تخدم حلفائها وأعدائها في المنطقة.

ويبدو أن الضرر الهائل الناجم عن السلوك الأمريكي في سوريا ضد الروس لا تنطوي بالضرورة على أنه خطأ معين أو سلوك آخر ولكن يشير لسوء فهم ما يجري في المنطقة ويؤكد قلة الخبرة والسذاجة والضعف الذي تعاني منه الإدارة الأمريكية، وكشف عن نوع من عدم القدرة على ترتيب المشروع الأمريكي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال هذا الشهر هناك الكثير من الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية من شأنها تضع حدا للحرب في سوريا، حيث جرت محادثات مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، بالإضافة إلى إعلان وقف إطلاق النار وانسحاب القوات السورية، والتدابير التي لم يكن لها أي انعكاس حقيقي على الواقع بسوريا.

وفي الوقت نفسه، بالتوازي مع اللعبة الدبلوماسية الوهمية، وعدم كفاية طائرات بوتين الميؤوس منها في جميع أنحاء سوريا وحلفائها، تقدم مقاتلي الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله في طريقهم للاستيلاء على مزيد من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون لكن الأمريكيين من تلقاء أنفسهم، لا يدركون الحقائق كاملة، كما بوتين يعتمد التصعيد العسكري مثل اقتحام حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا.

وأكدت صحيفة يسرائيل هيوم أن نجاح بوتين في الرأي العام الروسي هو أنه ينقل الإحساس بالنصر ولكن يجب أن يتذكر أيضا مشاركة روسيا المشؤومة في أفغانستان قبل 30 عاما، وفقد الآلاف من الضحايا الروس، الذي كان واحدا من الأسباب التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفياتي، ولكن أبعد من ذلك، تبين أن ما بدا وكأنه انتصار اليوم، قد يتحول إلى أن يكون في اليوم التالي غرق في المستنقع السوري، فخلال معركة حلب حيث كان السوريون سريعون مع الروس والإيرانيون في إعلان النصر، لكن الجيش السوري اليوم جيش استنفد وبالي.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

706 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع