واشنطن تعلن مقتل خليفة البغدادي وذراع الزرقاوي الأول.. من هو؟

 

                 القادولي رجل "أبو بكر البغدادي

اسطنبول - الخليج أونلاين (خاص):يشكل إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، مقتل الحاج إمام، وهو زعيم بارز في تنظيم "الدولة"، ضربة كبيرة للتنظيم الذي يواجه هجمات كبيرة منذ أسابيع في سوريا والعراق.

ويوماً بعد يوم، يشتد الخناق على تنظيم "الدولة" وخليفته أبو بكر البغدادي، الذي يحاصره العجز والإعاقة والوحدة، مع الانهيار الكبير في قيادات تشكيله الذين يتساقطون واحداً تلو الآخر.

الحاج إمام وأبو علاء العفري، هي أسماء حركية لعبد الرحمن مصطفى القادولي، الذي يعتقد أنه شغل منصب الرجل الثاني في قيادة التنظيم. كما أن وزير الخارجية جون كيري خصص مكافأة 7 آلاف دولار للحصول على معلومات عن مكان وجوده.

وكان القادولي، عضواً في تنظيم القاعدة في العراق، وكان أيضاً الساعد الأيمن لزعيم التنظيم هناك وقتها أبو مصعب الزرقاوي.

ويذكر أن القادولي أحد أهم المقربين لزعيم تنظيم "الدولة" أبو بكر البغدادي، وتكهن كثيرون أنه يمكن أن يكون خليفة البغدادي.

وتأتي هذه الأنباء بعد أسابيع من مقتل أبو عمر الشيشاني، بضربات جوية أمريكية، وفق ما أكدت واشنطن.

من هو؟

ولد "القادولي" في الموصل عام 1957 (أو عام 1959)، عمل مدرساً لمادة الفيزياء، ونشر عدة مؤلفات دينية، قبل أن ينضم عام 2004 لحركات الجهاد بعد الغزو الأمريكي لبلاده.

ويعد أبو علاء عضواً قديماً في الحركات الجهادية العراقية، ورُشّح لقيادة التنظيم الذي أسس أبو مصعب الزرقاوي نواته في العراق باسم "القاعدة في بلاد الرافدين"، قبل أن يتم تغيير الاسم بعد وفاته إلى "الدولة الإسلامية في العراق" بقيادة أبو عمر العراقي، الذي قضى- كسلفه- بغارة أمريكية، ليخلفه أبو بكر البغدادي، بخلاف رغبة أسامة بن لادن الذي كان يفضل "أبو علاء العفري" أبرز المرشحين حينها.

وشغل العفري منصب نائب الزرقاوي وأمير تنظيم القاعدة في الموصل ونينوى، وانتسب إلى الشكل الحالي من تنظيم الدولة عقب الإفراج عنه من السجن في أوائل عام 2012، وسافر إلى سوريا للعمل في شبكة التنظيم هناك، وفق ما ذكر الموقع الأمريكي لأبرز المطلوبين.

وحمل الرجل الثاني في تنظيم الدولة عدداً من الأسماء الحركية، أبرزها: "أبو علاء العفري، حجي إيمان، عبد الرحمن محمد مصطفى شيخلار، أبو شعيب، عمر محمد خليل مصطفى، عبد الرحمن محمد البياتي، طاهر محمد خليل مصطفى البياتي، أبو إيمان، أبو حسن، أبو محمد، أبو زينة، أليعازرا راعد أحمد".

وقال المستشار هاشمي: "في حال موت البغدادي، فإن العفري سيتولى القيادة".

يذكر أن صحيفة الغارديان تحدثت في وقت سابق عن أن الخليفة أصبح مقعداً وغير قادر على الحركة، بعد إصابته في عموده الفقري.

وكانت الصحيفة قد أكدت أن البغدادي أصيب بجراح بليغة يوم 18 مارس/ آذار 2015 في غارة جوية لقوات التحالف الدولي، أسفرت عن مقتل ثلاثة رجال كان يسافر معهم، ووقع الهجوم في منطقة البعاج، التي تبعد 80 ميلاً (128 كم) غرب الموصل، معقل التنظيم.

وأكدت صحيفة التلغراف البريطانية، بدورها، في تقرير نشر مطلع الشهر الجاري أيضاً، أن البغدادي، فور إصابته، عقد اجتماعاً عاجلاً، تم خلاله نقل "كامل صلاحياته" إلى نائبه أبي علاء العفري، الذي سبق تعيينه نائباً للبغدادي بعد مقتل سلفه (حجي بكر) نهاية العام الماضي.

وتضيف أن العفري كان يقوم بدور حلقة الوصل بين البغدادي والحلقة المقربة من مستشاريه وأمراء المدن والمقاطعات، عبر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا.

ويعتقد أن العفري سيكون أكثر ميلاً للمصالحة مع جبهة النصرة التي تعتبر المنافس الأبرز للتنظيم في سوريا، طبقاً للصحيفة.

وذكرت التلغراف أن العفري قد لا يملك المهارات العسكرية أو الاستراتيجية التي يملكها البغدادي، والقدرة على التحالف البراغماتي بين الإسلاميين والبعثيين، وهو ما قد يؤدي إلى تصدع في التنظيم حال توليه مقاليد السلطة بعد الزعيم الحالي.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

686 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع