يسرا: "نكدب لو قلنا مبنحبش" دعوة صريحة للحب

    

في حوار مع "إيلاف" تحدّثت الفنانة يسرا عن نجاح مسلسلها الجديد "نكذب لو قلنا مبنحبش" وعن التعب الذي عانته أثناء التصوير، كما تطرّقت للوضع السياسي الحالي في مصر.

إيلاف/ غادة طلعت/القاهرة: تستمتع الفنانة يسرا حالياً بالنجاح الذي حقّقه مسلسلها "نكدب لو قلنا مبنحبش" الذي عادت به إلى السباق الرمضاني بشكل وقصة ومضمون مختلفين، فهي تلقت العديد من ردود الأفعال الإيجابية.

عن المسلسل ووملامحه، تحدثت يسرا في هذا الحوار مع "إيلاف".
كيف وجدت ردود الأفعال حول مسلسلك "نكدب لو قلنا مبنحبش"؟
تلقيت ردود أفعال كثيرة وجميلة جداً، ومن الصعب أن أتمكن من وصف مدى سعادتي بها، لأنها جعلتني أشعر أن كل التعب والإرهاق الذي عانيته أثناء التصوير والتحضير في ظل الظروف الصعبة التي مررنا بها زال تماماً بل نسيته، والحمد لله المسلسل إستطاع أن يصل للناس وتفاعلوا مع أحداثة وهذا أمر جميل طبعاً.

هل توقعت أن يحقق المسلسل هذا النجاح ؟
تعودت أن لا أحاول توقّع الأمور، ولكني أبذل كل جهودي وأضاعف طاقاتي في البحث والتحضير والتدقيق، وفي كل عمل أو تجربة أقرّر خوضها أتمنى تحقيق النجاح طبعاً، وفي مسلسل "نكدب لو قلنا مبنحبش" كنت منتظرة أن أعرف رد فعل الجمهور بشغف مختلف والحقيقة أن نجاحه فاق التوقع بالنسبة لي.

هل شعرت بقلق أكبر بسبب التغير الشامل للشكل والمضمون في هذا المسلسل ؟
لا أخفي أنني أقلق مع كل عمل جديد أخوض تجربته، وقلقي كان موجوداً مع مسلسل "نكدب لوقلنا مبنحبش" لأنني أعيش حالة مختلفة كثيراً وأقدم شخصية مختلفة في كل شيء، فهي سيدة مستسلمة ونستطيع أن تقول عنها سلبية أيضاً، تضحي بكل شيء وتتفانى من أجل راحة الآخرين إلى أن تتحوّل شخصيتها تماماً، ومع قلقي إلا أنني كنت سعيدة بالقصة والموضوع والحالة كلها.

هل شعرت أنك تقدمين شخصيتن منفصلتين في مسلسل واحد؟
شخصية مريم في العشر حلقات الأولى مختلفة تماماً عن نفس الشخصية في باقي الحلقات الأخرى، بالطبع التحولات في الشخصية جعلتني أشعر بمتعه في تمثيلها، ولكن كل شخصية منهما مختلفة كثيراً عن الاخرى، فالأولى تعطي بلاحدود، تحب وتنمح الحب لكل من حولها بلا مقابل، وفجأة وجدت أن حياتها لا يمكن تستمرّ بلا مقابل فهي لم تحصل من المحيطين بها حتى على مجرد الإحساس، ما جعلها تفكر مرة أخرى في طريقة حياتها وتعاملها مع أبنائها وكل من حولها. لم تتحول لشخصية سيئة ولكنها فكرت أكثر في نفسها وقرّرت أن تحب نفسها أيضاً ولا تعيش للآخين فقط، وهذا تحول هام في الشخصية جعلني أقوم بتجسيد شخصية أخرى تماماً وبالطبع هذا تطلب مني مجهوداً.

          

البعض ظن في بداية الأحداث أن المسلسل سيتناول فكرة هجر الأبناء لأبائهم، كيف وجدت هذا الرؤية ؟
المسلسل يتناول مفهوم الحب بكل أشكاله، سواء كان الحب بين الجيران والأصدقاء والأهل والأبناء وليس الحب العاطفي فقط، وبين الحالات في العمل توجد مريم التي تضحى بكل شيء من أجل راحتهم وسعادتهم بينما لا يتذكرونها سوى عندما يكون لديهم طلب أو مصلحة، ولم يقتصر الأمر عند مريم بل تعاني كثير من الشخصيات سواء كانوا رجال أو نساء من عدم إهتمام أبنائهم وإهمالهم لهم، ولكن هناك موضوعات أخرى في أحداث المسلسل تحمل دعوة صريحة للحب.

ما هو الأمر الأساسي الذي تعمدت إيصاله من خلال هذا العمل ؟
لابد أن تحب المرأة نفسها أكثر وتهتم بنفسها وهذا لن يتعارض مع كونها جيدة، ولكن الأحداث توضح نموذجاً حقيقياً لسيدة إعتبرت نفسها ملكية عامة لكل من حولها تسعدهم وتحقق كل مطالبهم من دون أن تنظر لنفسها أو تنظر لمطالبها وإحتياجاتها، وبهذا لا يمكن أن تكون حياتها صحيحة على العكس لابد أن تحب نفسها وأنوثتها وتهتم بكل ما يسعدها، ومن هنا تستطيع أن تسعد الآخرين وتضيف لهم وتحافظ على زوجها وأسرتها.

هل تعمدت تكرار التعاون مع السيناريست تامر حبيب والمخرجة غادة سليم ؟
غادة سليم مخرجة مبتكرة متمكّنة من أدواتهات ولها رؤية مختلفة في الأعمال التي تقدّمها فكان من السهل أن أقرّر تكرار التعاون معها، والأمر لم يختلف كثيراً بالنسب للسيناريست تامر حبيب فهو كاتب محترف وصاحب حس عالي جداً يستطيع تجسيد المشاعر الصادقة على الورق فأجد متعة عندما أقرأ ما يكتبه، ونجاحنا معاً سبب تكرار التعاون أكثر من مرة.

في النهاية ما السر وراء مشاركتك في الأحداث السياسية في مصر ؟
من الصعب ان ينفصل الفنان عن الواقع الذي يعيشه وبالتحديد في ظل الظروف التي تمر بها بلدي مصر، لهذا قبل كل شيء أتابع كل التطورات بدقة ولن أتردد في أي موقف يستوجب مشاركتي فيه، ولهذا دائماً أكون في الشارع وفي المظاهرات التي تحدد مصير ومستقبل بلدي.

كيف وجدت موقف الفريق عبد الفتاح السيسي وعزل الرئيس محمد مرسى ؟
بالطبع سعيدة جداً وأشعر أن مصر ستصبح أفضل بكثير خصوصاً أنها عادت للمصرين، ولهذا على الفور فوّضت السيسي للقضاء على الإرهاب، وأتمنى أن يعود الإستقرار للشعب المصري وتظل الوحدة بيننا، لأننا لن نفترق مهما حاول المحرضون.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

761 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع