بغداد - الخليج أونلاين:حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الاثنين، من أن 100 ألف طفل في مدينة الموصل العراقية (شمال) معرضون للخطر، بسبب اشتداد المعارك بين القوات الحكومية من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى.
وقال بيتر هوكوينز، ممثل اليونيسف في العراق، في بيان صدر عنه، إن المنظمة تتلقى "تقارير مرعبة عن حالات قتل مدنيين، بينهم أطفال، وآخرين عالقين في مناطق الاشتباك ينتظرون فرصاً للهروب".
ولم يبين الممثل الأممي في البيان عدد القتلى من الأطفال من جراء المعارك.
وأضاف البيان: إنه "ما يزال هناك نحو 100 ألف طفل وطفلة في مناطق سيطرة تنظيم داعش يعيشون في ظروف صعبة للغاية".
ودعا البيان الأطراف المتحاربة لـ"حماية الأطفال وإبعادهم عن الأذى في جميع الأوقات، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني".
من جهتها، قالت إيمان الجبوري، رئيسة منظمات المجتمع المدني في الموصل (مؤسسة غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان)، إن تنظيم الدولة يتعمد احتجاز المدنيين وقتلهم فيما تبقى من مناطق سيطرته في المدينة.
وأضافت الجبوري لوكالة الأناضول: إن "عناصر داعش يحتجزون المدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء؛ لاستخدامهم كدروع بشرية في الأحياء المتبقية تحت سيطرتهم غرب الموصل، والإرهابيون يقتلون كل من يحاول الفرار".
وتحاصر القوات العراقية أجزاء من المدينة القديمة، وحيي الشفاء، والزنجيلي، وهي آخر المناطق التي يوجد فيها مسلحو التنظيم والواقعة على ضفة نهر دجلة غربي الموصل.
والتحدي الأكبر هو الموصل القديمة، التي يعود تاريخها لنحو 400 سنة، وتتميز بأزقة ضيقة تشبه المتاهات يتعذر على المركبات المرور فيها، فضلاً عن اكتظاظها بالسكان الذين يسلكون دروباً خطرة جداً للوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات العراقية.
وبدأت الحملة العسكرية في أكتوبر/تشرين الأول 2016، واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من الموصل في يناير/كانون الثاني الماضي، وتقاتل منذ فبراير/شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي.
753 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع