فتاة لبنانية تقتحم مصرفاً بمسدس بلاستيكي من أجل علاج شقيقتها

              

رووداو ديجيتال:اقتحمت فتاة لبنانية فرعاً لمصرف في بيروت، وتمكنت من الحصول على جزء من وديعتها تحت تهديد سلاح، قالت لاحقاً إنه بلاستيكي يعود لابن شقيقتها.

ظهرت الفتاة داخل فرع بنك "لبنان والمهجر (بلوم)" في السوديكو، في بث مباشر على فيسبوك، اليوم الأربعاء (14 أيلول 2022)، وهي تقول "أنا سالي حافظ، جئت اليوم الى بلوم بنك لآخذ وديعة أختي التي تموت في المستشفى".

سالي حافظ التي تبلغ 28 عاماً وتعمل مهندسة ديكور، تمكنت بعد رفعها مسدساً والتهديد بإضرام النيران، من الحصول على جزء من وديعتها، وفق مقاطع فيديو متداولة.

وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع المصرفية تزايدت شيئاً فشيئاً، حتى أصبح شبه مستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأميركي، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من 90% أمام الدولار.

بدوره وصف البنك الدولي أزمة لبنان الاقتصادية من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

وتعاني إحدى شقيقات سالي حافظ من سرطان في الرأس. وكتبت في تعليق سابق على فيسبوك أرفقته بصورة شقيقتها على سرير المستشفى "يا عمري، أعدك أنك ستسافرين وتتلقين العلاج... لو كلفني الأمر حياتي".

بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تم سكب مادة البنزين داخل قاعة المصرف، أثناء عملية الاقتحام التي نفذتها سالي حافظ وعدد من الأشخاص الذين رافقوها، قبل أن يتمكنوا من الخروج مع المال من نافذة حطمها أحد المحتجين في الخارج، قبل حضور القوى الأمنية.

وفي مقابلة مع قناة الجديد المحلية، أوضحت أن المسدس "من البلاستيك ومن ألعاب ابن شقيقتها"، مشيرةً إلى أنها حصلت على 12 ألف دولار مع ألف إضافية بالليرة اللبنانية من إجمالي الوديعة البالغة قيمتها عشرين ألف دولار.

ونوّهت إلى أن علاج شيقيتها يكلف خمسين ألف دولار، مبينةّ أنهم باعوا أكثر من نصف أغراض منزلهم.

في مقطع فيديو آخر تم تداوله عبر الانترنت، أكدت سالي حافظ أن ما تطلب به هو حقها. وتابعت أنه"في هذا البلد، لا تحلّ الأمور إلا بهذا الشكل، هذه الاموال لم نحصل عليها سرقة، بل تعبنا وشقينا".

وتصدرت خطوة سالي مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ووصفها بعضهم بـ"البطلة".

المخرج والناشط السياسي لوسيان بو رجيلي كتب في تغريدة، أنه "من حق سالي حافظ الحصول على وديعتها. من حق شقيقة سالي الحصول على العلاج. من حقنا كشعب الحصول على حقوقنا المكفولة بالقوانين".

المشهد ذاته، تكرر الخميس في مدينة عاليه، الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومتراً من بيروت، حيث دخل أحد المودعين إلى فرع مصرف "بنك ماد" مطالبا بأخذ وديعته، لكن تم توقيفه بعد تدخل الأجهزة الأمنية.

وفي 11 آب، دخل مودع غاضب مصرفاً في منطقة الحمرا ببيروت، حاملاً سلاحاً واحتجز الموظفين لساعات، وبعد حصوله على ثلاثين ألف دولار من وديعته التي تتجاوز قيمتها مئتي ألف دولار، سلم نفسه الى القوى الأمنية التي احتجزته لأيام قبل أن تطلق سراحه.

كما شهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

473 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع