وفاة الفنان المصري يوسف شعبان متأثراً بفيروس كورونا

            

رووداو ديجيتال:توفي الفنان المصري الكبير يوسف شعبان، عن عمر 90 عاماً، داخل مستشفى العجوزة متأثراً بفيروس كورونا.

وكان الفنان الكبير يوسف شعبان قد أصيب بفيروس كورونا الأسبوع الماضي، ودخل على إثرها أحد مستشفيات المهندسين.


وبعدما تدهورت حالة شعبان الصحية، تم نقله للعناية المركزة بمستشفى العجوزة.

يشار إلى أن الممثل المصري يوسف شعبان ولد في 16 تموز 1931، قدم العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية وكذلك المسرحية لنحو 50 عاماً، كما كان نقيباً للممثلين لدورتين متتاليتين ابتداء من عام 1997 إلى عام 2003.

ولد في حي شبرا بالقاهرة، ووالده مصمم إعلانات مشهور في شركة (إيجبشان جازيت)، تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الإسماعيلية والتعليم الثانوي في مدرسة التوفيقية الثانوية، بسبب تفوقه في مادة الرسم قرر الانتساب في كلية الفنون الجميلة ولكن عائلته رفضت بشدة وخيرته بين كلية الشرطة (ليلتحق بأبناء أخواله) أو الكلية الحربية (ليلتحق بأبناء أعمامه) أو كلية الحقوق.

ونتيجة للضغط الشديد عليه قرر الالتحاق بالكلية الحربية ولكن في اختبار الهيئة أسقط نفسه فرفضوا انضمامه، ولكن عائلته علمت بما دبره فأجبرته على الانضمام لكلية الحقوق في جامعة عين شمس، وهناك تعرف على أصدقاء عمره الفنان كرم مطاوع والممثل سعيد عبد الغني والكاتب إبراهيم نافع.

وقرر بناء على نصيحة كرم مطاوع الالتحاق بفريق التمثيل في الكلية ثم قدم أوراقه اعتماده في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبسبب ضغط الدراسة في الكلية والمعهد قرر التركيز في دراسة المعهد وسحب أوراقه من كلية الحقوق وهو في السنة الثالثة، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية من سنة 1962.

                                 

بدأ مسيرته السينمائية سنة 1961 في فيلم في بيتنا رجل مع عمر الشريف والمخرج بركات ثم توالت أعماله السينمائية التي تعدت 110 أفلام سينمائية.

لاقى في بداياته السينمائية منافسة شرسة ولكنها شريفة من أبرز نجوم فترة الستينات وهم رشدي أباظة، كمال الشناوي، صلاح ذو الفقار، حسن يوسف، وشكري سرحان، وكان بعضهم يغري المنتجين بتخفيض الأجر الذي يحصل عليه للتأثير عليهم لاختيارهم وعدم اختياره.

وحدث خلاف كبير قبل البدء في تصوير فيلم معبودة الجماهير إنتاج سنة 1967 والسبب أن الفنان الكبير عبد الحليم حافظ كان غير مقتنع به، بينما العكس عند الفنانة شادية المقتنعة به لأنهما قدما أفلاماً ناجحة معاً في السنوات الماضية، فهددت شادية بترك الفيلم إذا لم يتم التعاقد مع يوسف شعبان، وبدوره قرر يوسف شعبان ترك الفيلم كحل وسط للخلاف القائم بين النجمين الكبيرين ولكن ذكاء الفنان عبد الحليم حافظ كان أكبر من هذا الخلاف البسيط، واجتمعت جميع الأطراف في منزله وتم حل المشكلة ودياً ووافق على مشاركة يوسف شعبان معهما في بطولة الفيلم وأصبحا صديقين حميمين.

في فترة السبعينات قدم شخصية مثيرة للجدل في الفيلم حمام الملاطيلي حيث أدى دور الرجل الشاذ، وعلى الرغم من اللغط الذي دار في مصر وخارجها فقد حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية وتقرر تدريس دوره في هذا الفيلم في "معهد السينما" وأكاديمية الفنون.

في سنة 1995 قرر الابتعاد عن المجال السينمائي والاكتفاء بتمثيل مسلسل واحد أو اثنين في السنة للتركيز في مهمته الجديدة كنقيب للممثلين.

بدأت مسيرة أعماله التلفزيونية منذ عام 1963 وقدم أكثر من 130 مسلسلاً أبرزها العائلة والناس، والشهد والدموع، والوتد، وعيلة الدوغري، ولحظة ضعف، ورأفت الهجان، والتوأم، وضد التيار، وأميرة في عابدين، وامرأة من زمن الحب، والضوء الشارد، والمال والبنون، والمشاركة بالجزء الخامس من (ليالي الحلمية)، والجزء الأول من مسلسل حول (السيرة الهلالية) بنفس العنوان وغيرها من الأعمال، كما شارك في مسلسل الحقيقة والسراب.

قدم يوسف شعبان مسلسلاً غريباً أبدع فيه باختلاف اللهجة المصرية وهو المسلسل الأردني وضحا وابن عجلان، والذي اعتبر الأكثر مشاهدة في دول الخليج والأردن وسوريا في حينه.

بدأ مسيرته المسرحية بالمسرحية التلفزيونية (الطريق المسدود) ثم قدم عدة مسرحيات أهمها (شيء في صدري) و(أرض النفاق)، وعندها قرر تقديم اقتراح جريء بإنشاء 6 فرق مسرحية تلفزيونية بدلاً من فرقة مسرحية واحدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تخرجت من المعهد المسرحي ولكن قوبل اقتراحه بالرفض وصدر قرار بتوقيفه لمدة ثلاث 3 سنوات.

وبعدها حصلت أزمة كبيرة في مسرح التلفزيون وقرروا إلغاء إيقافه ولكنه رفض العودة إليهم وشارك في بطولة مسرحية من إنتاج القطاع الخاص بعنوان (مطار الحب) بمشاركة الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي والفنانة ميرفت أمين سنة 1970.

        

أثناء تصوير مسلسل (الحب الكبير) سنة 1963 قرر الاعتراف علنًا لكل الموجودين بزواجه من الفنانة ليلى طاهر الذي استمر أربع سنوات فقط وحدث خلالها الطلاق ثلاث مرات مما أدى إلى الانفصال النهائي بينهما، وقد ظل الحب والاحترام تسود العلاقة بينهما.

وبعدها تزوج من نادية إسماعيل شيرين ابنة الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول أخت الملك فاروق، وأنجب منها ابنته سيناء، ثم تزوج من إيمان خالد الشريعان، سيدة كويتية، وأنجب منها ابنته زينب وابنه مراد.

في سنة 1997 نجح في انتخابات نقابة الممثلين في منصب رئيس النقابة، واستطاع خلال فترته تسديد جميع الديون المترتبة على النقابة وأنشأ نادياً كبيراً في القاهرة لاجتماع جميع الممثلين وعالج العديد من الفنانين الذين لم يكونوا يستطيعون دفع مصاريف علاجهم، واستطاع أن يستمر في منصبه دورتين متتاليتين قبل أن يخسر في انتخابات 2003 أمام الفنان أشرف زكي.

  

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

939 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع