جحا البغدادي وهذه الطرفة ... حمران وصدوف .. !!

            

كان حمران الجعدي من فصحاء العرب في الجاهلية , وإنه خطب امرأة اسمها "صدوف " , وكانت إمراة بليغة فصيحة , وكانت غنية , وكانت ترد كل الخطاب الذين تقدموا لها , وتقول : لا أتزوج إلا من يعلم ما أساله عنه ويجيبني بكلام على حده لا يعدوه ,

فلما انتهى إليها حُمران قام قائماً لا يجلس ,

فقالت :ما يمنعك عن الجلوس ؟

قال : حتى يؤذن لي .

قالت : اجلس ,فجلس .

قالت: ما أردت ؟

قال : حاجة ولم آتيك لحاجة .

قالت : تسرها أم تعلنها ؟

قال : تسر وتعلن .قالت : فما حاجتك .

قال : قضاؤها هين وأمرها بين , وأنت بها أخبر , وبنجحها أبصر .

قالت : من أنت ؟

قال: أنا بشر , ولدت صغيراً , ونشأت كبيراً , ورأيت كثيراً .

قالت ما اسمك ؟

قال: من شاء أحدث أسماً وقال ظلماً , ولم يكن الأسم عليه حتماً .

قالت : فمن أبوك ؟

قال : والدي الذي ولدني , ووالده جدي ,فم يعش بعدي .

قالت فما مالك ؟

قال : بعضه ورثته , واكثره اكتسبته .

قالت : أين تنزل ؟

قال : على بساط واسع , في بلد شاسع .

قالت : فهل لديك امرأة ؟

قال : لو كانت لي لم أطلب غيرها ,ولم أضيع خيرها .

قالت :كأنك ليست لك حاجة .

قال: لو لم تكن لي حاجه لم أنخ ببابك ,ولم اتعرض لجوابك , واتعلق بأسبابك ,

قالت : إنك لحمران الجعدي ؟

قال : إن ذلك ليقال .

فأعجبت به وبفصاحته وقبلت به وتزوجا .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

803 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع