اتحاد الأدباء ينعى رحيل الجدار الرابع ...

  

   اتحاد الأدباء ينعى رحيل الجدار الرابع ...

    
- الحياة مسرح كبير..وأنا دوري حزين.     
بهذه المقولة عبّر شكسبيرعن رؤيته فصنع عالماً من بهجة الألم. ولأننا نمتلك الشعب والمسرح والآداب، فلا بدَّ لنا من أن نمتلك الحياة.

الحياة التي صنعها راحلُ حاضُر لن نقف لنعيه اليوم، بل نهبّ لنؤطره بالورود وهي تحمله جداراً رابعاً اخترقه فنُّه حين حاكى الجماهير.
ومن قلب كل هذا البياض، يشيعّ اتحاد الأدباء العراقيين فنان الشعب يوسف العاني، الكاتب والممثل والإنسان. القامة العراقية التي حفرت اسمها في سجّل تأسيس الاتحاد منذ بواكيره الأولى، وقدمت ما من شأنه أن يظلَّ ذاكرةً تمشي على قدم و روح .
ومن فيافي غربته الأثيرة ، وتقاسيم صوته المسافر في آخر أيامه الندية ، وأنفاسه التي شبعت إهمالاً حكومياً مؤكدا، نحملُ مع حروف نعينا إصراراً نضعه طوقاً في عنق الدولة العراقية ، لتتحمل جهد ومبادرة نقل جثمانه إلى وطنه الذي طالما شخص  على مسارحه ميزاناً للإبداع ، ليظل محجّاً لأدباء والفنانين. فما زلنا نغصُّ بلوعة نازك الملائكة متوسدةً مصر، وغيرها ممن صنعوا بلاداً تتجول على أراجيح الغيم. مستثمرين الفرصة لإعلاء الصوت ليتفكّر من يعيثون بمقدرات الحكم اليوم ، بأن تكوين وطنٍ جاذب لرموزه واجب لن نتنازل عنه ، وأن السؤال المكرر الدائم عن ( لماذا يرحلُ العراقيون بعيداً عن وطنهم ؟)  سيظل يجلدهم ما حيينا ، وما رحلوا .
الخلود لك.. سادن المسرح العراقي ، إن حضورك الدائم سيبزغ من عيني ( سعيد أفندي ) لتظل ( النخلة ) مزدانة ( بجيرانها ) الطيبين.
هذا وسينطلق وفد اتحادنا في الساعة 9 صباح الجمعة 14 تشرين الأول 2016، من الاتحاد إلى المسرح الوطني للمشاركة في تشيع الحاضر الكبير يوسف العاني.
عمر السراي / الناطق الإعلامي لاتحاد الأدباء
 نشر بواسطة / مدير مكتب الگاردينيا في بغداد

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

517 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع