لا يحق لتنظيم إرهابي أن يعطينا دروسا

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 02 تشرين2/نوفمبر 2014 20:12

كتب بواسطة: بثينة خليفة قاسم

                           بثينة خليفة قاسم

حزب الله اللبناني أصدر بيانا ينتقد فيه حكم محكمة بحرينية قضت بإيقاف نشاط جمعية سياسية بحرينية خالفت قوانين البحرين، مستخدما لغة ومفردات لا يحق له كتنظيم إرهابي يعمل كدولة داخل دولة أن يستخدمها،

ونحن نقول له، من أنتم حتى تصدروا بيانا حول حكم محكمة بحرينية، أنتم مجرد تنظيم إرهابي يستخدم من قبل إيران في خدمة السياسة الإيرانية في المنطقة، فأنتم لا تحاربون إلا إذا أرادت إيران ولا تقدسون إلا ما تقدسه إيران، وتستطيعون دائما اختراع آلاف الحجج والذرائع للدفاع عن قضايا الباطل قبل قضايا الحق في المنطقة.
كم من البيانات أصدرتم حول أحكام الإعدام التي نفذتها إيران بحق المعارضين والعرب السنة؟ لا شيء!
أما عن البحرين فتصدرون البيانات وتسمون الأشياء بغير أسمائها، لأنكم في الحقيقة تدافعون عن فرع من فروعكم الموجودة على أرض الخليج العربي.
الوفاق صدر بشأنها حكم محكمة بحرينية ولا يحق لكائن من كان أن يرفض حكما قضائيا بحرينيا، فالبحرين دولة ذات سيادة وعلى كل من يعيش على أرضها ويحمل جنسيتها أن يحترم قوانينها وأحكامها القضائية،خصوصا إذا كان ظلا أو فرعا لجماعة إرهابية!
البحرين لن تكون دولة طائفية تقوم على الحصص ولن تسمح للجماعت الطائفية بأن تصبح دولة داخل الدولة كما يفعل حزب الله في لبنان.
البحرين ستظل راية واحدة وقرارا واحدا، ولن تقوم بها مليشيات مسلحة تحارب تحت رايات خارجية كما يفعل حزب الله، الذي هو لبناني على الورق فقط.
تحت أية راية ذهب حزب الله إلى الحرب في سوريا؟ هل لبنان هي التي أرسلته إلى هناك ليدافع عن مصالحها؟ أم أرسلته إلى هناك لمحاربة الاستبداد ونشر الديمقراطية على الأراضي السورية؟
ليس من حق حزب الله أن يعطي دروسا لأحد لأنه ليس أهلا لذلك تحت أي ظروف، فهو تنظيم إرهابي لا يختلف عن داعش وعن غيرها من معاول الهدم التي انتشرت في المنطقة كالبكتيريا الضارة.
الفرق بين حزب الله وبين داعش هو في الدولة المنتجة والممولة لكل منهما، فداعش تم تخليقها في معامل غربية وتمت زراعتها وتنميتها على الأرض العربية لإنجاز عملية تفتيت الأمة العربية، أما حزب الله فهو انتاج شرقي قديم تستخدمه الدولة المنتجة كما يستخدم الغرب إسرائيل في إضعاف العرب وإبقائهم في حالة حرب واستنزاف اقتصادي دائم.
وبناء عليه، فنحن نوجه سؤالا لحزب الله وزعيمه: من أنتم حتى تتحدثون عن أزمة سياسية في البحرين؟ ومن هي الشريحة أو الطائفة التي تتحدثون عنها في البحرين؟ ومن هم القادة وأصحاب الرأي والعلماء والحركات الشعبية التمثيلية التي تتحدثون عنهم في البحرين؟.