التاكسي النهري يعود إلى بغداد للسياحة والسفر

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 22 تموز/يوليو 2023 06:16

مشروع التاكسي النهري سيحقق نجاحا في التخفيف من الاختناق المروري وجذب السياح والمسافرين من داخل العراق وخارجه.

بعد أن غصّت العاصمة العراقية بغداد بالعربات والدراجات والمارة في طرقات سيئة التهيئة يعود التاكسي النهري بعد غياب دام سنوات ليخفف الاختناقات المرورية ويمتع المسافرين بالأجواء الجميلة لنهر دجلة خاصة في المساء.

العرب/بغداد ـ بعد توقف دام لأكثر من سبع سنوات استأنف العمل بالتاكسي النهري في العاصمة العراقية بغداد كوسيلة للتخفيف من الاختناقات المرورية والترويح عن العائلات العراقية.

وتسعى الحكومة العراقية الحالية إلى استمرار العمل بهذا التاكسي لخدمة المواطنين.

وقال وزير النقل العراقي رزاق محيبس “سبق وأن تم افتتاح التاكسي النهري من قبل الحكومات السابقة قبل أكثر من سبع سنوات، لكن للأسف لم تستمر هذه الخدمة”، متابعا “إننا حريصون جدا على استمرارية وديمومة التاكسي النهري”.

وقال الكابتن البحري مهند ريحان المشرف على التاكسي النهري لوكالة أنباء “شينخوا”، في محطة التاكسي الكائنة قرب تمثال الشاعر الكبير أبوالطيب المتنبي وسط بغداد، “الهدف من التاكسي النهري هو المساعدة في تقليل الاختناقات المرورية داخل مدينة بغداد”.

وأضاف أن الاختناقات المرورية موجودة فلذلك ارتأت وزارة النقل والمواصلات أن تطلق التاكسي النهري بمحطتي الكاظمية شمالي بغداد والمتنبي وسطها.

وكشف عن نية الوزارة فتح محطات أخرى بعد توفر الظروف المناسبة، مبينا أن لديهم ثلاثة أنواع من الزوارق: الأولى تسع لـ40 شخصا والثانية لـ30 شخصا والثالثة لـ10 أشخاص.

وأكد البحار لؤي فالح أن الهدف الآخر من التاكسي النهري هو توفير متنفس للعائلة العراقية من خلال تنظيم رحلات العائلات في نهر دجلة للاطلاع على معالم بغداد والاستمتاع بالأجواء الجميلة لنهر دجلة خاصة في المساء. وأضاف أنه لدينا حاليا محطتان هما الكاظمية والمتنبي، وفي المستقبل سيكون هناك ما لا يقل عن خمس محطات تبدأ من الكاظمية وتنتهي بالجادرية جنوبي بغداد.

وأشار إلى أن الوقت بين الكاظمية والمتنبي عبر التاكسي النهري يستغرق من 15 إلى 20 دقيقة، في حين بالسيارة يستغرق أكثر من ساعة نتيجة الازدحام المروري.

وأوضح أن التاكسي النهري يعمل حاليا نوبتين صباحية من الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية الثانية بعد الظهر وأغلب المسافرين ضمن الدفعة الصباحية هم من الموظفين وأصحاب المهن، والثانية مسائية من الساعة السادسة وإلى غاية الحادية عشرة ليلا.

وأكد أن السفر بالتاكسي النهري يوفر للعراقيين الوقت وكذلك التمتع بمناظر نهر دجلة. وأضاف أن التاكسي النهري ورغم افتتاحه من فترة قصيرة إلا أنه جذب المواطنين وحتى السائحين الأجانب العاملين في العراق.

ويواجه التاكسي النهري بعض المعوقات، منها الوقود وتنظيف النهر وفقا للعاملين في هذا القطاع، الذين طالبوا وزارة النفط بتخصيص وقود بأسعار مدعومة للتاكسي، كما طالبوا وزارة الري بتنظيف النهر.

أما شيفان رمضان من أهالي أربيل شمالي العراق والذي لم يزر بغداد منذ 21 عاما فعندما علم بالتاكسي النهري فقد استخدمه وأعرب عن إعجابه الكبير به، متمنيا المزيد من المشاريع التي تخدم المواطنين.

وقال “هذا التاكسي النهري شيء جميل، واستمتعت بالرحلة واطلعت على معالم بغداد التي لم أزرها منذ 21 سنة”، مضيفا “أعاد لي التاكسي النهري الذكريات الجميلة التي عشتها في بغداد، وأنا سعيد جدا برؤية الناس فرحانة وتستمتع بالأجواء الجميلة”.

ووصفت الطفلة نور فارس ذات الـ12 ربيعا التاكسي النهري بأنه جميل وفيه فعاليات جميلة، قائلة “يمكننا الاستمتاع بالأجواء الجميلة لنهر دجلة”، مشيرة إلى أن التاكسي يساهم في تقليل الازدحام المروري.

وأعربت العديد من العائلات التي استقلت التاكسي النهري عن سعادتها واستمتاعها بالأجواء الجميلة، فيما كان العديد من الأطفال والشاب ومن الجنسين يلتقطون الصور ويسجلون فيديوهات لكي يخبروا أصدقاءهم وأقاربهم عن هذا التاكسي النهري الذي أسعدهم.

وقال رعد عباس “هذه أول مرة استقل فيها التاكسي النهري، جئت مع عائلة صديقي في رحلة استكشافية، ووجدت الأجواء رائعة جدا وسوف اصطحب عائلتي خلال الأيام المقبلة للترفيه والتنزه والاستمتاع بالأجواء التي يوفرها التاكسي النهري”.

وتؤكد وزارة النقل والمواصلات افتتاح المزيد من مشاريع التاكسي النهري في بقية المحافظات العراقية لدعم السياحة وتوفير أجواء جميلة للعوائل العراقية.

وذكر أحمد جاسم الأسدي، مدير عام الشركة العامة للنقل البحري، أن افتتاح التاكسي النهري الجديد سيساهم في تعزيز النشاط السياحي في المحافظة.

وأضاف “يمكن للزوار الاستمتاع برحلات نهرية جميلة واستكشاف المعالم السياحية على ضفاف النهر”، مبينا أن هذا المشروع يعد إضافة مهمة للبنية التحتية السياحية للمنطقة، وسيشجع على توسيع قطاع السياحة وزيادة الاستثمارات فيه.

وخلص إلى القول إن هذا المشروع سيحقق نجاحا كبيرا في جذب السياح والمسافرين من داخل العراق وخارجه، ويعزز النشاط الاقتصادي والثقافي في المحافظة.