عدم استقرار سعر صرف الدينار يربك الأسواق في بغداد

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 29 كانون1/ديسمبر 2022 07:22

رووداو ديجيتال:يتجه مجلس النواب العراقي لعقد جلسة خاصة لمناقشة رفع سعر صرف الدينار والحفاظ على استقراره، حيث تم جمع تواقيع أكثر من 80 نائباً حتى الآن وارسالها إلى رئاسة المجلس، في وقت أدى التذبذب في أسعار الصرف إلى أرباك الأسواق مثيراً القلق لدى الكسبة.

ويتحدث النواب عن عوامل داخلية وأخرى خارجية أدت إلى الوضع الراهن، بحيث يرتفع سعر صرف الدولار أمام الدينار ثم يعود إلى الانخفاض في غضون دقائق معدودة، ويدفع الأسواق إلى حالة من عدم اليقين.

النائب حسين السعبري، يقول لشبكة رووداو الإعلامية، إن "هناك سببين، احدهما خارجي والآخر داخلي، الخارجي يتعلق بالحوالات، والحوالات المزورة، وتدقيق الأوراق المزورة، والمصارف التي خرجت من مزاد العملة".

وأوضح أن "الموضوع الداخلي يتعلق بشراء الدولار وتهريبه نقداً لأشخاص وجهات"، مشيراً إلى أنهم طالبوا بـ عقد "جلسة استثنائية"، حيث قاموا بجمع تواقيع 82 نائباً ورفعها إلى رئاسة مجلس النواب.

تشهد الأسواق ارباكاً تاماً، حيث فقد أغلب المواطنين ثقتهم في الحكومة العراقية والبنك المركزي، وهم يعيشون في قلق، وبلغ الوضع حداً دفع المواطنين إلى الامتناع عن تصريف العملة، فيما شهدت أسعار السلع ارتفاعاً.

حسن داخل، كاسب في بغداد، قال لشبكة رووداو الإعلامية إنهم "يدعمون الاقتصاد الإيراني ويدمرون الاقتصاد العراقي"، مشيراً إلى أن جميع السياسيين لديهم أرصدة في الخارج "ولا يهمهم إن كان الشعب العراق يموت جوعاً".

كاسب آخر في بغداد، يدعى كرار حسين، أشار إلى ارتفاع أسعار السلع قائلاً: "اليوم ذهبت للتسوق، والبنطلون الذي كنت اشتريه بـ 10 آلاف و500 دينار، بات سعره 12 ألفاً و250 ديناراً، فيما اقوم ببيعه بـ 13 ألفاً، واثنان بـ 25 ألفاً".

وتساءل: "ما الذي استطيع القيام بـ 500 دينار هو الربح الذي أحصل عليه من بيع بنطالين؟ وهل سيغطي تكاليف النقل والتعب؟".

إلى ذلك يبيّن فائق علي، صاب محل تجاري، لشبكة رووداو الإعلامية، إن ارتفاع سعر صرف الدولار "أثر على السوق بشكل غير طبيعي، بحيث لم تبق هناك تعاملات، وتخشى الناس من ردة الفعل، وبات المواطن يخشى البيع والشراء"، مشيراً إلى أنه لم يبع شيئاً منذ 3 أيام.

يشار إلى أن سعر صرف 100 دولار اقترب مؤخراً من 160 ألف دينار، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها سعر صرف الدينار بهذا الشكل، فيما فرض البنك المركزي عقوبات على 18 مصرفاً من أجل إعادة التوازن إلى الأسواق، وإرضاء الولايات المتحدة التي تتهم العراق بنقل الدولار إلى الخارج، وبحسب معلومات، فإن أصحاب هذه المصارف مقربون من إيران.