شواخص أثرية - جامع ومرقد النبي دانيال في قلعة كركوك

  

شواخص أثرية -جامع ومرقد النبي دانيال في قلعة كركوك

 

 

 

  

تضم قلعة كركوك الأثرية بين حناياها العديد من المعالم التأريخية ، والشواهد الاثرية ، مثل الجوامع والمساجد والتكايا ، بالاضافة الى كنيسة كلدانية ، ولعل من أشهر تلك المعالم ، جامع ومرقد النبي دانيال ( ع ) ويضم ثلاثة أضرحة يعتقد أنها تعود الى النبي دانيال وعزير وحنين عليهم السلام ، وتعتبر منارة الجامع الشاخصة الى يومنا هذا والذي يعود تأريخها الى أواخر العصر المغولي ( أي حدود القرن التاسع الهجري – الخامس عشر الميلادي ) من أقدم واشهر المنائر في كركوك وهي مبنية من الطابوق ومزينة بأشرطة من القاشاني ..

      

وللمزيد من المعلومات حول الجامع ، ألتقينا السيد ( فاروق الشيخ محمد صالح ) الذي يقوم بمهمة السدانة للمرقد خلفا لعمه المرحوم ( الشيخ سعيد ) والذي تولى السدانة لأكثر من أربعين عاما ، وتتوارث عائلة السيد فاروق سدانة الجامع منذ أكثر من الف عام ، وما زالت صورة ( الأمر الهمايوني ) الارادة السلطانية تزين مكتبة المرقد وهي موقعة من قبل السلطان العثماني ( عبد العزيز خان ) .
يقول السيد فاروق الشيخ محمد :

  

توارثت عائلتنا مسؤولية خدمة المرقد والجامع منذ الفتح الاسلامي لمدينة كركوك ، وانه لشرف عظيم ان نقوم بهذا الواجب الديني والاخلاقي تجاه اهم مرقد في كركوك يحظى باحترام كل الطوائف في المدينة ، حيث دأبت نسوة المدينة في كل سبت من أيام الأسبوع ( ومنذ مئات السنين ) على زيارة المرقد ...
كما كانت تقام في مسجده صلاة الجمعة والعيدين وسائر الصلوات اليومية ، الى أن أمرت السلطة القائمة يومذاك ، بهدم قلعة كركوك وترحيل ساكنيها بداية التسعينيات ، ومنذ ذلك الوقت ، ما عادت الصلوات تقام فيه ، بيد أن الزيارات الاعتيادية لم تنقطع ، حيث يشهد المرقد اقبالا كبيرا من قبل لاهالي في الاعياد والمناسبات الدينية ، بالاضافة الى الزيارة المعتادة كل يوم سبت من الأسبوع ...
ويستطرد السيد فاروق الشيخ محمد قائلا :

      

هناك مقبرة ملحقة بالجامع ، دفن فيها عدد من القادة العثمانيين ووجهاء القلعة منهم : مير الاي (الجنرال) مصطفى نافذ بك بن احمد وكان قائد الفوج/48 ضمن منطقة قلعه ديزه. نقل إلى كركوك وتوفى فيها عام 1897م ودفن في مقبرة جامع النبي دانيال.
والفريق الحاج محمد لطفي باشا بن شيخ عبد الله توفى عام 1906م ودفن في المقبرة ، وهو أحد قادة الجيش العثماني. والخطيب عمر ناجي بك . بالاضافة الى ثلاثة من القادة الأتراك العمانيين من ذوي الرتب العالية ، قضوا خلال معارك الحرب العالمية الأولى .
إضافة إلى مدافن لعوائل تركمانية عريقة في القلعة منهم: المرحوم حسن أفندي زادة والمعروف بلقب الحسني ، الذي شغل منصب متسلم كركوك (وكيل متصرف) في العهد العثماني توفي عام 1869م ، وهو جد الشهيدين عطا وإحسان أولاد خيرالله أفندي.
ومدفن لعائلة كليدار مرقد وجامع النبي دانيال منهم (الشيخ صالح عبد القادر واولاوده (الشيخ سعيد والشيخ محمد).

      

ويختم سادن المرقد السيد فاروق ، حديثه بالقول : أتمنى من دائرة اثار كركوك ،أن تولي أهتماما أكثر بهذا الصرح الأثري الشهير ، لا سيما أن منارته بحاجة الى ترميم شامل ، بالاضافة الى بقية أجزاء الجامع ....

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

835 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع