حچاية التنگال ٨١٢

                                                  

                             د.سعد العبيدي


حچاية التنگال ٨١٢

تسمع واحد يگول صارلنا أشهر بساحة التظاهر، ثابتين والأحسن نسوي حزب، وواحد يسأل ليش ما نسوي حزب، وأحنه بالساحة مرتبين. وطبعاً هذا حق طبيعي، والنظام الحزبي، لب الديمقراطية، لكن أبو المثل يگول اسأل مجرب، ولا تسأل حكيم. وتجربة الحزبية بالعراق تأشر: الحزب ينرادله فلوس، ومقرات، ونشريات، وحراسات، واتصالات، يعني (رأس مال) والمتظاهرين شباب كل رأس مالهم عقلهم واندفاعهم ووطنيتهم. واحد گال نجمع تبرعات، وشفت بعينك اشگد الخيرين تبرعوا للمظاهرات، ما يدري تبرعات الأحزاب استثمار، وفرض رؤيا وقرار، والآخر گال نسوي اشتراكات، ومو بباله هواي من يسمعون اشتراكات يبطلون يجون، ولا بباله الي ينطي ربع دينار بهذا الشهر ما راح يجي بذاك الشهر. واثنينهم ما خالين بحساباتهم أنو الأحزاب سياسة والسياسة، مناورة وچذب، ولعب على الحبال، وهمه شباب جايين صادقين، بعدهم ما عارفين هذا الفن وأصوله، ولا خالين بالبال بس يسوون حزب راح تتوقف مظاهراتهم، ويفشل مشروعهم بالتغيير، لأن ساحة الأحزاب غير ساحة التظاهرات. والأحسن الهم، يقوون تنسيقياتهم، يوحدوها، يگعدون، يتناقشون، يتفاوضون، يقترحون، الى أن تنضج أفكارهم، وتتحقق مطالبهم، وبعد النجاح يسوون حزب يخوض الانتخابات يتأسس على زخم النجاح. أو يرجعون للاتحادات والنقابات، يدخلون بيها بقوتهم وهمه شباب يحركوها، يدعموها، وراح يشوفون جواها قوة لو تتحرك أكبر من قوة الأحزاب واكو تجارب عالمية معروفة، فالطلاب وحدهم اسقطوا ديگول رجل فرنسا العظيم، والعمال ببولونيا أسقطوا نظام الحكم الشيوعي، بلا دوخة راس السياسة والأحزاب.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1077 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع