استخدامات الحرب الالكترونية واسلحة راكبة الشعاع ( الخمد )ضد الدفاعات الجوية الايرانية

                                                           

                           د علوان العبوسي
26/ 2 /2017

مرة اخرى طلب مني الاستاذ سيف.... احد المتداخلين لمقالاتي في الكاردينيا الثقافية كتابة مقال عن استخدامات وسائل الحرب الالكترونية في الحرب مع ايران وتلبيتا لطلبه مع الممنونية ادرج  المقال ادناه وشكرا لهيئة تحرير المجلة للنشر مع التقدير
 في بداية الحرب مع ايران لم يتوفر لدى القوة الجوية العراقية معدات حرب الكترونية يمكنها تامين الحماية الايجابية لطائرات الضربة الجوية من معدات الكشف والانذار الايرانية ، لكن توفرت بعض المعدات الدفاعية الروسية القديمة (SPS 141 ) ذات الخيارات البسيطة وهي تحذير الطيار من التهديد الراداري  الموجة لطائرته واحياناً يختلط الامر مابين البث الراداري الارضي والجوي وغالبا ًكان الطيار يلغي عمل  آخذات التحذير (SPO -10 ) المرتبطة بهذه المعدة لكي لاتربكه وهو متجه الى هدفه ، في عام 1981 وردت صواريخ راكبة الشعاع الروسيه  نوع (X -28  ) التي تحملها طائرات السوخوي/ 22


      

وقد  نفذت  العديد من المهام ضد منظومات صواريخ ( هوك ) ارض – جو بنجاح بالتعاون مع طائرات الميج/ 25  (1) ،  في نهاية عام 1982 وصلت معدات التشويش الفرنسية ( كايمن ) المستخدمة على طائرات الميراج/ ف1 ، وقد استخدمت في قواطع العمليات  الجنوبي والوسطي للتشويش على رادارات صواريخ (الهوك ) ارض – جو الايرانية مقللة  من كفائتها كثيرا ًتجاه طائرات الضربة الجوية العراقية  ، و في بداية عام 1983 أضيفت الى معدات الحرب الالكترونية الحاوية الدفاعية الفرنسية  (ريمورا) التي بامكانها كسر قفل بطريات  صواريخ ( الهوك ) الايرانية ، وقد تم تسليح كافة طائرات التصدي والهجوم الارضي بهذه المعدات ، بعد تحوير بعض الطائرات الشرقية مثل السوخوي/ 22 والميج/ 23 B   ، أخيراً استلمت  حاويات التشويش السلبي الدفاعية  الفرنسية نوع (سيكامور) المستخدمة  ضد طائرات التصدي الايرانية واسلحة دفاعه الجوي ، لقد كانت كل هذه المعدات مؤثره تجاه الدفاع الجوي الايراني قللت من خسائر القوة الجوية العراقية وكان الطيارين يشعرون بالامان أثناء تنفيذهم لاي واجب عند تجهيز طائراتهم بها  (2) .
 استخدام صواريخ راكبة الشعاع ( الخمد )ضد الدفاعات الجوية الايرانية بالتعاون بين طائرات الميراج/ ف1 والسوخوي/22

   

اشرت آنفاً باستخدام طائرات الميج/ 25 والسوخوي/ 22 في استهداف بطريات هوك قبل ورود معدات التشويش الهجومية التي تحملها طائرات الميراج/ ف1 وكانت الطريقة المستعمله شبه معقده ، ولكن بعد ورود هذه المعدات اصبح استهداف الدفاعات الجوية الايرانية اسهل وادق واكثر تاثيراً وذلك بعد اثارتها عن طريق معدات التشويش الهجومية التي تحملها طائرات الميراج/ ف1 ومن ثم قصفها بصواريخ ( البزار ) الفرنسية  ، الاسلوب الثاني يرافق طائرات الضربة الجوية طائرة سوخوي/ 22 تحمل صواريخ  (X28)  أوصواريخ  (X25 ) الروسية و طائرة ميراج/ ف1 حيث تقوم الاخيرة  باضاءة  الهدف ومن ثم تقصف بطائرة السوخوي/ 22 وتدميره بالصواريخ الروسية آنفاً ، استعملت هذه الطريقة للاسباب الاتية( اولا. رخص ثمن الصواريخ الروسيه مقارنة ً بالصواريخ الفرنسية  البزار ،ثانياً. وصول اعمار الصواريخ الروسية راكبة الشعاع الى قرب انتهاء اعمارها الزمنية تقريباً ، ثالثاً .صعوبة استخدامها (اي البزار)من قبل طائرات السوخوي/ 22 لعدم وجود اجهزة تتبع آلي للهدف عن بعد مما يتطلب التقرب كثيرا منه مما يجعله هدفاً سهلا لاسلحة الدفاع الجوي الايراني القريبة من الهدف ، رابعاً .اجهزة التتبع الالي في طائرات الميراج/ ف1 تعطي انذاربالابتعاد عن الهدف لمسافة امينة دون تعرضها للدفاعات الجوية الايرانية ، خامساً .زيادة القوه التدميرية للصواريخ الروسيه حيث تبلغ 250 كلغم بينما الغرنسية 150 كلغم فقط (3)  .
المصادر
د علوان العبوسي (القدرات والادوار الاستراتيجية لسلاح الجو العراق في الفترة 1931- 2003 ) دار النشر الاكاديميون ص ص 176 -178 من  (1) قيس ربيع  (2) صلاح اسماعيل )  (3)احمد ابراهيم




أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

650 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع