"بدت وكأنها ميتة".. عراقية أميركية تصبح أول امرأة تجتاز سباق "الرجل الحديدي"

        

خلال السنوات الماضية شاركت ميس في العديد من السباقات التي جرت في الولايات المتحدة وكانت تستغل هذه المناسبات لرفع العلم العراقي

الحرة / ترجمات - واشنطن:أصبحت العراقية-الأميركية ميس عبوسي أول امرأة تكمل سباق "الرجل الحديدي" داخل الصالات والتي تدمج بين أقسى ثلاث منافسات للقوة والتحمل وتتطلب قدرا عاليا من القوة البدنية والعقلية.

وتمكنت عبوسي (39 عاما) من العدو 42 كيلومترا على جهاز المشي وقطع مسافة 180 كيلوا مترا على دراجة ثابتة والسباحة 3.86 كيلو مترا خلال 8 ساعات فقط، داخل مجمع رياضي بمقاطعة سبرينغ فيلد بولاية فيرجينيا.

كانت الدقائق العشر الأخيرة قبل انتهاء عبوسي من السابق مؤثرة جدا عندما وقف إلى يمينها النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون العراق، بينما وقف نائب رئيس بعثة السفارة العراقية على يسارها، وكان العلمان الأميركي والعراقي إلى جانبيها.

ووفقا لموقع "Runner’s World" فقد بدت ميس وكأنها ميتة خلال الأميال الخمسة الأولى من قيامها بالجري وغلب عليها الإرهاق، لكنها استمرت حتى النهاية في ظل تشجيع أصدقائها وأفراد عائلتها.

خلال السنوات الماضية شاركت ميس في العديد من السباقات التي جرت في الولايات المتحدة وكانت تستغل هذه المناسبات لرفع العلم العراقي كلما وصلت خط النهاية للتعريف ببلدها الأصلي والمساعدة في جمع تبرعات لمؤسسة أطفال العراق الخيرية.

تخطط ميس، التي هاجرت مع عائلتها من العراق في عام 1991، لتحقيق هدفها الرئيسي المتمثل بإكمال سباق الرجل الحديدي في بلدها الأم، بعد أن أصبحت أول امرأة معروفة تكمل بشكل غير رسمي هذا السباق في الأماكن المغلقة.

وضعت ميس تاريخا محددا لتنظيم هذا السباق في العراق في أوائل عام 2022، كما وضعت خطر سير محددا له يبدأ بالسباحة في بحيرة الحبانية غرب البلاد، حيث اعتادت أن تذهب هناك عندما كانت طفلة، ومن ثم تركب الدراجة الهوائية على الطريق السريع في محافظة الأنبار المعروف باسم "طريق الموت"، ثم الجري في معظم مناطق العاصمة بغداد.

    

        ميس مع زوجها محمد وابنتها مينا وابنها مجد

تقول ميس، التي جمعت نحو 30 ألف دولار لمؤسسة أطفال العراق حتى الآن من خلال التبرعات، إن "الهدف النهائي من هذا كله، هو جعل العالم يرى العراقيين كما هم الآن.. الجزء الجيد وليس السيئ".

وتضيف "أشعر دائما وكأنني مدينة لبقية الأشخاص الذين تركناهم وراءنا في العراق.. لقد أتيحت لي فرصة ذهبية لعيش حياتي هنا، لكنهم لم يحصلوا على ذلك.. لذا أنا مدينة لهم بمد يد المساعدة".

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1085 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع