فنجان قهوة مع الخبير الكروي الدكتور عبدالقادر زينل

               

    فنجان قهوة مع الخبير الكروي الدكتور عبدالقادر زينل

          

                   

                          إيمان البستاني

        
ضيفنا يا سادة يا كرام مدرسة بحد ذاتها للكرة العراقية , عشقه وولعه بها كان معه حيثما كان , وظيفته كضابط شرطة برتبة عميد لم تنسه هذا الوله يوما واحدا , فعمل ما عمل وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من معهد لايبزغ / المانيا في علم التربية الرياضية اختصاص كرة القدم وتبوأ عدة مناصب ومسؤوليات ليرتقي ببلده الى مصاف يرضى عنها بعد ان باتت كرة القدم رياضة عشق للوطن..

التقى في دروب الحياة بشخصيات ورياضيين متميزين وله معهم حكايات ومواقف , له في التعليق الرياضي كما في التأليف والمحاضرات حتى بات لا يُستغنى عن رايه كلما نزل فريق لساحة ملعب
ضيفنا بكل اعتزاز هو المحاضر والخبير الكروي الدكتور عبدالقادر زينل , حيث ما ان تقول الكرة العراقية حتى تجده يفيض حديثه حبا وعشقا وكانه لم يرتو ولم يبرا منه..
  
الگاردينيا: استاذ عبدالقادر، او "قدوري"، او "قدّو" كما يحلو لأحبابك ان ينادوك، تتشرف مجلة الكاردينيا الثقافية باستضافتك في فقرة فنجان قهوة تحليته وجودك الطيب معنا ومع قرائك وعشاقك فأهلا وسهلا
هناك من يناديك "قدّو"، وهناك من يناديك "قدوري" و"الجنرال" و .و. ولا ندري اي من الالقاب المحبب لنفسك؟ ..وما هي قصة لقب "عبدول" في لايبزغ؟
بدءاً تحياتي الى مجلة - الگاردينيا – والى مشرفها الاستاذ جلال چرمگا والاعلامية والمهندسة المتميزة - ايمان البستاني – التي فاجأتني بقسم من الاسئلة التي لم تكن معروفة ومتداولة من قبلي الا لقسم قليل من المقربين جدا، وهذه هي الكفاءة الاحترافية في الاعلام .... ورغم كثرة تلك الاسئلة الامتحانية المتنوعة، الا اني سأجيب عليها بكل اعتزاز وتقدير وصدق ان شاء الله ...

 

ان المحبين والمقربين مني جدا هم من ينادوني بهذه الالقاب التي اعتز بها لأنها تدل على عمق المحبة والاعتزاز،  وان تلك التسميات او المناداة هي (ماركة مسجلة) باسم العراقيين لطيبة قلوبهم وسجيتهم !! اما تسمية – عبدول - فأنها اختصار لكلمة عبد القادر و كان اصدقائي الالمان ينادوني بها للعلاقات الطيبة التي تجمعني واياهم، وكما يعرف اكثر المقربين لي،  باهتماماتي الجادة بالعلاقات الاجتماعية والسعي للحفاظ عليها وديمومتها لمكانتها ودورها في سيرة الانسان وشخصيته،  وهناك مثل الماني تأثرت به لمغزاه العميق الذي يردده البعض عندما يختلف اثنان فيما بينهم :

(اذا اردت ان تعرف من انا فأسال من هم اصدقائي ؟ !) .. ولم يقل اسال من هم عائلتي او نسبي !! لان الصديق باختيارك ورغبتك اما عائلتك فهي مفروضة عليك سلبا او ايجابا ،، لذا فان الاصدقاء الطيبون بنوعيتهم وليس بكميتهم مطلوبة في الجانب الاجتماعي ، وقد لاحظ اخواني العراقيون سواء المتواجدون هناك او القادمين الى – مدينة لايبزغ - تكرار مناداة اصدقائي الالمان لي باسم – (عبدول).. وقد انتشرت ولازال قسم من هؤلاء الاصدقاء الاعزاء يتداولوها معي الى الان للتحبب، ومنهم طيبي الذكر فلاح وسرور ميرزا والدكتور اموري اسماعيل وعبد الجبار الدوري وصلاح هاشم ومؤيد البدري وعلاء حسين ود. اكرم المشهداني و نبيل السامرائي ورشدي طالب وحسين اسماعيل وغيرهم ، وهذه نعمة فضيلة من الله محبة الناس لنا

  


الگاردينيا: طفولتك كانت في بغداد منطقة الاعظمية حيث نشأت فماهي ذكرياتك عن تلك الفترة؟؟
 ان الاعظمية هي مسقط راسي ولي فيها اجمل الذكريات.. حيث تمتاز كما هو معروف بموقعها الاستراتيجي بمحاذاتها لنهر دجلة الخالد ومائه العذب،  فقد كنا نقضي فيه اغلب اوقاتنا الرياضية خاصة السباحة لقرب سكننا منه،  ولذلك امتازت الاعظمية بكثرة رياضيها لأكثر الالعاب، منها المصارعة بأبطالها امثال د. اموري وعدنان القيسي والمرحومين كرمان سلمان وقاسم السيد ورحومي جاسم والاخوة عطا وفتاح وطارق – حنكورة - وعوسي الاعظمي ورزاق محمد صالح وجبار ابن فردوسة وكمال عبدو وحسين علي وخلدون عبدي وعبد الستار ، وسباحيها الابطال منهم :

حمدان الملقب ابو حظية - والمرحوم ناجي شاكر ومصطفى حمودي والمرحوم حسن سيد جعفر وشقيقه مقداد وفياض وحسام الدين محمد ..

اضافة الى رياضي بقية الالعاب ككرة القدم منهم المرحوم احمد عبد الرزاق والاخوة ابراهيم وطارق طه - وثابت ابن حمدة ومنعم ابو الجاج -والمرحوم عادل كامل ورشيد حميد وهشام محسوب وشعلان عبد الكريم وهشام عطا وعصمت السيد ..

والسلة وائل الكسار وسهيل النقيب وعدنان الدوري وعماد الهاشمي وحكمت محمود وزهير محمد صالح وسعدي حسين وغسان صادق ومقصود عبد العزيز ورياض الجدة ومحمد الهبش..

والملاكمة الاخوان غالب وعادل كامل وفلاح مرزا وعامر ناجي وطارق الداغستاني وأياد عبدالقادر وأياد أحمد (سمينة) ومضر سيرت وفاروق جنجون واخوانه صباح ورعد..

والعاب القوى صلاح عبد المجيد وعباس يوسف والاثقال المرحوم كامل مسعود وصباح عبدي والدراجات قاسم القصاب ومنعم – عنتر - ...

 

عبدالقادر زينل و المرحوم / الأعلامي المعروف سامي الجميلي المرحوم/ سعيد واصف( من مؤسسي الرياضة في الشرطة العراقية)  محمد نجيب كابان و طارق حسين.

وهذا يعني ان الاعظمية كانت رافد رياضي للأندية والمؤسسات والمنتخبات الوطنية لأغلب اللعبات مما حدى بنا ومنذ طفولتنا مزاولة اكثر من لعبة بدءا بالسباحة ومن ثم كرة القدم بجميع مراحل الدراسة الابتدائية في مدرسة المنذرية وفي المتوسطة مدرسة المثنى ومدرسنا كان المرحوم قاسم عبد الباقي وفي منتخب تربية الرصافة كان المرحوم محمد حسون مدربنا لتربية بغداد الرصافة ومنتخب العراق المدرسي ، وقد تفوق بحصد اغلب بطولات كرة القدم للمدارس والتربية لسنوات طوال لحرصه الشديد واخلاصه لمهنته الرياضية ، ودائما ما كان يبادر لاستصحابنا بسيارته- الجيب – الشهيرة ؟؟ لإيصالنا الى الملعب كحالة تربوية وتشجيعية ..

وفي ثانوية الاعظمية التي خرجت الاجيال من القادة والاكاديميين والمفكرين والرياضيين، كان مدرسنا للرياضة هو المرحوم فائق الجسار الذي تميز بالحرص والكفاءة ، وقد حققنا في تلك السنة بطولة الثانويات بعد ان فزنا في المباراة النهائية على ثانوية الشرقية التي حضرها جمهور غفير وقد احتفى بنا طلبة ثانويتنا في الملعب وخارجه، مما حدى بادارة المدرسة اعتباره يوم اجازة !، وهذا يعني ان الوعي الرياضي والشغف بلعبة كرة القدم كانت من اولويات مجتمعنا ولمختلف المستويات والشرائح ، ومن اللاعبين اللذين ساهموا في تحقيق تلك البطولة:

المرحوم حسين توفيق وهادي جلوب ورياض عبد علي واحمد راضي وعبد القادر عبد اللطيف ووضاح الشيخ ومحمد شحاذة واسماعيل عباس وعياد حمدي شلال وجمعة قدوري والمرحوم صفاء بن الملاية ...

ذكريات ولا احلى !!! هل يعيد التاريخ الجميل نفسه ؟؟


    

الگاردينيا: وذكرياتكم في النادي الاولمبي الرياضي؟؟
لكثرة شغفنا بكرة القدم لم نكتفي باللعب بالمدارس والفرق الاهلية كما تطرقت بل لعبنا في الاندية ايضا ... وكان ذلك في الستينات عندما تم استدعائنا آنذاك للعب في النادي الاولمبي من قبل المدرب الغيور والحريص المرحوم محمد حسون الذي تعودنا من خلال المباريات على صوته – الجهوري المتميز! - وانتقاداته القوية اللاذعة ؟؟ ورغم ذلك كنا لا نزعل مهما يبدر منه !! لأننا نعتبره اخ كبير،هكذا كانت الاسس الرياضية الرصينة ومكانة المدرب عندنا آنذاك .. وبنظرة سريعة على النادي الاولمبي حيث كان يعتبر من الاندية الاجتماعية والرياضية في ان واحد الذي تأسس في الخمسينات في منطقة الاعظمية، وتحديدا في واجهة ساحة عنتر الشهيرة وكانت تؤم النادي آنذاك العوائل اضافة الى الشخصيات العامة والمسؤولين الكبار كالوزراء ورؤسائهم ، وعلى الرغم من وجود اندية اجتماعية عديدة في بغداد في تلك الفترة الا انها لم يكن تتوفر فيها المنشئات الرياضية المتميزة كما كانت في النادي الاولمبي ... ولذلك لن نتوانى بل تمنينا اللعب فيه لمكانته وقد شاركنا في نشاطاته لأكثر من موسم ومن لاعبيه المرحوم صباح مرزا وعزيز داود وخلاوي وشعلان عبد الكريم ومنيب واحمد ريشان ومحمد تكساس وفوزي نصيف ونجيب الكبيسي وباسل شمسي وهشام محسوب وخليل مجيد ليلو.
 
 الگاردينيا: مارستم كرة القدم لاعبا بوقت مبكر في الفرق الشعبية حدثنا عن تلك المرحلة وكيف اسست لخبرتك كلاعب وكمدرب فيما بعد؟
نعم وكما اسلفت مارست كرة القدم بعد السباحة بشكل مبكر وعلى الرغم من نشاطنا الكروي في المدارس ومنتخبات التربية ، الا اني كنت منذ البداية من المهتمين باللعب للفرق الاهلية ، لأنها تغرس عند اللاعب روح الانتماء والولاء وتطور عنده الابداع ولا يمكن اهمال دورها في توسيع قاعدة اللعبة والتي كانت ولاتزال احدى الروافد المهمة للمنتخبات الوطنية العراقية الكروية.
 
الگاردينيا: وماذا عن داينمو بغداد؟؟
اعتز كل الاعتزاز بهذا الاسم الذي يعني لي وللعديد من اللاعبين والاداريين اللذين عاصروه الشيء الكثير، و المفرح ان قسما منهم اصبحوا فيما بعد رموزا رياضية واكاديمية واجتماعية ...
تأسس فريق داينمو بغداد عام 1961 في منطقة الاعظمية – راغبة خاتون –والتسمية مقترح من صحفي كان ابن اخته يلعب معنا ، حيث انه زار في وقتها - موسكو – الاتحاد السوفيتي سابقا وحضر بعض المباريات هناك منها لفريق – داينمو موسكو – وقد اخذنا باقتراحه،بتسمية فريقنا داينمو بغداد ولنشاط الفريق المستمر باقامة البطولات العديدة توسعت شهرته بين الفرق الاهلية ليس على مستوى بغداد وانما المحافظات التي كانت تدعونا باستمرار للعب معها لشهرته ، مما حدى بنا ان نشكل فريق اخر لكرة السلة بنفس المسمى ، وكانت هذه اول بادرة تحدث في الرياضة على مستوى الفرق الاهلية ان يتم تشكيل فريق اهلي لكرة السلة .. وقد لعبنا كثيرا بالمحافظات بمناسبات عديدة مع الاندية بلعبتي القدم والسلة وكان لتلك اللقاءات نكهة خاصة ، من حيث زيادة الروابط الاجتماعية والاخوية و كان لكل نادي او فريق اهلي بالمحافظة التي نلعب معها طريقتهم بالاحتفاء بضيوفهم وكرمهم العراقي المعهود .. حقا كانت ايام عز ومحبة ووئام ادعو الله ان تعاد ونجتمع لما فيه الخير .. ومن لاعبي الداينمو بكرة السلة انذاك ، محمد الهبش وألأخوين فائز وباسل الشاوي وحكمت محمود نديم ومصطفى كمال اللذين لعبو للمنتخبات الوطنية وكذلك المرحومين سمير القيسي ورياض الجدة ومحمود علي وفاضل عباس وعلي شمسي والمدرب كان الكابتن اكرم السعدي ..

  

اما فريق كرة القدم فكان يضم نخبة من اللاعبين المعروفين انذاك واللذين تميزوا بولائهم واعتزازهم بفرقهم الشعبية ، منهم لاعب المنتخب الوطني والجوية هشام عطا عجاج والمرحوم عامر جميل ومظفر نوري وأسعد محمد علي وعادل حمادي ومنذر نعمان ومجبل فرطوس وفانوس الاسدي و فتاح نصيف ومحمد طبرة وعصمت السيد وعبد القادر عبد اللطيف ووليد الزند وصفاء الحداد ورياض عبد علي وصباح عباس عصام وعدنان خضر وباسم جمال وسعد المدلل ومنذر الواعظ وباسل شمسي وعقيل حميد وطالب عبد علي ومحمود ولؤي شفيق وجبار يونس ومحمد فليح .

اما الاداريين اللذين يستحقون الذكر الطيب فهم قاسم العبيدي الاعلامي المعروف شافاه الله من مرضه وعامر جميل المدرب الناجح وماجد ابو عزيزة .
ولاهتمامي واعتزازي بالفرق الاهلية فقد بقيت مستمر باللعب معها حتى بعد تخرجي من كلية الشرطة لفترة طويلة ، وقد حرصت على تقديم اكثر من دراسة للمراجع الرياضية حول اهمية ودور الفرق الاهلية على كرة القدم العراقية الا انها لم تجد الاهتمام من البعض كغيرها من الدراسات والبحوث !! وعلى العكس تماما ففي المانيا التي تعتبر من الدول المتقدمة جدا بكرة القدم ، فان اهتمامها المتزايد بالفرق الاهلية دعاهم الى تشكل اتحاد - للفرق الاهلية -ليشرف على تنظيم بطولاتها ،على الرغم من وجود اكبر عدد من الاندية في المانية على مستوى العالم


    

الگاردينيا: دخلت كلية الشرطة فهل كان هذا القرار انعطافة في مسيرتك الرياضية؟ وماذا كان تخطيطك بعد تخرجك من الكلية هل بقيت لاعبا ام تحولت الى مدرب ،ماهي ذكرياتك مع فرق القوة السيارة وشرطة النجدة واليات الشرطة ؟

                                   

هذه حقيقة فان دخولي الى كلية الشرطة التي تخرجت منها عام 69-70 بعد ان تم تكريمي من قبل السيد رئيس الجمهورية آنذاك المرحوم احمد حسن البكر البكر لاختياري احسن رياضي في الكلية، كانت انعطافة في مسيرتي الرياضية،  لان العمل في المؤسسات الرياضية العسكرية سواء الجيش او الشرطة له اسلوب ونمط خاص من جوانب عدة،  اضافتا لزخم الانشطة والبطولات الداخلية والخارجية والمهرجانات السنوية والدورات المهنية والادارية التي استفدنا منها كثيرا كخبرة لمسيرتنا الرياضية اللاحقة، اضافةُ الى الانضباط والتحمل والالتزام، ورغم تنسيبي بعد تخرجي الى – شرطة النجدة – التي تعتبر من الوحدات الفعالة لكثرة واجباتها المعروفة الا اني ذلك لم يبعدني عن ممارسة الانشطة الرياضية في المؤسسات الرياضية الاخرى سواء الفنية او الادارية، فعندما تم تكليفي بتدريب فريق النجدة عام71-72 لم اعتذر او اتوانى لان الرغبة في خدمة الرياضة موجودة ، ولله الحمد في نفس الموسم صعدنا بالفريق من الدرجة الاولى الى مصاف فرق الدوري الممتاز وكان ذلك اول انجاز تدريبي لي... وذكرياتي مع النجدة لها وقفات، لاني كنت لاعب بفريقها وبعدها اصبحت مدربا لها مع وجود اغلب اللاعبين الذين سبق وان لعبوا معي بنفس الفريق، مما سبب لي بعض الاحراج في البداية ولكن المحبة والاخوة سادت وانعكس ايجابا على ما حققنا اما فريق القوة السيارة الذي كان احد فرق الدوري الممتاز و قد لعبت له موسم واحد عام 61- 62 حيث ضم نخبة من اللاعبين الجيدين امثال المرحوم شامل طبرة لاعب منتخب بغداد والمنتخب العسكري وحسين فاضل وزيا وفتاح محمد وسعد والمرحوم حكومي مصطفى وقاسم وكان المدرب انذاك المرحوم صابر لطيف. 

 

              نادي الشرطة قبيل السفر الى البطولة العربية بدمشق

بعد عام 1972صدر قرار من اللجنة الاولمبية بالغاء فرق المؤسسات ، وكان للشرطة ثلات فرق يمثلوها في الدوري وهي القوة السيارة والاليات والنجدة فتم تقليصها الى فريق واحدا اطلق عليه نادي الشرطة الذي استلمت مسؤولية تدريبه1974 بعد عودتي من المانيا - لايبزغ – وحققت معه بطولة الشرطة العربية الاولى التي جرت في دمشق بعد فوزنا على الكويت ( 2- صفر ) وهو ثاني انجاز احققه للشرطة عربيا بعد ان حققت مع النجدة بطولة دوري الدرجة الاولى ...
اول ضابط يحصل على شهادة الدكتوراه بالرياضة من دولة اوربية .*
ان تحقيق اي هدف او انجاز رياضي يتطلب عمل دؤوب ورغبة صادقة والاهم من ذلك الاسلوب التربوي في التعامل مع الرياضيين .... وكما هو معروف ان الرياضي لاعبا كان او مدربا او اداريا هو دائما محط انظار الجميع، لذا فان التصرف الاخلاقي المهذب والتعامل الانساني والتقيد بالالتزام المهني وبذل الجهود لتحقيق النتائج المطلوبة ، كلها عوامل مساعدة لتحقيق ما يصبو اليه اي رياضي من طموح مشروع .

    

شخصيا كان طموحي ان اكمل دراسة الدكتوراه خاصة بعد ان اجتزت مرحلتين قبلها وهي الدبلوم والماجستير، الا اني فوجئت بوجود – مافيا – خفية كانت تخطط لوضع معوقات امام تحقيق طموحي المشروع لنيل شهادة الدكتوراه !! ولثقتي الكبيرة بما حققته من عمل وجهد ونتائج مرضية – يشهد - لها العديد، وفعلا كان الشاهد الاول على الرياضية العراقية والمسؤول عنها آنذاك الاستاذ كريم الملا وزير الشباب ورئيس اللجنة الاولمبية قد ذلل تلك المعوقات التي كادت ان تحول دون اكمال دراستي وكان لذلك القرار اثرا طيبا على الوسط الرياضي ، علما اني كنت عسكريا و لم اكن من منتسبي وزارة الشباب، لان نظرته شمولية وليست ضيقة ، ان تلك المواقف المبدئية كانت ليست بغريبة او بعيدة عن الاستاذ – ابو شهد – مطلقا .
لقد انجزت دراستي الدكتوراه بتفوق ولله الحمد ، واعتز وافتخر باني اول ضابط في تاريخ الرياضة العراقية يحصل على شهادة عليا بالرياضة من دولة اوربية.


الگاردينيا: عاصرت عمالقة الرياضة وكرة القدم بالذات في العراق وكثيرة هي الاسماء اللامعة التي اختزنتها ذاكرة المتفرج العراقي ماهي ذكرياتك عنهم؟


حقا يستحقون تلك التسمية ... لانهم كانوا عمالقة في اخلاقهم وعملهم الدؤوب ونزاهتهم واخلاصهم بصدق للرياضة ، كنت امني النفس لكي اكتب عن الجميع في هذه المجلة الغراء ولكن ضيق الوقت سيحول دون ذلك...علما اني كتبت على اغلبهم سلسلة حلقات في جريدة المدى، وفاءا لهم اطلقت عليها – ذكرياتي مع الاوفياء – وسأعيد نشر تلك الحلقات على صفحات مجلة الگاردينيا المتميزة كما اتفقت مع الاستاذ جلال چرمگا عند تشريفه لنا في الدوحة مؤخرا.

                

المرحوم العميد فهمي القيماقجي...
الشخصية الرياضية الاجتماعية المتواضعة  والمحبوبة والكفوءة الذي تشرفت بالعمل معه لفترة طويلة في مديريتي العاب الشرطة والنجدة وكان لا يالو جهدا في مساعدة الرياضيين من جميع الجوانب، ومن صفاته المتميزة ايضا ، عندما تختلف معه بوجهة نظر معينة ، يتقبل ويسمع ويحترم رايك ، بدون ان يحسسك بمركزه ورتبته  العسكرية الكبيرة وهذه من الحالات النادرة التي تعني التواضع  واعطاء الثقة  لمن يعمل معه والايمان بالعمل الجماعي ولذلك كنا نعتز به ونتفقده بعد احالته على التقاعد ، حيث  كنا لا نستغني عن خبرته ونعتبره اخا ونستشيره بكل صغيرة وكبيرة لانه انموذج في كل شيء فرحمة الله على ابو علي ..

          
- المرحوم عادل بشير :
المرحوم  - العادل -عادل بشير
لقد  عملت مع المرحوم عادل بشير في الاتحاد العراقي لكرة القدم ،كممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية ... تميز هذا الرجل  بشخصية قوية  اسمت بالحرص والالتزام العالي من كل الجوانب وسعيه  الجاد في تنظيم عمل الاتحاد ، لم يجامل على الخطأ مطلقا  ويتحمل المسؤولية بشجاعة  لأنه كان -عادلا - في قراراته ويعتز ويثمن جهود من يعملون معه بجدية، ولخبرته الطويلة في المجالين الفني والاداري، فقد بذل ما في وسعه  لتطوير اللعبة فنيا وادريا من خلال اقامة الدورات وتنظيم المباريات ولوائح مسابقاتها والاعداد  المسبق والجيد للمنتخبات الوطنية  من اجل استحقاقاتها ... وقد درب المنتخبين العسكري والوطني لمرات عديدة وحقق معه افضل النتائج ولم يتقاضى اية مخصصات  لقاء مجهوداته.....
ومن حسن الصدف عملي معه  في مديرية العاب الجيش عندما كان مديرا لها، وبكل اعتزاز وثقة اختارني لأكون اول مدرب لمنتخب الشباب العسكري بكرة القدم الذي يشارك للوهلة الاولى ببطولة الجمهورية ,على الرغم من  الكم الهائل من مدربي الجيش الاكفاء  وهذا ما اعطاني  اندفاع وثقة في العمل التدريبي ,وكانت غايته من تلك المشاركة  لتوسيع   قاعدة اللعبة  والبحث عن اللاعبين  ذو المواهب ، وفعلا اكتشفت تلك البطولة التي احرزناها عدد من اللاعبين  الجيدين  اللذين اصبحوا  فيما بعد نجوم بارزين  في  المنتخب ،

                  

منهم رعد حمودي ومحمد طبرة وعلي حسين وحنون مشكور وهشام مصطفى ورزاق حاتم وتحسين عسل وعبد الزهرة عبود  وحسن لعيبي وطالب  عبد ويعقوب وصباح عبد الرزاق وكانت تلك النتيجة  الايجابية محط تقدير من قبل المسؤولين للفريق وجهازه الفني  باعتبارها اول تجربة  كروية ناجحة للقوات المسلحة .
.. وهناك العديد من المواقف والحالات التي تستوجب ذكر قسما منها والتي عشتها مع المرحوم عادل، في عام 1972سافرنا الى كوريا الشمالية لخوض مباراة التصفيات الاولمبية وقبل السفر استلمت مبلغ الفي دولار من وزارة الشباب - كنثرية – باعتباري اداري الوفد وفي المطار ابلغت المرحوم عادل بالمبلغ وقال لي ليبقى عندك، ورغم طول خط الرحلة : بغداد – موسكو – كوريا الشمالية والعودة - براغ- بغداد ، الا انه لم يصرف من المبلغ اي شيء وقد تم اعادته الى الوزارة وسط استغراب محاسبها !..
والحادثة الثانية موقفه المبدئي مع اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب عندما كان المرحوم طيب الذكر عدنان ايوب صبري وزيرا لها ، ففي حينها اصدرت الاولمبية قرارا بالغاء فرق المؤسسات العسكرية الجيش والشرطة واستبداله بنظام الاندية، فقد كان بالنسبة لنا كفرق شرطة وجيش قراراً مجحفاً وغير مدروس، و كان الاجدر اعطاء فترة زمنية كافية للتهيئة وتدارك حالة الارباك الاداري والفني الذي حدث، وقد اعترضت مديريتا العاب الشرطة والجيش على القرار ، ورغم الاجتماع الرسمي الذي عقد بناء على مقترح من المراجع للعدول عن الاعتراض الا ان المرحوم عادل بشير اصر على مبدئيته ولم يتراجع عن القرار الذي ايدته مديرية العاب الشرطة ، وتقرر عدم المشاركة  بالفريق الاول في مباريات الدوري وانما بفرق الناشئين مما ادى ذلك الى عزوف جماهيري  عن الحضور الى الملاعب ،، وكان لذلك القرار رد فعل حكومي قاسي حيث تم نقل المرحوم عادل بشير  من دائرة اختصاصه  كعقوبة لموقفه المبدئي !!

  
المرحوم صباح مرزا
ان علاقتي بالمرحوم صباح مرزا قديمة جدا ليس لأننا من ابناء منطقة واحدة وحسب ، وانما كرياضيين فقد لعبنا سويةً في فريق النادي الاولمبي بكرة القدم منتصف الستينات،وتعززت تلك العلاقة اكثر عندما عملنا في اتحاد كرة القدم بصفته رئيسا للاتحاد المركزي وانا امينا للسر، ومن خلال عملنا اليومي المعروف بزخمه لاتحاد الكرة ،اتضح ان المرحوم صباح جاء الى الاتحاد برغبة صادقة للنهوض باللعبة وهذا ما لمسناه من خلال تواجده المستمر ومتابعته الميدانية لكافة المنتخبات الوطنية التي كنا نتفقد تدريباتها للوقوف على متطلباتها ، وكان يمتلك نظرة صائبة ودراية في معالجة المعوقات - والمنغصات – التي كانت تجابهنا كاتحاد ، خاصة بعد امل التأهل لكاس العالم

  

ان اضطلاع المرحوم صباح بالشأن الكروي ونجاحه في قيادة دفة الاتحاد ، لم يكن متاتي لكونه لاعب كرة سابق فقط ، وانما لسعة افاقه كذلك في جوانب هامة وعديدة اضافت له خبرات لها ارتباط  باستراتيجية العمل ، ومن سماته الجيدة التي تحسب له ،التواضع والايمان بالعمل الجماعي , بدليل  انه لم يتخذ يوما ما قرارا فرديا مطلقا , رغم وجود بعض الصلاحيات ولكنه تجاوزها بتجرد ... ومن صفاته االخيرة  انه له مواقف انسانية  في مساعدة الرياضيين خاصة لاعبي المنتخبات الوطنية وحل مشاكلهم بما في ذلك الشخصية  وانا على اطلاع على العديد من تلك  المواقف الطيبة له , التي ولدت حالة من الاستقرار للمنتخب وقد انعكس ذلك على النتائج الايجابية التي تحققت .... وللأمانة التاريخية  فقد كان للمرحوم صباح مرزا دورا كبيرا في تأهل المنتخب  لكاس العالم 86 لأنه كان قريبا ومتفاعلا ومتابعا  , بدءا من فترة اعداد المنتخب الرئيسة  لغاية تجاوزه المرحلة التأهيلية الاولى الصعبة التي اعطت  للاعبين الثقة للاستعداد للمباريات  التي تلتها  ،, بعد الشعور بأمل التأهل , بدأت التحركات المريبة والاستفزازات من قبل بعض المتربصين والوصوليين ضد اتحادنا سارقين جهود هؤلاء في وضح  النهار لانهم كانوا مسنودين !!، اقول ذلك للحقيقة  وللتاريخ وانا كنت في - خضم– المسئولية كأمين لسر الاتحاد ومدير للمنتخبات الوطنية ومديرا فنيا للمنتخب، وسياتي الوقت المناسب لكشف هؤلاء – المتبجحين - الذين كانوا لا يتمنون  تأهل المنتخب  وهم مع الاسف على قمم الرياضة !!
نفتخر بذلك الاتحاد الذي  عمل بشرف  وغيرة متحديا الحواجز , رغم الصعاب الجمة والاجواء الملبدة بالغيوم السوداء من اجل تحقيق اول انجاز للكرة العراقية على المستوى الدولي وهو  التأهل لكاس العالم ...فعراقنا يستحق الكثير وينتظر من الشرفاء ما هو اكثر ....
تغمدك الله برحمته الواسعة واسكنك فسيح جناته يا ابو الخير فهذه التسمية للأمانة انا من اطلقتها عليه ، لكثرة سعيه لعمل الخير ...
                     

الگاردينيا: هل يمكن ان تروي لنا واقعة التقائك بالزعيم عبدالكريم قاسم ؟

سأجيب على السؤال ولكن ارجو اعلامي فيما بعد كيف تم الحصول على تلك المعلومة نادرة التداول اعلاميا.. كان ذلك اللقاء بالمرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم محض صدفة ولم تكن تخطر على البال ، فالذي حدث كنا ندرس ليلا في بيت الصديق العزيز كفاح جميل الكائن في شارع الضباط والمقابل لدار العميد الركن اسماعيل عارف وزير المعارف سابقا ، حيث امتحانات البكالوريا اللعينة، وكان المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم في دار اسماعيل عارف الذي كان يزوره باستمرار ويبقى معه لوقت متأخر ، وقد خطرت على بالي فكرة تقديم طلب للزعيم نرجوه الموافقة على تأسيس نادي رياضي في منطقتنا ، وفي هذه الاثناء سمعت اصوات سيارات وهي تستعد للحركة وكانت جلستنا في الباحة الامامية على الشارع وعندما نهضت لاحظت تحرك سيارة الزعيم وقد ركضت مسرعا باتجاه سيارته واوعز لي بالتقرب منه، وبعد سلامي عليه قال بكل هدوء وتواضع تفضل ... وقد اعطيته الطلب فقلت وهو يقرا سيدي نحن شباب المنطقة نرغب موافقة سيادتكم على تاسيس نادي رياضي وفي هذا الاثناء لاحظت مرافقه المرحوم قاسم الجنابي خلفي وقال له الزعيم خذ الطلب ولياتي غدا لمقابلتي في وزارة الدفاع ، وقد شعرت بفرحة لهذه الفرصة التي سنحت بمقابلة الزعيم والامل بموافقته على تحقيق حلمنا الرياضي ..وقبل عبور الشارع سمعت صوت يناديني ...-تعال - اي تقدم واذا بالمنادي هو المرحوم الزعيم عبد الكريم الجدة امر الانضباط العسكري آنذاك ومعه يقف اسماعيل عارف الذي لم انتبه لوجودهم بسبب الظلام ، وقد سألني انت منين ؟ فعرفته بنفسي من اننا جيرانهم وابن اخته رياض الجدة يلعب معنا في الفريق وبدء عليه الارتياح بعد التعريف ... فقال ما هو الطلب الذي قدمته لسيادة الزعيم فشرحت له بالتفصيل ، وبعد صمت قال لي:

هل يوجد زعيم بالعالم يلتقي بشخص في هكذا وقت متأخر ويستمع اليه ويحدد له موعد لمقابلتة في نفس اليوم ..

وقلت له انه التواضع من سيادته .. وكان رده ان الزعيم عبدالكريم هو هدية من الله لنا ، وان امهاتنا وجداتنا دائما ما كانوا يكررون دعاءا .. الله كريم الله كريم الا ان استجاب الله لدعائهم وبعث لنا عبد الكريم..

لهذه الدرجة كان اعتقاد الجدة بالزعيم الذي بقى مخلصا له ... وقد ثبتت ايام الشدة التي مر بها الزعيم خلال ثورة رمضان وهو محاصر في وزارة ادلفاع ،بان كريم الجدة التحق به ولن يتخلى عنه وقتل في وزارة الدفاع وهو يدافع عنه ببسالة !! ومما يثير الدهشة والاستغراب ان لقائي مع الزعيم رحمه الله لم يتحقق رغم موافقته وبحضور مرافقه ؟، فالذي حدث في اليوم التالي وانا أتهيأ للذهاب قبل الموعد المقرر، تصدى لي احد عناصر الانضباط العسكري برتبة رئيس عرفاء معه ثلاثة افراد واسمه – علوان – وكان معروفا بالمنطقة قائلا لي مهددا .. ان ذهابك الى الدفاع سيكلفني ثمنا غاليا .. وقلت له هل تمنعني اجاب فسرها كما تريد ؟ وبعد المشاورة مع من ابناء المنطقة نصحوني بعدم الذهاب ابتعادا للمشاكل ، وفعلا هذا – الرئيس العرفاء - المبجل !! منعني مع سبق الاصرار من مقابلة الزعيم الاوحد رحمه الله ..

 

الگاردينيا: كتبتَ سلسلة رياضية للتعريف بعمالقة الرياضة في العراق ممن عاصرتهم وعملت معهم وتميزت تلك السلسلة بالوفاء فماذا تقول عن الاشخاص الذين كتبت عنهم وهل في نيتك الدوام والاستمرار بهذه السلسلة ؟
نعم كتبت العديد من سلسلة حلقات تعنى بالرواد الرياضيين ممن عاصرتهم خلال الحقبة الزمنية الطويلة وقد اطلقت عليها تسمية - ذكرياتي مع الاوفياء –  وسأستمر بها ان شاء الله رغم صعوبتها لأنها تحتاج الى التركيز والدقة في نقل المعلومات لأنها امانة تاريخية، واحيانا اقوم باتصالات بعوائل الراحلين او معارفهم للتأكد من صحة معلومة ما لكي اطمان قبل نشرها وهذا ما يشعرني براحة الضمير لاني اؤدي واجبا تربويا واخلاقيا لمن خدم العراق ورياضته والاهم هو تعريف الاجيال الحالية واللاحقة بتاريخ هؤلاء الرجال المخلصين لمهنتهم الذي ينبغي ان نفخر بهم وان نجدد ذكراهم ، وهناك نية ان شاء الله تتحقق بجمع وتوحيد تلك الحلقات من – ذكرياتي مع الاوفياء - بكتاب يكون كمرجع ارشيفي رياضي .......
ان كتابة التاريخ بضمير حي وتجرد هو تراث اصيل ينبغي ان نصونه بكل شرف ...

    

من اليمين فوزي عسكر اللواء طارق متعب وشكيب عبدالوهاب وعبدالقادر زينل ويونس سليمان وعبدالعزيز حمودي واخيرا محمد نجيب كابان في مناسبة رياضية

الگاردينيا: كنت امينا عاما للاتحاد الرياضي العربي للشرطة ... حدثنا عن تلك المرحلة وكيف كان الاتحاد حين كان في بغداد وكيف تم سحبه منها الى عاصمة اخرى ؟
ان الاتحاد الرياضي العربي للشرطة تأسس في العراق وبمبادرة منه ،ولذلك فهو احق بمقره في العراق من اي بلد عربي اخر !! لذلك فهو موجود ان شاء الله بالعراق رغم الاجحاف بنقله من الاصل .
لقد استلمت مسؤولية الامانة العامة 87 -88 وكان من اولوياتنا اعادة الهيكلة للأنشطة والبطولات ليس على المستوى العربي وحسب وانما على المستوى الاوربي وتوطيد العلاقة مع اتحاده من خلال اقامة البروتوكولات الرياضية والثقافية والمشاركة في بطولاتهم ، ونتيجة لعمق العلاقة مع الاتحاد الاوربي بادرنا بدعوة رئيس اتحادهم وامين السر لحضور اجتماعات الجمعية العمومية التي جرت في العراق والسعودية والتي ولدت الارتياح للاتحاد الاوربي ، مما انعكس ايجابا على كافة الانشطة.

                                        


كيف تاسس الاتحاد الرياضي الدولي للشرطة ؟؟
ان العلاقة الوثيقة لاتحادنا مع الاتحاد الاوربي اثمرت عن الاتفاق بتأسيس الاتحاد الرياضي الدولي للشرطة واضعين نظاما داخليا له وقد حددنا موعد اعلان التأسيس خلال انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الاوربي في – باريس- والذي تشرفت باختياري ممثلا عن الجمعية العمومية للاتحاد العربي لتوقيع محضر الاتفاق على التأسيس وعن الجانب الاوربي تم اختيار السيد – كارسيا – الاسباني الجنسية رئيس الاتحاد الاوربي وقد حضر مراسم التوقيع الذي جرى في مقر وزارة الداخلية السيد وزير الداخلية الفرنسي وكان ذلك عام 89 -90...

        

مع رئيس الأتحادين الأوربي والدولي الرياضي للشرطة السيد/ كارسيا

وقد كان لاتحادنا العربي عضوين في تشكيل المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي الجديد وهما حميد الحجي من الكويت ومحدثكم،ان ما يدعو للاعتزاز ان الاتحاد الرياضي الدولي للشرطة تأسس بمبادرة وجهود عربية وقد عشت كافة مراحل تأسيسه بحكم منصبي في الاتحاد كأمين عام وكذلك لعلاقتي المتميزة بالإنسان الفاضل صاحب الخبرة – كارسيا – الذي يتمتع بنشاط وحيوية رغم بلوغه آنذاك منتصف الستينات و يتكلم ستة لغات بطلاقة وقد لعب دورا كبيرا معنا في عملية التأسيس ، وهنا لابد من الاشادة بالاخ المقدم مطر العتيبي من الكويت مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الذي بذل هو الاخر جهودا طيبة تستحق الذكر . وقبل ان انهي الاجابة عن اتحاد الشرطة ، لابد من وقفة اجلال للمرحوم فهمي القيمقجي لانه يعتبر من المؤسسين للاتحاد الرياضي العربي للشرطة ومقره العراق ....ومن خلال تبوئي لمسؤولية الامانة العامة لاتحاد الشرطة منتصف الثمانينات ولغاية ارغام نقل مقره من بغداد الذي احتضنته ؟؟ ينبغي ان اذكر من واكبتهم من المعنيين اللذين قدموا دعم واسناد لهذا البيت العربي من جوانب عدة ومنهم:

  

السيد سمير الشيخلي ،المرحوم/د.أكرم نشأة امين عام مجلس داخلية وزراء العرب، مدير الشرطة العام، عبدالقادر زينل

السيد سمير الشيخلي وزير الداخلية السابق والمرحوم الدكتور اكرم نشأت الذي شغل امين عام مجلس وزراء الداخلية العرب والسيد عبد المحسن خليل مدير الشرطة العام السابق.. والدكتور اكرم المشهداني الذي كان يشغل منصبي مدير الحركات ومدير شعب الاتصال لمجلس وزراء الداخلية العرب والاعلاميين كل من قاسم العبيدي وصفاء العبد ومارد عبد الحسن.

  

            مع مجموعة من منتسبي الشرطة أثناء تشييد الملعب

الگاردينيا: ملعب نادي الشرطة يطلق عليه بعض اصدقائك انه ملعب عبدالقادر زينل هلا حدثتنا عن بناء هذا الملعب وعن حجمه وسعته وكم كلف بناؤه؟
نعم ولا زال العديد من جمهور الشرطة و المتابعين للرياضة بما فيهم الاعلاميين وليس الاصدقاء فقط يطالبون بتسميته – بملعب عبد القادر زينل - وهذا ما افتخر واعتز به ... ان بناء ملعب لنادي الشرطة يعني الوفاء والغيرة والاحساس بالمسؤولية ،لاني كنت ولازلت اعتبر نادي الشرطة بيتي...لماذا ؟ لأني لعبت كثيرا للشرطة ودربت العديد من فرقها واصبحت مديرا لها ورئيسا لمجلس ادارة ناديها !! هكذا شاءت الظروف ان اكون الوحيد من مسؤولي الرياضة في الشرطة قد مر بتلك المراحل في تاريخها! لذا فان هذا البيت يستحق التضحية والوفاء له باول تجربة رائدة في تاريخ الرياضية العراقية ، والاهم من كل ذلك ان الملعب شيد بسواعد رياضيه ،، وان كلفة بنائه كانت على حساب راحة اهل البيت من الرياضيين !! اقولها وبملئ فمي وانا مسؤول عن قولي ... ان المساهمات المالية من البعض كانت مخجلة جدا جدا ، وكان اعتمادي في بناء الملعب بعد الله على عزيمتي واصراري وجهود ابنائه الشرفاء وعلاقاتي الطيبة مع معارفي اللذين لم يتوانوا في مواقفهم المشرفة معي ، مثال واحد من مجموع عشرات الامثلة التي تستحق ان نذكر رجالها لمواقفهم الرجولية وكرمهم ... قبل البدء بالبناء ذهبت شخصيا وبصحبتي قسم من منتسبي نادي الشرطة لمراجعة احد المكاتب الهندسية حسب الاختصاص للمناقشة في الامور الفنية لعملية البناء .. وقد التقيت بمشرف المكتب التي تربطني به معرفة سابقة وبعد اطلاعه على التفاصيل ابدى موافته على ذلك .. وفاجأته قائلا: له جئتك بطلب اخوي وراجيا ان لا تخيب ظني بك ، قال خيرا قلت لاتوجد لدينا كنادي اية تخصيصات مالية لعملية البناء وارجو اخذ ذلك من قبلك بنظر الاعتبار! ونظر لي مستغربا وقال هل تقصد حتى اجور المكتب والمهندسين فقلت نعم وهذا ما ارجوه منك ان تقف معي وقفة اخوية لبناء هذا الصرح التربوي الذي سيحتضن في يوم ما ابنائك وابناء الحاضرين واكدت له في حالة توفر المال سأعوضك ، فما كان منه الا الموافقة على ما طلبته منه ، وقال انت اخي وكل شيء سيكون على ما ترضي به وفعلا لم يتوانى هذا الرجل الشريف في تسخير امكانياته وجهده لتنفيذ ما اوعد به .. انه المهندس المعروف بكفاءته العالية - هاشم عجينة – الذي كان كريما معنا ولن يطالبنا باي مبلغ فيما بعد .. ولن انسى تلك اللحظات التي تم فيها تكريمه من قبلنا عرفانا بجهوده الكبيرة وقد حرصت ان يكون ذلك التكريم البسيط بحضور الاستاذ كريم الملا رئيس اللجنة الاولمبية ومدير الشرطة العام اللواء عبد المحسن خليل تقديرا لمكانته وكان سعيدا جدا بمبادرتنا تلك ، هكذا ذللنا صعاب الضائقة المالية التي كنا نمر بها ، فالنادي في تلك الفترة التي استلمت مسؤليته انقطعت وعلى الفور الاستقطاعات المالية لكافة منتسبي الشرطة التي كانت تدر اموال باهضة، ؟؟ ...

  

فريق الشرطة مع وزير الشباب كريم الملا ومحمد نجيب كابان وعبدالقادر زينل

سعادتي كانت ولازالت غامرة بما حققته لهذا النادي وفاءا ... وكانت تلك التجربة الانسانية والتربوية محط اعتزاز اغلب الاعلاميين من اصحاب الاقلام النزيهة اللذين اشادوا بما بذلناه من جهود اضافتا لتقييم الوسط الرياضي وهذا افضل وسام شرف اعتز به .

تكريمه من قبل  رئيس الاتحاد الدولي- بلاتر - كاحد الرواد الذين خدموا كرة القدم  اسيويا ومحليا  لأكثر من عشرين عاما ويظهر بجانبه  رئيس الاتحاد الدولي السابق - هافيلانج - ومحمد بن همام  رئيس الاتحاد الاسيوي السابق

          

الگاردينيا: غادرت العراق بعد احالتك للتقاعد.. اين عملت وماهي الوظائف التي مارستها؟
غادرت بلدي العراق العزيز مرغما وليس راغبا ! وعملت في قطر مسشارا فنيا في اتحاد كرة القدم القطري وكذلك في نادي معيذر الرياضي الذي اصبح الان من ضمن فرق دوري النجوم وبعدها تلقيت عرضا من اتحاد الشرطة الرياضي القطري كخبير اول وحاليا محلل رياضي في قناة الدوري والكاس القطرية.

      

                             

الگاردينيا: رايك بمسيرة الكرة العراقية عموما ومسيرة نادي الشرطة حاليا
لو عرض عليك تدريب منتخب عراقي او نادي الشرطة الان فما قولك هل تقبل ام تعتذر ولماذا؟
لقد مرت الكرة العراقية منذ سنوات بمطبات ومشاكل عديدة اساءت لتاريخها من خلال تصادمات واتهامات البعض للاخر بالسرقة والاحتيال والاستغلال علنا. والان اضحى اعداء الامس اصدقاء اليوم ،، اين المبادئ والاخلاق ؟.
اتمنى ان يعيد الزمن نفسه ونترشح لكاس العالم المقبلة في البرازيل ، كما حدث عام 1986 عندما تاهلنا لكاس العالم في المكسيك .......والامل لمنتخبنا بالتأهل لازال قائم .....

 

اما نادي الشرطة الذي اعتبره بيتي وتهمني نتائجه الايجابية التي تحققت ، فانه يشهد حالة من الاستقرار نتيجة للدعم المالي الكبير من وزارة الداخلية وعمل مجلس ادارته رئيسا واعضاء بحرص ودراية . اما  اذا عرض ان اكون مدرب للمنتخب او الشرطة , فسبق وان تشرفت بتريب المنتخبين الوطني والعسكري والشرطة ... والان حاضر لاي نداء لخمة رياضة بلدي , للاستفادة من خبرتي المتواضعة كخبير او مشرف فني ...

                           

الگاردينيا: ماهي ابرز مؤلفاتك في المجال الرياضي ؟
اولا كتاب– حارس المرمى بين التكنيك والتكتيك – العراق - بغداد –عام 1991
ثانيا- كرة القدم للناشئين – الاردن – عمان –1995
ثالثا: اللياقة البدنية –العراق – بغداد 1996
رابعا : المفاهيم التكتيكية الحديثة بكرة القدم - قطر – 2011
اضافة الى البحوث والدراسات العديدة..

الگاردينيا: كتبت سلسلة مقالات تتحدث فيها عن سيرة وذكريات رواد الرياضة في العراق، تجاوزت حلقاتها العشرين حلقة، كيف بدات الفكرة، والى اين ستنتهي؟ بالمناسبة من هي الشخصية الرياضية الاكثر تاثيرا فيك؟

         

الفكرة بدأت من سنوات  ولازلت مستمر بالكتابة عن هؤلاء الرواد وفاءا لهم , رغم صعوبتها لانها تحتاج الى تركيز ووقت لجمع المعلومات  ... ، ومن هؤلاء اللذين سأكتب لاحقا ..الاساتذة كريم الملا والمرحوم عدنان ايوب صبري وضياء حسن ومؤيد البدري وابراهيم محمد اسماعيل وهشام عطا واحمد القصاب ونزار بهاءالدين وفوزي عسكر وأكرم الشيخلي وعدنان عبدالحمزة وسلام الكعود وضياء المنشىء واخرون , والنية متجهة متجهة لجمع تلك الحلقات وتوحيدها ككتاب للاستفادة منها كمرجع رياضي ... واغلب الرواد اللذين عاصرتهم يمتازون بسمات متميزة تختلف عن الاخر.

 

        

الگاردينيا: عن دور المرأة في الرياضة النسوية ، كتبت مرة ( باسمة بهنام.. بطلة متعددة المواهب في زمن الاستثناء) ما تقييمك لدور المراة العراقية رياضيا ؟
ان العراقية اثبت كفاءتها في جميع المجالات ومنها الرياضية ... والبطلة باسمة بهنام احداهن ، وكنت ولازلت مع تقييم العنصر النسوي ودورها توسيع القاعدة الرياضية في العراق ، وقد دعمت الجانب النسوي في اغلب مجالاتي الرياضية التي عملت فيها ومنها ... في السبعينات عندما كنت امين سر النادي العربي الرياضي استعنت بخبرات الاخوات الدكتورة وداد المفتي والفاضلة ماجدة المعمار والبطلة تونس مكي ..وعندما استلمت مسؤولية رئاسة نادي الشرطة الرياضي شكلنا افضل فريق لكرة السلة والمنضدة النسوية على مستوى الاندية وكانت كابتنة الفريقين البطلة افتخار جمعة  ... مع ذلك اشعر بان المرأة لم تأخذ ما تستحقه في جوانب عدة ومنها الرياضة ...  (الام مدرسة ان اعددتها - اعددت شعبا طيب الاعراقِ ).

     


الگاردينيا: تقول دائما التحضير النفسي جزء من تكتيك كرة القدم ، ماهو هذا التحضير ؟
ان التحضير النفسي...هو تهيئة اللاعب كفرد والفريق كمجموعة للمباريات بحالة نفسية مستقرة ، لان التحضير النفسي الجيد هو انعكاس لتطبيق مفردات اللعب بشكل منضبط وهو ما نطلق عليه الانضباط التكتيكي ..
الكاردينيا: هل تؤيد الاستعانة بالمهارات الاجنبية لتدريب الكرة العراقية
ينبغي الاهتمام بالكوادر الوطنية اذا ما طورت نفسها بشكل جدي و مستمر لان وجودها وعملها في نطاق الاندية والمؤسسات العراقية له مردود ايجابي ، خاصة مع الفئات السنية من حيث ايصال المعلومة المطلوبة فنيا ونفسيا .. وهذا لا يعني عدم الاستعانة بالخبرات الاجنبية للاستفادة بما هو جديد .

   
الگاردينيا: هل تؤيد بان يكون هناك يوم رياضي عراقي يحتفل به سنويا ،فهل له معان ومدلولات ؟

بالتأكيد بل واطالب ان يكون يوم رياضي للعراق لانه يساهم في زيادة الوعي الرياضي لكافة شرائح المجتمع وينعكس ايجابا على الجوانب الصحية والثقافية والانتاجية  ... واغلب الدول المتقدمة تسعى لتلك المناسبات الرياضية وتمارس الرياضة في ذلك اليوم  كل حسب مقدرته ... وفي قطر اصدرت الدولة قرارا بان يكون لها يوما رياضيا  من كل سنة  خص بالرياضة تمارس  فيه كافة الفعاليات الرياضية لعموم المواطنين القطريين والمقيمين وقد تم تطبيقة بشكل منظم وحضاري .

الگاردينيا: احداث رياضية وطنية لا تنساها؟ ماهي؟ هلا حدثتنا عنها؟
جواب: فرحتي بصعودنا لكاس العالم 1986 اعتبره اهم حدث وطني واعتبره اهم انجاز كروي لكرة القدم العراقية ، لاسيما مساهمتي مع قسم من اخواني اعضاء الاتحاد والكادر الفني في اعداد الفريق واجتيازه المرحلة الاولى من المنافسات ، حيث كنت مديرا للمنتخبات الوطنية وامينا لسر الاتحاد العراقي لكرة القدم .
التعليق والتحليل لمباريات كرة القدم في احدى الفضائيات الكروية
ماهي مقومات المعلق الرياضي؟ ومنهم ابرز المعلقين الرياضيين محليا وعربيا؟
مارست التحليل وليس التعليق ولازلت محللا في قناة الدوري والكاس القطرية .. اما ابرز المعلقين في العراق فهو الاستاذ الكبير والقدير اسماعيل محمد اول معلق كروي وكان يمتلك ثقافة كروية عالية وشخصية فذة .، ومن بعده صديقي وزميلي مؤيد البدري الذي اصبح ذو خبرة واسعة في مجال التعليق من خلال تواجده المستمر وكذلك المرحوم غني عسكر وطارق حسن وشدراك يوسف وحسين علي النوح  وعي لفتة وغني الجبوري الذي كنت اتمنى له الاستمرار لامكانيته الجيدة .
وكنت امني النفس في ان يكون  لدينا جيل مؤهل من مقدمي البرامج التلفزيزنية والمعلقين  مثل بقية البرامج  في الاختصاصات الاخرى ليخلف الجيل الذي سبقهم ليمثلوا  حالة من التواصل والتطور المدروس في هذا الجانب.


الگاردينيا: هل تعتقد العراق بمبارياته خليجيا ، عربيا ، عالميا مظلوم عن عمد ام هناك اخطاء لم يتجاوزوها ؟
لا اعتقد ان هناك ظلم متعمد ... ولكن هناك اخطاء ادارية وفنية  تحدث احيانا لاتحاداتنا ، كما حدث مؤخرا للمنتخب الاولمبي الذي كان مرشح ساخن  للتأهل لأولمبياد (لندن) لأنه يمتلك لاعبين موهوبين وقد فقد فرصة التأهل  تلك واعتبر خاسرا مع عقوبة بسبب خطا اداري – مخجل - فاين الظلم ؟
يقول نابغة زمانه الخزين بالمعلومات الفيلسوف  اليوناني  - سقراط  - كل ما اعرف اني لا اعرف شيئا ؟؟  هذا هو التواضع..

  

الگاردينيا: كيف تقيّم مجلة الگاردينيا الثقافية وصداقاتك مع الاستاذ رئيس تحريرها الشيخ جلال چرمگا والدكتور اكرم المشهداني ؟
مجلة رائعة بشيخها الخلوق واعلاميتها الكفوءة السيدة المهندسة ايمان البستاني ومنسقها المشهداني وكأنهم باقة ورود أو شَدّة ورد عطرة!!!

 

الگاردينيا: كلمة ليست اخيرة تخص بها عشاقك ومحبي الكرة العراقية ؟
شكرا لأحبائي واخواني  من الرياضين بصفة عامة وكرة القدم خاصة  , لقد اعطيتموني الثقة والعزيمة لما وصلت اليه من تبوء للعديد من المسؤوليات سواءُ الادارية او الاكاديمية  محليا وعربيا وقاريا ودوليا ... حمدا لله على فضله    
 اما كلمتي ياسادة ياكرام ، مسيرة رجل عملاق كضيفنا الكريم لاتغطيه جلسة لفنجان قهوة وانا التي لو اعطيتموني كرة قدم لاضعت يميني من يساري، ولكن يبقى شرف لقاء هذه الشخصية الاسطورية عذرا ان كنت قد اخطات او سهوت..... في امان الله ....لضيفنا....ولكم
ايمان البستاني

            

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

702 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع