العمل الإداري في دوائر وزارة الدفاع الأكثر خدمة لضباط الصف والجنود

  

 العمل الإداري في دوائر وزارة الدفاع الأكثر خدمة لضباط الصف والجنود

                    

             

           


مقدمة

   

أولا.بعد نهاية الحرب العراقية الإيرانية في شهر تشرين الأول سنة 1988 تحشد 14  لواء مشاة في منطقة كركوك قاطع الفيلق الأول لأغراض التدريب في أحد الأيام إستدعاني قائد الفيلق الأول اللواء الركن سلطان هاشم أحمد فك الله أسره الى مكتبه وبعد إداء التحية العسكرية قال لي:

تفضل بالجلوس

جلست وبعد إحتساء الشاي بدأ بالحديث قال:

ورد كتاب من القيادة العامة للقوات المسلحة أمر بتنفيذ تمرين تعبوي بقطعات بمستوى لواء مشاة بالعتاد الحي بكافة صفحات المعركة من قبل كافة الفيالق/ووقع إختياري على لواء المشاة التاسع عشر لكي يمثل قطعات الفيلق الأول .
ثانيا. قلت له سيدي أنت تعرف جيدا أنا كما مثبت في سجلات إدارة الضباط قضيت أطول فترة يقضيها ضابط بمنصب آمر لواء في زمن الحرب تجاوزت الخمس سنوات ونصف وأني متعب وكذلك اللواء إشترك في أغلب المعارك وأشدها شراسة.
ثالثا. لم يقبل عذري وقال لي لا تنقل من اللواء إلا بعد تنفيذ التمرين لأنك كنت معلم في الكلية العسكرية وآمر مدرسة قتال ولوائك أفضل لواء يمثل الفيلق الأول من بين كافة الألوية الموجود حاليا في الفيلق.
رابعا. في 6 كانون ثاني 1989 ترقيت الى رتبة  عميد  وبعد  تنفيذ تمرين ( سيف الرشيد ) الأسم الرمزي للتمرين في شهر شباط 1989 إستدعاني قائد الفيلق الأول ثانية الى مكتبه وفيما أنا جالس إتصل هاتفيا بمعاون رئيس أركان الجيش  للإدارة الفريق الركن عبد الستار المعيني وكلمه وقال له آمر لواء المشاة التاسع عشر جالس في دائرتي أرجو إيجاد مكان مريح له  في بغداد سمعت المكالمة التلفونية وشكرته على جهوده وغادرت مكتب قائد الفيلق الأول وبعد أسبوع جاء أمر نقلي الى مديرية إدارة المراتب.

            

العمل بمنصب مدير الشعبة الثالثة المسؤولة عن نقل المراتب في الجيش
أولا. التحقت الى مديرية إدارة المراتب في بداية شهر أيار سنة 1989 وتم تنسيبي بمنصب مدير الشعبة الثالثة المسؤولة عن نقل المراتب في الجيش.
ثانيا. في اليوم الأول جلست الى جوار مدير الشعبة وكالة العقيد مولود وسألته هل لديك ضوابط النقل الصادرة من المراجع العليا؟؟؟

أجابني كلا سيدي ..

قلت له كيف إذا تروج المعاملات على أي شئ تستند ( قال هي ماشيه هكذا ) كلام يدل على عدم الإلمام بالعمل الإداري صعدت الى ضابط ركن المديرية المقدم ياسين المشهداني وكررت السؤال عليه أجابني كما  قال وكيل مدير الشعبة قلت له أنتم في بغداد مقر ثابت غير متنقل كيف تعملون بدون ضوابط؟.
ثالثا.في اليوم الثاني أرسلت أحد ضباط الأقسام الى دائرة الإدارة يستفسر منهم عن ضوابط النقل لم  يجد لديهم جواب شافي ذهب الى ضابط ركن قسم الإدارة في  رئاسة أركان الجيش وكان نفس الجواب .
رابعا. بالعربي ضباط الأقسام ومدير شعبة النقل ومقر مديرية إدارة المراتب وضباط الركن في دائرة الإدارة ورئاسة أركان الجيش وديوان وزارة الدفاع خاتم بيد النواب الضباط الإداريين!! .
خامسا. في الأسبوع الثاني من مباشرتي بالعمل أتى أحد الأداريين الى مكتب دائرتي وتحدث بعد الأستأذان حديث عبارة عن تهديد مبطن كنت أصغي اليه وأحترمته لكبر سنه ( قال سيدي هذا المكتب كل الذين جلسوا عليه كان مصيرهم أما نقل الى خارج دوائرالمقر العام أو إحالة على التقاعد أو مجلس تحقيقي ثم إحالة الى المحكمة العسكرية ) قلت له كم هي خدمتك في هذا المكان ؟ قال 33 سنة  قلت له إذا أنت مادة أساسية في إدارة المراتب قال نعم سيدي , قلت له الأيام كفيلة بالإجابة على حديثك هذا!! .

               
 
النقاط السلبية في أهم وأخطر شعبة في مديرية أدارة المراتب الشعبة الثالثة
رصدت في الأسبوع الأول عدد من النقاط السلبية التي تفتح أبواب الفساد الإداري ونوافذ الرشوة في أخطر شعب إدارة المراتب المسؤولة عن نقل المراتب في الجيش العراقي.
أولا. عدم وجود ضوابط النقل الصادرة من المراجع العليا الخاصة بنقل المراتب من والى وحدات بغداد وقيادات الفيالق .
ثانيا. وجود مكاتب حضيرة الأمن ضمن قاطع الشعبة الثالثة المسؤولة عن النقل مما يفتح باب التدخل في شؤون الشعبة .
ثالثا. وجود مخزن حفظ أوليات الشعبة خارج دوائر الشعبة في الطابق العلوي مع الشعبة الأولى مما يجعل هذا المخزن خارج سيطرة مدير الشعبة ويؤدي الى تأخيرإنجاز المعاملات.
رابعا.عدم حفظ الوثائق وفق السياق الصحيح الموجود في كراسة دليل الأوامر الثابتة وإنما  الحفظ إجتهاد من النواب الضباط الأداريين .
خامسا. وجود أجهزة تلفون في مكاتب النواب الضباط الأقدمين مما يجعل تمشية المعاملات حسب رغبة هؤلاء والإتصالات الخارجية من خارج المديرية.
سادسا. زيارة كبار ضباط الجيش الى مكاتب النواب الضباط الأقدمين لتمشية المعاملات من دون الرجوع الى ضباط الأقسام ومدير الشعبة.
سابعا. النقاط آنفا في غاية الإهمال والخطورة وفقدان السيطرة على عمل الإداريين وفتح أبواب الرشوة والوساطة غير المشروعة.

          

كيف تم معالجة النقاط السلبية في عمل الشعبة الثالثة؟؟
أولا.طلبت من مقر المديرية نقل حضيرة الأمن من قاطع الشعبة.
ثانيا.أوعزت بفتح أضابير وفق كراسة دليل الأوامر الثابتة وحفظ أوليات سنة 1989 من بداية السنة كما أوعزت بنقل مخزن حفظ الأوليات الى قاطع الشعبة بدل مكان حضيرة الأمن.
ثالثا.طلبت من مقر المديرية قطع كافة خطوط الهاتف الموجودة في الأقسام عدا هاتف النائب الضابط الأقدم في مقر الشعبة الذي غرفة مكتبه أمام غرفة مكتبي مباشرة.
رابعا. طلبت من ضابط ركن الإدارة جهاز إستنساخ وضعته في غرفة مكتبي .
خامسا. في مقدمة متن كتاب أمرالنقل يشار الى الأمر الصادر من المراجع العليا عند التدقيق أطلب من القسم المختص أمر المراجع العليا وبعد الأطلاع عليه والتأكد أن هذه النسخة الأصلية أقوم بتصويره وأحتفظ بالنسخة الأصلية لديَ.
سادسا.بعد مرور فترة تزيد على 4 أشهرتجمعت عندي كافة أوامر النقل الصادرة من المراجع العليا / القيادة العامة للقوات المسلحة / ديوان وزارة الدفاع / رئاسة أركان الجيش / دائرة الإدارة / مع كافة ضوابط النقل الخاصة برجال الدين والرياضين وذوي الشهداء والمفقودين والولد الوحيد للعائلة .
سابعا. جمعت ضوابط النقل وبوبتها حسب المقر الأعلى الذي أصدرها وتاريخ أصدارها وأستنسختها وحفظتها في بوكس فايل جميل وتم توزيع نسخ منها الى ديوان وزارة الدفاع / رئاسة أركان الجيش / دائرة الإدارة / مدير إدارة المراتب / معاون مدير إدارة المراتب / ضابط ركن الإدارة / ضباط الأقسام / نواب الضباط الإداريين الأقدمين في كل قسم.
ثامنا. كان متفشيا في الشعبة الثالثة ظاهرة مراجعة كبار ضباط الجيش الى مكاتب الأقسام للتوسط بإنجاز معاملات نقل للمراتب من دون الرجوع الى مدير الشعبة وضباط الأقسام / جمعت منتسبي الشعبة وألقيت محاضره لهم بضرورة نبذ هذه الظاهرة و وضعت على أبواب الأقسام قطعة من الورق الأبيض السميك (كارتون) طبعت بخط عريض يمنع دخول الضباط الى مكاتب الأقسام وحذرت المنتسبين من هذا التصرف وإذا راجع أحد الضباط وجوب الإعتذار منه وإرشاده بمراجعة ضباط الأقسام أو مدير الشعبة.
تاسعا. بعد يومين كنت اُراقب تنفيذ هذا الأمر من خلال التجوال في ممر قاطع الشعبة شاهدت ضابط برتبة كبيرة جالس في مكتب أحد الأقسام أستدعيت المسؤول الإداري وتحدثت معه عن أسباب وجود هذا الضابط في مكتب القسم تذرع الإداري بعدم إنصياع الضباط لهذا الأمر طبعت كتاب سري وشخصي بنقل الإداري المخالف وصعدت الى المدير العام ووقع أمر النقل الى خارج وحدات المقر العام الى إحدى وحدات الفيلق الخامس وطلبت من المدير العام عدم التوسط لإلغاء أمر النقل وسوف أقدم أنا طلب نقل الى خارج المديرية في حالة إلغاء أمر النقل وبعد إصدار الكتاب جمعت المنتسبي والقيت محاضرة لهم وسلمت أمر النقل الى الإداري وقلت لهم من يخالف الأمر سوف يكون مصيره النقل الى أبعد وحدة من وحدات الجيش .
عاشرا. أصدرت أمرا بعدم السماح الى المراتب بمراجعة مكاتب الشعبة وإنما ممثل الشعبة يلتقي بهم في مكان جلوس المراجعين في الطابق الأرضي ويتابع أنجاز معاملاتهم مع الأقسام المعنية.
أحدعشر. طلبت من ضباط الأقسام عدم إعطاء موعد الى المراجعين تعال بكرة وإنما إعطاء موعد لايقل عن أسبوعين السقف الزمني المقرر لإنجاز المعاملات كي لايولد الإستياء في نفوس المراجعين وتكرار المراجعات .
أثنى عشر. بعد مرور فترة ستة أشهر شاهدت الإداري الذي تحدثت عنه سابقا بيده ورقة يروم الدخول إلى غرفة مكتبي قلت له تفضل قال سيدي عندي طلب قلت  له تفضل قرأت الطلب يرجو فيه الإحالة على التقاعد روجت له الطلب وبعد حصول موافقة المدير العام جاء يسلم عليَ قال  سيدي أنا 33 سنة في إدارة المراتب لم أشاهد ضابط شغل المنصب مثلك شكرته وتمنيت له التوفيق.

  

أختزال الروتين والوقت في سياق عمل مديرعام مديرية إدارة المراتب
أولا. لاحظت تأخير البريد في مكتب المدير العام لأنه ساحب صلاحيات مدراء الشعب في التوقيع على أبسط المكاتبات الضرورية لإنجاز المعاملات بين دوائر وزارة الدفاع وقيادات الفرق والفيالق .
ثانيا.دخلت الى مكتب المدير العام اللواء الركن وليد الطائي كان في مكتبه منضدة كبيرة مساحتها 1.5×4 متر مكدس عليها بريد الشعب قلت له تسمح لي بمناقشة قصيرة قال تفضل قلت له ماهي رتبتي وماهو منصبي قبل النقل الى المديرية تفاجأ بالسؤال قال عميد آمر لواء مشاة  قلت له هل الدولة التي شرفتني بهذا المنصب ليس لديها ثقة بيَ لإنجاز معاملات أوراق روتينية قال لا قلت له لماذا أنت ساحب كافة صلاحياتي وأنا أعمل مثل أي إداري بسيط وهل أنت عندك الوقت الكافي لتمشية هذه الأكداس من أضابير البريد بدأّ قال لي أخشى تمرير معاملات غير مستوفية للضوابط.
ثالثا. قلت له أنا أقوم بتوقيع كافة الكتب الى الجهات المعنية وبعد ورود الموافقات تقدم لك مطالعة وافية مدون فيها رأي الشعبة موقع عليها الأداري الأقدم في القسم وضابط القسم ومدير الشعبة والقرار لسيادكم أما الموافقة وأما الرفض وأنا أتحمل مسؤولية أي خلل يحدث في سير المعاملات .
رابعا. بعد المناقشة لوجهة نظري إقتنع بصوابها و وافق عليها وبدأ العمل يسير بشكل أفضل وبوقت قصير مقارنة مع سياق العمل السابق.

           

إبتكار وسائل مساعدة لتنظيم وتسريع العمل الإداري في الشعبة الثالثة
أولا. فتح سجل المتابعة اليومية تدون فيه كافة المعاملات حال ورودها الى القسم المختص وتم تخصيص عنصر إداري للعمل عليه يدون سير إنجاز المعاملات ومراحل إنجازها يوم بيوم .
ثانيا. فتح سجل المعاملات المنجزة يوميا أطلع عليه في نهاية الدوام لمعرفة مقدار العمل المنجز يوميا من قبل الأقسام .
ثالثا. بالتنسيق مع الشعبة الخامسة شعبة الحاسبة الألكترونية للمديرية تم إعداد برنامج خاص لنظام البديلين ( برنامج نقل المراتب المطوعين من وحدات المقر العام الى الفرق والفيالق وبالعكس ) حسب مدة خدمتهم في الوحدات الفعالة والوحدات الثابته وبعد تعميم نماذج البيانات الى كافة وحدات الجيش وتغذيتها في الحاسبة قامت الشعبة بإصدار أوامر نقلهم بشكل سلس على ضوء القوائم التي تعدها الحاسبة الألكترونية دون تقديم طلبات نقل أو توسط / حقق هذا النظام لأول مرة في تاريخ الجيش العراقي العدالة بين المطوعين في كافة وحدات الجيش.

                

الرقم الإحصائي الموحد لضباط الصف والجنود
أولا. خلال فترة العدوان الثلاثيني على العراق سنة 1991 تم حرق معظم المعسكرات الخلفية لوحدات الجيش العراقي من قبل مرتزقة إيران التي يتواجد فيها كافة وثائق ضباط الصف والجنود  ( الكنى ) التي يوثق فيها خدمة ضباط الصف والجنود وهذه حقوق شخصية لأصحابها وأصبح يتعذر معرفة تاريخ دخولهم الى الجيش وتاريخ تسريح المكلفين وشكل معضلة كبيرة للجيش.

                     


ثانيا. منتصف عام 1992 شغل الفريق الركن محمد عبد القادر الداغستاني معاون رئيس أركان الجيش للتدريب منصب معاون رئيس أركان الجيش للإدارة وكالة وشكل لجنة برئاستي وعضوية مدير الشعبة الخامسة شعبة الحاسبة في مديرية إدارة المراتب المقدم المهندس عامر وعضوية ضابط ثالث لدراسة إعداد نظام آلي يدون فيه كافة المعلومات التي تخص ضباط الصف والجنودالمطوعين والمكلفين لكافة وحدات الجيش العراقي بواسطة الحاسوب الألكتروني ضمانا لحقوقهم .
ثالثا. في أواخر شهر آب سنة 1992 عُقد مؤتمر في رئاسة أركان الجيش لغرض التعريف بالنظام وإستحصال موافقة رئيس أركان الجيش حضر المؤتمر عدد كبير من الضباط من مديريات الصنوف وقيادة القوة الجوية والدفاع الجوي وطيران الجيش وقيادة القوة البحرية وممثلين من قيادات الفيالق وبعد العرض قرر رئيس أركان الجيش أن ينجز هذا المشروع في نهاية سنة 1992 .
رابعا. في اليوم الثاني تم تحديد موعد لعقد مؤتمر في مديرية إدارة المراتب يحضره مدراء الإدارة في قيادات الفيالق والفرق ومدراء شعب الحاسبة في مديريات الصنوف والقوة الجوية والدفاع الجوي والقوة البحرية وفي اليوم المحدد حضر الجميع الى المؤتمر وتم شرح النموذج الذي يجب أن يملأ من قبل الوحدات ويُرسل الى شعب الحاسبة التي ترتبط بها الوحدات كما تم الإتفاق على عقد مؤتمر نصف شهري لغرض التداول في المعاضل التي تواجه العمل من أجل تذليلها كما تم تحديد موعد شهري ترسل فيه شعب الحاسبة في القيادات والمديريات دسك المعلومات الى شعبة الحاسبة في مديرية إدارة المراتب.

                         

خامسا. في نهاية سنة 1992 وصل نسبة الإنجاز في النظام 65 % من مجموع وحدات الجيش وفي بداية شهر آذار سنة 1993 وصلت نسبة الإنجاز إلى 85 % حيث قدمنا عرض عملي إلى السيد رئيس أركان الجيش الفريق الأول الركن أياد فتيح الراوي فك الله أسره بحضور الفريق الركن محمد عبد القادر الداغستاني كان العرض مثار إعجاب رئيس أركان الجيش وأصبح النظام حقيقة وخلال العرض طلبت من السيد رئيس أركان الجيش طلبين الأول عدم صرف أي راتب لأي عسكري لايوجد لديه رقم أحصائي والطلب الثاني عدم تسريح أي مكلف لايوجد لديه رقم إحصائي وبعد وصول رئيس أركان الجيش الى مكتبه صدر تعميم في نفس اليوم الى كافة وحدات الجيش بما ذُكر آنفا وتحديد موعد نهائي لوصول المعلومات المتأخرة الى مديرية إدارة المراتب وبهذا أحكمتُ السيطرة على كافة النوافذ السلبية في عمل إدارة المراتب.
سادسا. قدم رئيس أركان الجيش كتاب شكر الى رئيس وأعضاء اللجنة  تقديرا للجهود المبذولة في إنجاز أعظم وأضخم نظام الكتروني في الجيش العراقي الباسل حيث بلغ عدد المنتسبين أكثر من مليون شخص.
سابعا.بعد هذا التاريخ أصبح لكل شخص صحيفة ألكترونية تتضمن كافة المعلومات الشخصية المدنية والعسكرية كما أصبح هذا النظام هو المُعوًل عليه في ترقية المراتب في جميع وحدات الجيش العراقي ونقل المراتب بنظام البديلين من وإلى وحدات المقر العام .
ثامنا. لابد من ذكر أسماء الأشخاص الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل نجاح هذا النظام وهم المقدم المهندس عامر مدير شعبة الحاسبة في مديرية إدارة المراتب والنقيب علي حسن طارش والنقيب سعدي على مطر وعدد كبير من المنتسبين عسكريين ومدنيين تخون الذاكرة ذكر أسمائهم.

             

ضابط أمن المديرية يتجاوز على صلاحيات مدراء الشعب
أولا. نقل الى مديرية إدارة المراتب ضابط أمن من مديرية الأمن العسكري برتبة رائد ترفع الى رتبة مقدم في كانون ثاني سنة 1994 وبدأ يتجاوز على صلاحيات مدراء الشعب حيث طلب تدقيق كافة المعاملات الإدارية لكافة الشعب جاء أحد منتسبي حضيرة الأمن بلغني بهذا الأمر / قلت له بالمرة الثانية إذا وصلت الى قاطع الشعبة أقذفك من الطابق الثالث الى الأرض.
ثانيا.أشتكى مدراء الشعب من سلوك ضابط الأمن عقد المدير العام الجديد اللواء الركن أبراهيم أجتماع  لمدراء الشعب في مكتبه وبدأ هذا الضابط يتفلسف بالوطنية ورفع صوته على الجميع لكن المدير العام لم يرد عليه أستأذنت من المديرالعام / قلت له لو أنا مكانك أرميه من الشباك وبدأت بهجوم صاخب على ضابط الأمن أمام كافة مدراء الشعب ولم يستطيع الرد بكلمة واحدة وأنتهى الأجتماع .
ثالثا.غادر الجميع مكتب المدير العام وكنت أنا الأخير قال لي المدير العام عميد فوزي اليوم ينتهي موضوع ضابط الأمن لبس بيريته وغادرالدائرة قبل نهاية الدوام عاد ومعه أمر نقل هذا الضابط الى خارج وحدات المقر العام في اليوم الثاني أستلم كتاب أنفكاكه ولم يسلم عليه أحد من الضباط وخرج من الدائرة بوجه أسود كالح .

            

المعاملات المخالفة لضوابط النقل التي حصلت خلال فترة 5 سنوات ونصف
أولا. كنا نتمتع بإجازة لمدة يوم في نهاية كل  شهر إعتياديا تكون يوم خميس كان يقوم بوكالة الشعبة أقدم ضباط الأقسام العقيد عبد الرزاق جبار داود النعيمي من الضباط المشهود لهم بالكفاءة الإدارية وكنت أطلع على البريد يوم السبت اللاحق في أحد الأشهر اثناء تدقيق بريد يوم الخميس وجدت معاملة رُوجت خلافا لضوابط النقل  أستدعيت العقيد الى غرفة مكتبي وقلت له خاب ضني بك قال لماذا سيدي قلت له كيف تُروج معاملة خلافا لضوابط النقل قال مستحيل سيدي قلت  له إستغفلك أحد الإداريين مستغلا فرصة عدم وجودي وبعد أن أطلع على المعاملة قلت له تفضل إستدعي هذا الأداري وبعد تحقيق سريع أتخذت إجراءات سريعة هي سحب المعاملة من دائرة البريد العسكري وإلغاء أمر النقل ونقل الإداري الى خارج وحدات المقر العام .

 

المجرم يحوم حول جريمته
ثانيا. بعد العدوان الثلاثيني على العراق صدر توجيه من دائرة الإدارة ترشيد صرفيات الورق بعدم إعطاء نسخ من أوامر النقل الى دائرة الإدارة في أحد الأيام ورد كتاب أمر نقل جندي من وحدات الفيلق الأول الى وحدات بغداد صادرمن دائرة الإدارة نفسها وفي متن أمر النقل تزويدنا بنسخة من أمر النقل( مبدأ قانوني / المجرم يحوم حول جريمته ) عند توقيع الكتاب من قبل المدير العام اللواء الركن وليد الطائي وجد نسخة من أمر النقل موجهة الى دائرة الإدارة إستدعاني الى مكتبه وقال عميد فوزي ورد أمر بعدم إعطاء نسخ من أوامر النقل الى دائرة الإدارة كان الكتاب أمامه على مكتبه قلت له سيدي أسمح لي أطلع على الكتاب مجرد غيرت أتجاه الكتاب للاطلاع عليه قلت له هذا الكتاب صادر من دائرة الإدارة وأعتقد يوجد فيه إستغفال لأمين سر دائرة الإدارة
أتصل المدير العام بأمين سر دائرة الإدارة وأخبره قال له أمين سر دائرة الإدارة أعطيني رقم وتاريخ صدور الكتاب وبعد وقت قصير جدا إتصل أمين سر دائرة الإدارة وقال صوروا الكتاب وأرسلوا النسخة الأصلية بظرف مغلق بيد ضابط أرسل الكتاب فورا وبعد التحقيق الذي إستغرق ما يقارب الشهر ظهرأحد الإداريين في دائرة الإدارة مرتكب هذا العمل شُكل مجلس تحقيقي وأحيل الى المحكمة العسكرية وحُكم الإداري سنتين حبس  لإرتكابه جريمة تزوير معاملة  لو لم يذكر في متن الكتاب تزويدنا بنسخة من أمر النقل لما تم كشف الجريمة.

                            

طلب الإحالة على التقاعد لأسباب صحية
بعد خدمة 5 سنوات ونصف في مديرية إدارة المراتب قدمت طلب الإحالة على التقاعد في جدول كانون الثاني سنة 1994 رُوج الطلب وفي نهاية الشهر الرابع صدر أمر نقلي الى دائرة شؤون المحاربين المرتبطة بديوان رئاسة الجمهورية .
اللواء فوزي البرزنجي

 31/ 12 / 2013

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

581 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع