من ألأدب العالمي - ألحديقه السريه ألحلقه - ١٧

د.طلعت الخضيري

من ألأدب العالمي - ألحديقه السريه ألحلقه - ١٧

بينما كانت الحديقه السريه تعود للحياة ، كان هناك رجل حزين يتنقل بين العواصم الأوربيه الجميله . لقد عاش خلال العشرسنوات الماضيه حياة منعزله حزينه ، عانى بها دوما بأحلام مزعجه خلال نومه ، وحمل همومه أينما حل . ظن من كان حوله إنه رجل مجنون أو قد يكون لايستطيع أن ينسى جريمه قد اقترفها في الماضي . هذا هو ألسيد كرافن عم الطفله ماري.

في أحد الأيام ، وكان يجلس إلى جانب غدير يجري به الماء ، نظر إلى ما حوله من زهور جميله وبدأ يفكر ( ما أجمل هذه الكائنات الحيه حولي) ، عندها بدأ يشعر بهدوء نفسي . أخذ يحلم (ماذا يحدث لي ؟ إنني أشعر وكأنني شخص آخر ، لقد تغير كل شيء في نظري ، أشعر وكأنني أعيش حياتي من جديد ، كما تحيا الزهور حولي وتخر ج من البراعم؟).
بدأ يفكر بولده وقصره ، و عندما نام في فراشه تلك الليله أخذ يحلم ويسمع صوتا يناديه . كان صوتا عذبا هو صوت زوجته الراحله تقول له ( تعال ..تعال ..أنا أنتظرك في حديقتنا).
في صباح اليوم التالي إستلم رساله من أحد أصدقائه يدعوه ءالى العوده إلى بيته ، فهل تحقق الحلم الذي رآه في الليله السابقه؟ قد يكون ذلك حقا وأن عليه الرجوع إلى بيته وهذا ما سيفعله.
إتخذ القرار بالرجوع إلى داره ، في خلال سفرة الرجوع أخذ يفكر بولده كولن و راودته الوساوس ( لا أدري كيف هو الآن ، ءانني أردت أن أنساه لأنه يذكرني دوما بأمه ، نعم لقد أخطئت و لعله الآن بحاجه ماسه لي).
وعند وصوله إلى القصر قابلته مدبرة المنزل قائله:
- إن ولدك ياسيدي يتصرف مؤخرا بغرابه ..إن صحته تبدو لي في تحسن
لكنني أستغرب لماذا هو يقضي مؤخرا أعظم أوقاته في حدائق القصر وهو جالس على كرسي متحرك ، وبمصاحبه إبنة أخيك ماري والصبي دكن ، وهم الآن جميعا في إحدى الحدائق.
وفكر الأب (أنه في الحديقه؟ ذلك يشبه الحلم الذي رأيته ليلة أمس).
أسرع بلذهاب إلى الحدائق وتفاجأ برؤيه باب الحديقه السريه وقد انفرج على مصراعيه ، و تسلقت الأغصان حوله ، وبدأ يسمع أصوتا قادمه من داخل الحديقه فأخذ يفكر( ماذا يجري هنا؟ لقد أغلقت بابها وأخفيت المفتاح و الآن أسمع هناك أصوات أطفال ، هل فقدت عقلي؟ ثم فوجىء بظهور صبي رشيق البدن منتصب القامه يجري نحوه خارجا من الحديقه . ضم الصبي والده وهو يضحك فهتف الأب( كيف ذلك أنت أنت ..) وأجاب الصبي (أبي أنا إبنك كولن فهل تصدق ذلك؟ كل ذلك حصل بمساعده إبنة عمي ماري وصديقي دكن . هل أنت سعيد ياأبي ؟ نعم أنا فرح ياوالدي لأنني سأعيش لسنين طويله وليس هناك بعد الآن أي سر ولن أجلس أبدا على كرسي متحرك وسامشي معك إلى القصر ياأبي).
هكذا تفاجأت مدبرة المنزل وجميع الخدم بالنظر الى سيد القصر ماشيا مع ولده نحوهم وقد لاحت السعاده على وجهيهما.

ألنهايه

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

768 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع