ربع الله أم النظام الايراني؟

                                                       

                            منى سالم الجبوري

ربع الله أم النظام الايراني؟

في خضم مواجهة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لفضيحة محاکمة الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي في بلجيکا وماقد أکده وأثبته ذلك من حقائق بشأن الماهية والمعدن الردئ جدا للنظام الايراني، فإن النظام الايراني ولکي يدفع بالانظار بعيدا عن هذه الفضيحة التي بدأت تتجلى للعالم في جلسة المحاکمة التي إنعقدت بمدينة وينتروب ببلجيکا ورفض الارهابي أسدي حضورها بناءا على أمر من وزير خارجية النظام، بادر الى تحريك أذرعه المتطرفة لکي تقوم عن طريق ممارسات إرهابية بزرع الخوف والارهاب کعرض عضلات من جانب هذا النظام والذي رآه وتابعه العالم من خلال مقاطع مصورة تظهر رجالا مسلحين بهراوات وعصي ينهالون ضربا على نساء عاملات في أحد مراكز التدليك في بغداد. وتبين سريعا بأن هٶلاء المسلحين تابعين لميليشيات"ربع الله" التي سبق وإن أعلن قائدها بتبعيته للنظام الايراني!

ليست المرة الاولى التي يبادر فيها النظام الايراني من خلال أذرعه العميلة لهکذا ممارسات إرهابية مغالية في تطرفها وقطعا لن تکون لاخيرة، فهذا النظام وکما أکدت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، مرارا وتکرارا من إنه بحاجة ماسة لتصدير التطرف والارهاب لبلدان المنطقة والمواظبة على تذکيتها بمختلف الطرق والاساليب ذلك إنه"أي النظام الايراني"ينتهي أمره فيما إنتهت وإنعدمت مظاهر التطرف والارهاب في المنطقة والعالم.
مشکلة العراق ولبنان واليمن وحتى سوريا مثلا ليست في الميليشيات الارهابية المتطرفة المتواجدة فيها والتي تعترف بعمالتها للنظام الايراني في وضح النهار، بل إن المشکلة الاساسية في النظام الايراني نفسه والذي ومن خلال بقائه وإستمراره فإنه لا يشکل أکبر خطر وتهديد للشعب الايراني فقط وإنما لشعوب المنطقة والعالم أيضا، ولذلك فمن الخطأ الکبير جدا التعامل مع هذه الميليشيات کحالة منفصلة ومعزولة عن النظام الايراني بل يجب التعامل معها دائما کحالة واحدة ذلك إنها أذرع للنظام الايراني وتستمد کل قوتها وجبروتها منه خصوصا وإنها ومن خلال الممارسات الداعشية التي لانجدها سوى في قاموس التنظيمات الارهابية نظير القاعدة وداعش وفي قاموس النظام الايراني فإننا لانجدها في أي قاموس آخر، ولذلك فإنه يجب العمل والتأکيد على النظام الايراني بإعتباره بٶرة ومصدر تلك الممارسات الداعشية مثلما إنه مصرف ومرکز الارهاب في العالم.
العالم بصورة عامة وبلدان المنطقة بصورة خاصة، عليها أن تدرك وتعي جيدا بأنها ستبقى في مواجهة هکذا نشاطات وممارسات قرووسطائية مثيرة للقرف والتقزز مالم تتحرك وتبادر لمواجهتها والحد منها والذي لايمکن إلا من حدوث التغيير الجذري في إيران وذلك من خلال دعم النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وتغيير النظام من خلال إسقاطه.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

896 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع