(أقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها - الخاتمة) .

                                               

                   حسن ميسر صالح الأمين

(أقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها - الخاتمة) .

من المعلوم للجميع أن لكل بداية نهاية ولكل هدف نقطة ينبغي الوصول إليها ليتم إعلان الظفر بتحقيق ذلك الهدف المنشود ، أعلن لكم اليوم عن أختتام نشر المقولات ضمن سلسلة (أقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها) والتي تحرينا فيها إختيار مقولات سديدة صدرت عن بعض الشخصيات (الموصلية والعراقية والعربية) ، تلكم الشخصيات التي قدمت من خلال مقولاتها ، رؤيتها عن الموصل في محنتها ورسمت خطوط مستقبلها وعبرت عن شعورها تجاه ما مرت به الموصل وأهلها من ظروف عصيبة خلال ثلاث سنوات من الظلم والحيف والقسوة والمتمثلة بإحتلالها من قبل الدواعش الأوباش ، وأرتأيت فيها تقديم معلومات إضافية عن حياة الشخص القائل العلمية والعملية وظروفه الخاصة في تلك الفترة ، لتكون الأجيال القادمة على بينة ودراية بحقيقة رجالات ونساء الموصل الكرام ، حيث منهم من كان ولا يزال داخل الموصل ومنهم من نزح مجبرًا إلى خارجها بعد دخول الدواعش وعاد إليها فرحًا بعد تحريرها ومنها من أجبرته الظروف على البقاء بعيدًا عنها .
وكذلك فقد اخترت عددًا من المقولات لشخصيات موصلية تقطن المهجر منذ أمد بعيد ولكن بقيت قلوبها معلقة في الموصل وأثبتت إخلاصها وصدق إنتمائها للموصل الحدباء رغم البعد وتغّير الظروف فكانت مواقفها بحق إثباتًا دامغًا للمقولة الشهيرة أن الإحساس هو بالشعور وليس بالحضور ، وكان للنساء الفضيلات نصيبهن فيها ، وكذلك كان للشهداء حضورهم الذي لا يُنسى في هذه السلسلة ، كما كان للمحبين والمخلصين أبناء محافظات العراق أجمع حضورهم الكبير عبر مقولاتهم التي عبرت عن مشاعرهم النبيلة وإخلاصهم وصدق محبتهم للموصل وأهلها ، وكان للأخوة الاعزاء من سوريا وفلسطين الموقف ذاته فكان حضورهم مشرفًا ويحمل معاني ودلالات كثيرة .
واليوم إذ اعلن عن اختتام نشر المقولات الخاصة بسلسلة (أقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها) ، الا أنه وأياكم وكل ذي ضمير وطني حي نقف أمام طريق طويل لتحويل تلكم المقولات السديدة الى أفعال وترسيخها ووضع الخطط لتنفيذها على أسس علمية وموضوعية تتناسب مع حجم الكارثة التي حلت بالموصل وأهلها وخصوصًا ونحن جميعًا على أبواب انتخابات برلمانية ومحلية قادمة ، لذا ادعو جميع المخلصين والشرفاء في العراق عامةُ ونينوى بشكل خاص إلى ضرورة التكاتف والتآزر فيما بينهم والعمل على تطبيق تلكم المقولات ووضعها نُصب أعين الجميع وعدم التفريط بها او التهاون تجاهها فهي التشخيص السليم لداء الموصل ومسبباته وهي الأمل المنشود والعزم المعقود بغدٍ مشرق تفيض فيه سماء نينوى والموصل بغمام الغيث المغيث المرتقب والذي سيغسل مطر السوء الذي حل بها وبأهلها وما ذلك على الله ببعيد .
لقد أرتأيت بعد إكتمالها سلسلة الأقوال من اجل الموصل في محنتها ومستقبلها ، أن يكون عنوانها هو (ثلاثون مقال ومقال في سلسلة الأقوال من أجل الموصل) ، وأؤكد هنا أن ما قيل عن الموصل في محنتها كان كثير وكثير جدًا في هذه الفترة المظلمة من تاريخها وصدرت عن شخصيات عديدة يصعب حصرها والإيفاء بمواقفها وأن المقولات المختارة والتي تم نشرها تمثل جانبًا مهمًا فيها ومنها .
وإستنادًا إلى ذلك ، احيي بإعتزاز كبير العديد من الشخصيات الموصلية من الذين ملأتني مواقفهم النبيلة وحسن أقوالهم بالفخر والإعتزاز وكان بودي أن أتشرف بالكتابة عنهم جميعًا وتوثيق مواقفهم النبيلة والصادقة وان يكون لهم حضورهم كما هو الحال مع الآخرين متميزًا في هذه السلسلة وأن توثق تلكم المواقف للقادم من الأجيال ولكن آثروا الإعتذار وعدم قبولهم نشر مقولاتهم لأسباب خاصة تحيط بهم .
ولا يسعني في الختام إلا ان أتوجه بالشكر الجزيل والإمتنان الكبير للشخصيات التي واكبت مقولات السلسلة منذ المقولة الأولى وتفاعلت بشكل متميز عبر تعليقاتها وما أبدته من رأي سديد بخصوص مضمونها ، حيث هناك من الشخصيات من له (31) تعليقًا وفي مقدمة التعليقات ومنهم من أضاف وقام بمشاركة المقال على صفحته الفيسبوكية ، شاكرًا تأييدهم ومثمنًا للجميع مؤازرتهم الرائعة طيلة ما يقارب (6) أشهر مضت ، عشناها سويةً في أجواء المقولات وشخصيات قائليها ، كما اتوجه بالشكر الجزيل للسادة رؤساء تحرير المواقع الألكترونية وبالاخص منهم ، السيد رئيس تحرير موقع مجلة الكاردينيا الغر الاستاذ الفاضل (جلال جرمكا) والست الفاضلة (رفيف الفارس) مديرة تحرير موقع النور للدراسات والأبحاث وكذلك الأستاذ الفاضل (ماجد الغرباوي) رئيس تحرير صحيفة المثقف لتوليهم نشر كافة المقالات في مواقعهم الغراء ، متمنيًا للجميع دوام التوفيق والسداد ، حفظ الله العراق أجمع وأسبغ عليه الأمن والأمان وسخر للموصل الحبيبة من يعمل لأجلها بصدقٍ نبيل وإخلاص مشرف ليُمكّنها من أن تنهض من كبوتها وتُعيد سيرتها الأولى وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل من خان الأمانه وفرط بها وبأهلها وكان السبب فيما جرى ويجري عليها وعلى أهلها ، وابعد الله عنها ثلة الفاسدين والخونة وكذلك الراقصين على جراحها المثخنه من المُذبذَبين من الرجال والنساء ، وتفضلو بقبول وافر الإحترام والتقدير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
حسن ميسر صالح الأمين
8/1/2018
* لقراءة المقال ومتابعة التعليقات في الفيس بوك على الرابط :.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10214480856196389&id=1269245661

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

744 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع