لا تخسروا الكرد فإنهم عِطرَ العراق!!

                                         

                       د. أكرم المشهداني

لا تخسروا الكرد فإنهم عِطرَ العراق!!

استغرب جداً الحملة الطائفية والعنصرية الظالمة التي تشنها بعض الجهات والاطراف الموالية لإيران ضد اخوتنا الكرد الطيبين (الذين هم عطر العراق وريحانته)، مستغلين ما حصل بسبب الاستفتاء وما حصل في كركوك بسبب التحالف بين حزب الاتحاد والجانب الايراني وتحديدا مع قاسم سليماني، وهو امر لا يمكن انكاره، وصار معلوماً للجميع باعتراف اطراف الاتفاق انفسهم؛ حملة عنصرية وطائفية ضد اشقائنا الكرد شركاؤنا في الوطن والمصير والدين.

وفي البداية احب ان اثبت بعض الحقائق والتوضيحات اللازمة:

١- ان ايران لا تكن الود للكرد بل لا تكن الود لكل العراق، ونواياها الشريرة معروفة ومؤكدة ولا يمكن نكرانها.

٢- انا شخصيا كنت وما زلت معارض لعملية اجراء الاستفتاء من حيث التوقيت والمناسبة؛ سيما وانه كان مرفوض دولياً واقليميا وداخلياً، وكان على الاخوة الكرد التريث والتأني في هذا الموضوع وتركه للمستقبل؛ مستشرفين المواقف الدولية التي لا تؤيد الاستقلال والانفصال.

٣- احترم شخصيا رغبة الشعب الكردي وكوردستان بتقرير المصير وهذا حق كفلته المواثيق الدولية وحقوق الانسان ولا يمكن انكاره على الشعب الكردي الذي تراوده احلام الاستقلال منذ عقود من الزمن.

٤- الاخ مسعود البارزاني قائد كردي تاريخي معروف وهو ليس طارئا على الزعامة والرئاسة وتاريخه معلوم وهو انسان يتصف بالحكمة والكياسة والنظرة الانسانية وله افضال لا تنسى في احتواء ورعاية المهجرين والمضطهدين والهاربين من جرائم ميليشيات ايران في بغداد والمحافظات فقد اواهم ووفر لهم اجواء الامان والعيش الكريم وهذه الفعلة الانسانية لا يمكن انكارها، كما ان الاخ مسعود رغم كونه ضمن المعارضة لنظام الحكم السابق الا انه كان متوازنا وحصيفاً فهو ابن خير ونعمة وليس مثل هؤلاء المتسكعين في الغرب ودول الجوار!!!

٥- الحملة المسعورة التي تشن اعلاميا ومن بعض الفضائيات الطائفية المشبوهة ضد القائد البارزاني معلومة الدوافع الطائفية ومعلومة التوجيه الايراني.

٦- لقد نجحت كوردستان بفضل زعامة الاخ مسعود من بناء كيان ودولة واقليم ينافس ارقى الدول من حيث البناء والتطور والبنية التحتية ونظام الحكم (برغم الاعتراف بوجود بعض الهفوات والاخطاء في السماح للقبلية والعشائرية ان تبقى مؤثرة) لكن على العموم ان النجاحات الادارية والعمرانية والاخرى التي حققتها كردستان جعلت من يحكمون بغداد وباقي محافظات العراق التي تعيش ببؤس وخراب وفياد؛ جعلتهم ينظرون بعين الغيرة والحسد للنجاحات التي حققها وسجلها اقليم كوردستان بفضل القيادة الكفوءة والمخلصة.

ختاماً اقول ليس من مصلحة العراق استمرار هذه الحملات الاعلامية المشبوهة ضد اخوتنا الكرد (عطر العراق) وضد قيادة الرئيس مسعود؛ بدوافع ايرانية وطائفية معلومة، لا تخدم امن ووحدة ومستقبل العراق وادعو السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي الى ايقاف كل الاجراءات التعسفية الظالمة وكل الحملات الاعلامية المشبوهة للتاليب ونشر الكراهية ضد اشقائنا في الوطن والمصير الاكراد؛ فقد جاء في الاخبار ان هناك مضايقات بدات تشتد ضد اخوتنا الكرد الساكنين من عقود طوال في بغداد وسائر محافظاتنا العربية من قبل ميليشيات مشبوهة وهذا الامر خطير ومشبوه ولا يخدم وحدة وامن العراق.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

736 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع