يـــا نخــــــلة المجــد

جابر جعفر الخطاب

يـــا  نخــلة  المجــد

تحية للأم العراقية في عيدها المجيد
وانتصارا لها ضد  تخرصات أحدى القنوات
الفضائية  التي حاولت النيل منها
تاج ٌ على الرأس  تيّاه ٌ به ِ شَمما
بنت ُ العراق التي  قد  فاقت الأمما
يا  نخلة َ المجد ِ مُدي  للفخار ِ يدأ
وصافحي  الشمس َ والعلياء َ والقمما
لا تحفلي  بصغار ٍ منك ِ  سيدتي
في  كل ِ أطوالهم  ما جاوزوا  القدما
وشانئوك ِ وقد  خابوا يُشَرفهم
تُراب ُ نعليك ِ لو من  رأسهم  لُثِما
وغاضهم  مجد ُ بغداد ٍ لأنهم
توهَموا  أنه ُ في  غدرهم هُدِما
غذوا بأموالهم  نيران طاحنة ٍ
لهيبُها  لبنيها  كان  ملتهما
وأجمعت  أمرَها  للعرب جامعة ٌ
فأضمرت للعراق الويل والعدما
وباركت  لجيوش الغرب أفتكها
في قمة ٍ أخجلت من عارها القمما
ألقت على وجه ِ بغداد ٍ صواعقَها
ومزقت  من عهود العرب ما  حرُما
واليوم َ ندفع ُ من آلامنا  ثمنا
عن كل  آثامهم  والجرح ُ ما التأما
ردوا الجميل َ بنكران ِ الجميل ِ لنا
وأنكروا الحق َ والأخلاقَ  والشيما
وأوغلوا  في  حصار الموت يدفعهم
على العراقي ِ حقد ٌ ظل َ محتدما
كنا لهم  واحة ً بالخير ِ ممرعة ً
فأسمنوا  عندها  لحما ً لهم  ودما
إن َ العراقية الشماء َ عاشقة ٌ
للمجد ِ تخفق ُ في  آفاقنا  علما
تحدت الحقب َ السوداء َ شامخة ً
والمستحيل بإصرار ٍ لها  هُزما
باعت  حصيرَتها  قوتاً  لصبيتها
لكنها  شرَفا ً ما باعت  القيما
أيُ  الممالك ِ عاشت مثل َ محنتِها
وأي ُ شعب ٍ بما  قاسته ُ قد ظُلِما
سوق ُ النخاسة ِ أدرى  بالتي  ولجت
أبوابه ُ وبمن  في نهجه ِ انتظما
ما عاد َ في جُرحنا  للطعن ِ مُتَسَع ٌ
كُفوا  فأسيافُكم  قد  نالت العَظُما
لم يعرف الصبر شعب  في  تحمُله ِ
مثل َ العراقي ِ إن  ضحى وان عزما
كان َ العراق ُ لكل ِ العرب ِ مُعتَصَما ً
لكنه ُ لم  يجد  في  العرب ِ مُعتَصَما
تاج على الرأس تيّاهٌ به شمما
أم الـعـراق التي قـد فـاقـت الأمـمـا
10/  6/   9 200
 
 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1089 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع