المـوهـبة والذكاء

                                              


 توليف : الدكتورعبدالرزاق محمد جعفر

أستاذ جامعات بغداد والفاتح وصفاقس/ سابقاً

  

تكمن الموهبة والذكاء عند بعض الأشخاص ولا تظهر ولا تنمو ما لم يتوفرلها المناخ الملائم ومثلها مثل المعادن الثمينة المدفونة في باطن الأرض ,لا يمكن الأستفادة منها مالم تـُبـذل جهوداً في اخراجها وتنقيتها وتعدينها وصقلها حتى تكون ذات قيمة عالية,.. كذلك الموهبة, لا يمكن ان تكون ُمثمرة ما لم تبذل جهوداً في صقلها وتنميتها لتصبح منبع خيرللمجتمع اوللبشرية بأسرها!
كم من طبيب موهوب ابتكر دواءاً انقذ به ملايين البشرمن هلاك مُحتم , وكم من موهوب ابتكر وطورمخترعات اسهمت في تقدم العالم وازدهاره, وكم من كاتب خلد أسمه بأفكاره النيرة التي خدمت السلام العالمي وخففت من ويلات الحروب, وان الأمثلة حول ذلك لا حصرلها, ولذا اترك الأمرللقارئ يستذكر منها ما يشاء, ويترحم على الذين وهبهم الله الموهبة النادرة, والأفكار  المفعمة بالخير,.. وأسعدوا به البشرية, فخلدهم التاريخ ليومنا هذا.
من المؤلم ان نُجهض مواهب بعض الناس وهي ما زالت في دورالأستحالة, اي دور( النمو), اونغتالها وهي ما زالت ضريرة,.. او قل لم ترى النور لسبب او آخر!
ان من اخطرتلك الأسباب ان يكون الموهوب تحت رحمة حـَسـود اولـئـيم يتلذذ في تحطيم اية موهبة يافعة بشتى الوسائل ويستهين بها, و بهذا يـُساهم لـحدما في تأخيرالمجتمع عن ركب الحضارة الحديثة التي نـسعى الى السَـيرفي دربها, بعد ان كنا الطليعة يوم ان وصلت حضارتنا الى كافة ارجاء المعمورة بفضل ما انجبته امتنا من الموهوبين في مجالات العلوم كافة, وما زال الكثير منهم يـُذكرون بالخير في معظم جامعات العالم المختلفة, في حين الكثير من ابناء شعبنا لا يعرف من هو الـكَـَنـدي ومن هوابن سينا وابن حيان!  
منذ فجرالتاريخ القديم والأمة العربية في جهاد وكفاح في سبيل اعادة المجد لحضارتها التي انتقلت الى العوالم الأخرى عن طريق التجارة, وادرك اجدادنا ان السعادة تتم بتنمية القيم الأدبية واذكاء العناصرالمادية,... ولهذا تأسست الحلقات والمدارس والمجالس تحت رعاية رجال العلم والحكمة والفلسفة وقامت على الأرض العربية جامعات ضَمت الكثيرمن طلاب العلم الموهوبين  وبلغت ارقى اطوارها يوم كان الظلام الدامـس ُمخيماً على اوربا!
ففي فجرالأسلام ظهرت المساجد التي كانت بمثابة مدارس وجامعات يتحاور فيها العلماء بين اوقات الصلاة,..وقد يـُلقي البعض منهم المحاضرات في النحو واللغة,.. وشتى انواع العلوم المختلفة, وبعد ان قامت الدولة في بعض الأقطار العربية, قامت مدارس مثل الأزهرفي القاهرة
 والنظامية في بغداد, .. وغيرها في قرطبة وغرناطة واشبيلية ودمشق وبيت المقدس.
قال احد الفلاسفة عن مهمة هذه المدارس ,.. انها خَـلقٌ للمعارف , وليس مجرد التحصيل وحفظ المعلومات, من دون التحري عن الحقيقة وتطويرما توصلنا اليه.   
اقتبست الجامعات الأوربية معظم المعلومات التي كانت تدرس في ذلك الحين,.. وقد تأسست مدرسة " ســالـرنو" في صقلية لتدريس الطب العربي, وجامعة القرويين في فاس /المغرب.

وفي بداية القرن العشرين تأسست جامعات كثيرة في الوطن العربي,.. الا انها لم تصل الى الهدف الأساسي من انشائها,.. الا وهو البحث عن الحقيقة والأستفادة منها بما يعود على الأمة والأنسانية بالخير والسعادة.
وقد تناول كثير من الباحثين في علم النفس والتربية مفهوم التفوق إلا أنه ظهربينهم اتجاهات مختلفة في تعريفهم لمفهوم التفوق، فمنهم من عرفه في ضوء مستوى التحصيل الدراسي ومنهم من عرفه في ضوء مستوى الذكاء, ومنهم من عرفه في ضوء مستوى الأداء, ومنهم من عرفه في مستوى الموهبة.
التفوق في ضوء مستوى الذكاء:
عرف (تيرمان) و هو رائد الباحثين في ميدان التفوق العقلي أن الطفل المتفوق هو من تجاوزت نسبة ذكائه 140 إذا انطبق عليه مقياس (استانفورد للذكاء), وفي ضوء هذا عرف (تيرمان),.. المتفوقين : بأنهم الأطفال الذين يحصلون على نقاط عالية في اختبارات (الذكاء العام) التي تدل على استعدادهم وجديتهم في الاختبارات, و أن يكونوا أعضاء منتجين في المجتمع .
 
مفهوم الموهبة:                                           
استخدم هذا المصطلح في الستينات هذا القرن، ليدل على أن الموهوبين هم أصحاب  المواهب، وهم من تفوقوا ويمتلكون واحدة أوأكثرمن القدرات  الخاصة, وكان البعض يعتبرها متعلقة فقط بالمجالات الأكاديمية, ألا أنها  تتعلق بالفنون ، والألعاب الرياضية ، والمجالات الحرفية المختلفة، والمهارات الميكانيكية، والقيادة الاجتماعية، أي في مجالات بعيدة الصلة عن الذكاء, إلى أن جاء العالم لانج وايكبوم ( 1932), واعتبر المواهب قدرات خاصة ، ذات أصل تكويني لا ترتبط بذكاء الفرد أيضا، بل أن بعضها قد يوجد عند المتخلفين عقليا !
واعتبرها موروثة ، وقد استشهد على ذلك بأن بعض الأسـر ترث موهبة الغناء والموسيقى , وهكذا استخدم مفهوم الموهبة ، ليدل على مستوى أداء مرتفع يصل إليه الفرد في مجال ما لا يرتبط بالذكاء ،.. وإنما لعوامل الوراثة,.. أما علماء النفس فيرون بأن المواهب لا تقتصرعلى جوانب معينة للفرد ، و أنما تمتد لتشمل جوانب الحياة المختلفة، وأن الظروف البيئية تلعب دورا فيها,.. فتلك النشاطات تحث ذكاءه إذا كان مرتفعا، ليصل إلى مستوى أداء مرتفع.
مفهوم الذكاء
احتل مفهوم الذكاء الإنساني حيزا واسعا في المحاولات الرامية للوقوف على حقيقته، تمثل ذلك في عدد لا نهائي من الدراسات والبحوث والنظريات متعددة المناهج والأساليب,.. والتي تسعى للوصول إلى تصور واضح عن طبيعة الذكاء الإنساني ومكوناته وخصائصه وأساليب التعبير عنه  وقياسه, ولخص (أرمسترونج) الأسس لنظرية الذكاءات المتعددة بما يلي:
* كل فرد يمتلك ثمانية ذكاءات – ويمكن أن تكون أكثر-، ولكن الأفراد يختلفون في نسبة وجود كل ذكاء لديهم، ومثال ذلك عمر الخيام الذي اشتهر بعلوم متعددة مثل الجبر والفلك والطب والأدب وحتى في المسائل الدينية، وقد كان من العلماء الذين يأتيهم طلاب العلم من مختلف أرجاء العالم، كذلك (ليوناردو دافنشي) في العصرالحديث صاحب اللوحة (الموناليزا) ، والذي وضع أسس بعض العلوم وبرع في فنون الرسـم والنحت ، كذلك (فان كوخ), الذي كان شاعرا و سياسيا و فيلسوفا!
* معظم الناس يستطيعون تطوير كل ذكاء من هذه الذكاءات إلى مستوى ملائم  من الكفاءة في حالة وجود الدعم الملائم من المحيطين والبيئة أو الثقافة التي يعيشون بها، لان وجود الاستعداد الوراثي وحده لا يكفي ما لم يتم تنميته من قبل البيئة المحيطة  .
وصف الذكاءات :
اولاً: الذكاء اللغوي/ اللفظي
هو القدرة على استخدام الكلمات بكفاءة شفوياً و/ أو كتابيا ( كما في رواية الحكايات والخطابة وكتابة الشعر والتمثيل والصحافة والتأليف)، وهذا الذكاء يتضمن قدرة الفرد على معالجة البناء اللغوي وترتيب الكلمات وفهم معاني الكلمات، وإيقاعها وتصريفها، كذلك الاستخدام العملي للغة وذلك بهدف البلاغة أو البيان (لإقناع الآخرين)، أو بهدف التذكر.
ثانياً: الذكاء المنطقي/ الرياضي
هو القدرة على استخدام الأرقام  بكفاءة والقدرة على التفكير المنطقي وحل المشكلات و/ أو تكوين نواتج جديدة والحساسية للنماذج والعلاقات المنطقية والافتراضية ( السبب والنتيجة)، ويشمل العمليات التالية: التجميع في فئات، والتصنيف، والاستدلال، والتعميم، واختبار الفروض، والمعالجة الحسابية، وفهم الرموز العددية التي تتطلبها أعمال المحاسبة والإحصاء و تصميم برامج الحاسوب .
ثالثاً: الذكاء البصري المكاني
هو القدرة على التخيل وإدراك العالم البصري بدقة، والتعرف على الاتجاهات أو الأماكن، وإبراز التفاصيل، وإدراك المجال وتكوين صور ذهنية له، كذلك القدرة على تصور المكان النسبي للأشياء في الفراغ، ويتجلى بشكل خاص لدى ذوي القدرات الفنية مثل الرسامين ومهندسي الديكور والمعماريين والملاحين.
رابعاً: الذكاء الموسيقي
هو القدرة على إدراك الألحان والنغمات الموسيقية والإنتاج والتعبير الموسيقي، وهذا الذكاء يتضمن الحساسية للإيقاع ، والنغمة والميزان الموسيقي للقطعة كذلك الفهم الحدسي الكلي والتحليلي  للموسيقى .
خامساً: الذكاء الجسمي / الحركي
هو قدرة الفرد على استخدام جسمه بطرق بارعة وكثيرة التنوع في حل المشكلات والإنتاج، وذلك لأغراض تعبيرية ولأغراض موجهة لهدف ما، وهو يتضمن مهارات جسميه مثل: التآزر والتوازن والقوه والمرونة والسرعة  .
سادساً: الذكاء الاجتماعي/التفاعلي
يتضمن هذا الذكاء النظر إلى خارج الذات نحو سلوك الآخرين ومشاعرهم ودوافعهم، وهو القدرة على إدراك الحالات المزاجية  للآخرين والتمييز بينها وإدراك نواياهم، ودوافعهم ومشاعرهم، ويتضمن كذلك الحساسية لتعبيرات الوجه والصوت والإيحاءات والمؤشرات المختلفة التي تؤثر في العلاقات الاجتماعية .
سابعاً: الذكاء الشخصي / الذاتي
هو معرفة الذات والقدرة على التصرف المتوائم مع هذه المعرفة، ويتضمن أن يُكوّن الشخص صورة دقيقه عن نفسه (جوانب القوه والضعف لديه) كذلك الوعي بالحالات المزاجية والنوايا والدوافع والرغبات والقدرة على الضبط الذاتي والفهم والاحترام الذاتي؛ بمعنى أن يتوصل الفرد إلى حالة من التوازن ما بين المشاعر الداخلية والضغوط الخارجية.
ثامناً: الذكاء الطبيعي :
هوا لقدره على تمييز الكائنات الحية ،والحساسية للمظاهر الطبيعية و تصنيفها ،وتصنيف الكائنات الحية (النباتات والحيوانات والحشرات )، وكذلك الجمادات (الصخور والمحاريات والسحب والسيارات و السلع الاستهلاكية،…) ويتضمن الحساسية والوعي بالتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة، والجيولوجيا والآثار.
تصنيف الموهبة والموهوبين:
الموهوب تحليلياً
تتجلى موهبته في قدرته على التحليل والنقد واصدار الأحكام والمقارنة والتقييم والتفسير، والموهوب من هذه الفئة عادة ما يكون أداؤه في المدرسة جيداً وكذلك في اختبارات الذكاء.
الموهوب إبداعياً
تتجلى موهبته في الاكتشاف والابتكار والتخيل ووضع الفرضيات وتوليد الأفكار، والموهوب من هذه الفئة لا تكشف عنه اختبارات الذكاء، ويحتاج إلى مهمات تتطلب توليد أفكار جديدة وأصيلة مثل كتابة قصص قصيرة والرسومات وحل مشكلات رياضية جديدة.
الموهوب عملياً
يظهر موهبته في المهمات العملية التي تتطلب التطبيق والاستخدام والتنفيذ للمعرفة الضمنية التي لا تدرس بصورة مباشرة، والموهوب من هذه الفئة يعرف ما الذي يحتاجه للنجاح في بيئته، ويكشف عن ذكائه في أوضاع ذات اطار أو محتوى محدد.
*** الجامعات العربية:
ان معظم الجامعات في الوطن العربي غير متبلورة الشخصية, ولم تكون لنفسها اي منهج ثابت تسيرعليه لأسباب كثيرة خارجة عن نطاق الموضوع الذي نحن بصدده ولذا سأتطرق الى الأساليب والتدابير التي مازالت غير ثابتة في انتقاء العناصرالصالحة من الشبان الذين اتموا تحصيلهم الثانوي وتوزيعهم على الجامعات والمعاهد.
في معظم جامعات العالم يعيرون اهتماما كبيراً بطلبة المرحلة الثانوية, تحت اشراف اساتذة متمكنين من تدريس اختصاصهم, كما ان للخريجين الحق لأختيار الكلية او المعهد المرغوب به بغض النظرعن المجموع في الأمتحان العام ( البكلوريا), اذا ما اجتازامتحان القبول الخاص بالكلية,..وان الكلية تـقـبل العدد المقنن, وفق نتائج  امتحان القبول من المتقدمين لتلك الكلية,.. اي انها تختار الأجدر منهم ان فاق عدد المتقدمين على العدد الذي تقرره تلك الكلية,... فمثلاً لو تقدم مآت الطلبة للدخول الى كلية الطب, فأنهم يقبلون أذا اجتازوا امتحان القبول المقرر لكلية الطب!
ان غياب هذه القاعدة في جامعات الأقطار العربية  سببت فشل العديد من الطلبة الذين نالوا معدلات عالية في الأمتحان العام (البكلوريا),.. فكم من الطلبة الموهوبين في الرياضيات دخلوا كلية الطب وكم من النوابغ في علم الأحياء والكيمياء دخلوا كلية الهندسة المدنية, وكم من الذين يكرهون الكيمياء, دخلوا قسم الكيمياء او قسم الهندسة الكيمياوية!
لدي امثلة لا حصر لها حصلت لموهوبين في الرياضيات اجبروا على الدخول الى كلية الطب لأن معدل درجاته يؤهله لدخول الطب,..واضافة لذلك, رغبة عائلته في حصول ابنهم على لقب دكتور بعد تخرجه!
ولا ابالغ اذا ما قلت ان نسبة ضئيلة من طلبتنا تمكنوا من دراسة ما رغبوا من علوم ومارسوا المهنة التي حلموا بها,.. ولو تحريت مع ذويهم عن السبب لقالوا لك :  الحظ !
كم من طالب مولع بالطيران , اجبرعلى دراسة الطب ؟ وكم منهم دخل كلية الهندسة وهو موهوب منذ الصغـر بالغناء والموسيقى اوالرسم اوالتمثيل, الا ان العائلة والأعراف الأجتماعية المحافظة كانت وما زالت حجر العثرة امام المواهب في كافة اقطارنا العربية مما اجبر الآلاف منهم الدخول الى معاهد او كليات لا تمت بصلة الى رغباتهم , فقد قادتهم نتائج الأمتحان العام الى عكس رغباتهم !
وبعد حين يبدل الحب تـارَ,. والعصافير تـهجـُرالأوكارَ,...ودياراً كانت قديما ديارَ , وترانا كما نراها قفارَ,. فـتسـتيقظ المواهب الكامنة وتبدأ بالتوهـج من جديد وتتـكـَسرالقيود التي كبلتها وتنطلق بكل عنف نحو تحقيق ذاتـها, وخير مثال على ذلك في الساحة العربية, الأديب يوسـف ادريــس(طبيب), وابراهيم ناجي (طبيب) وهو الشاعرالذي غنت له مطربة العرب الخالدة أم كلثوم قصيدة الأطلال :
 يافـؤادي لا تســل اين الهـوى   
          كان صَـرحاً مـن خـيـالي فـهـوى   
كذلك الممثل القدير يحي الفخراني (طبيب), والممثل العبقري(استاذ الكيمياء) دريد لحام وعلي محمود طه (مهندس), وسـعدون جابر (ليسانس علوم انسانية), والممثل سـميرغانم دبلوم (كلية الزراعة), وسيد عبدالكريم (دكتوراه في الكيمياء)!
 * ** وبالرغم من معرفة  معظم اولياء الأمور بالحقاق اعلاه, الا انهم حالما يلاحظون نتيجة أمتحان البكلوريا, حتى يقرروا مكان دراسة ابنهم او بنتهم ,.. بغض النظر عن طموحاتهم ,..او مواهبهم التي يعرفونها بشكل جيد,.. كما ان هناك عوائل تفضل ان يدخل ابنها الى اي كلية,.. مهما كانت بعيدة عن رغباته ولا توفر له مهنة مرموقة,.. فأن تلك العائلة تفضلها على اي معهد,.. حتى ولو كان ابنهم مولع بأختصاصه او ان الخريج منه سيكسب الذهب!
وما من احد لم يسمع عن عوائل ادخلت ابنائها الى كليات خاصة وصرفت مبالغ جمة بالرغم من عوزها المادي حتى لا توصم بعارابنها الدارس في معهد ما!  
لا اريد ان اطيل بسرد الأمثلة , فما من قارئ لم يسمع بالعديد من التصرفات الكابحة لمواهب ابنائهم,.. ولذا اتوجه بندائي الى كل عائلة, بترك حرية الأختيار للطالب,... وان تتحسس مواهبه وتنميها, لأن دراسة اي موضوع وفق الرغبة الذاتية هو الأساس في نجاح الطالب وتفوقه,..وأن الكثير من الزملاء دخلوا المدارس الريفية, ثم ادوا الأمتحان الموسوم بـ (الأمتحان الخارجي),..  ونالوا شهادة البكالوريا بتفوق,  وحصلوا على بعثة دراسية في خارج القطر,... ليعود بعد حين حاملين  لتخصص نادر, ليخدم فيه  وطنه.
ويقينناً ان الموهوب اذا ما حقق طموحاته وتدرج في دراسته فلا بد من ان يأتي بنتيجة تسـر عائلته ويسمو بسمعة الوطن ,.. فلا تغتالوا مواهب ابنائكم والسلام عليكم.

مع محبتي

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

967 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع