رواية وردة التوليب السوداء / من روائع الأدب العالمي /ح١١

                                                  

                             د.طلعت الخضيري

    

   

جنون ألسجان غريفوس
منذ أن فقد  ألسجان إبنته ، أخذ يتفنن في تعذيب ألسجين ألمسكين ،وبما أنه  لم يسمع آي خبر عن إبنته وعن صديقه القديم جاكوب ، إقتنع أن كل ما حدث من مصائب هي نتيجه عمل  ألشيطان ، وأن السجين ألعالم،  هو من حالف الشيطان في ضياع  إبنته.

فبعد ثلاثه أيام من غياب  إبنته ، صعد  السجان إلى غرفه  السجين ، فوجده  واقفا  خلف  ألنافذه الصغيره  وقد  وضع وجهه  بين يديه وهو يتأمل  طواحين دوردرخت وهي تدور دوراتها ،ويستنشق   قليل من  ألهواء ألعليل  ألقادم من غابات المدينه ونهرها ، وهو في حاله من الذهول واليأس.
ولازالت الحمام ترفرف بأجنحتها حول نافذته ، ولكنه في  تلك الحاله لم يكن هناك أي أمل بمساعدتها له كالسابق ،وأخذ يراجع نفسه ‘ وهو يجهل غياب روزا عن  القلعه ، هل ستستطيع   حبيبته  ألقدوم مره أخرى إلى الموعد ؟ هل ستستطيع إرسال رساله له ؟ واستنتج أن لا أمل له في كل  ذلك ، وهو يرى ألنظره ألقاسيه في أعين ألسجان ، وتعامله ألفظ معه، إذا قد يعامل هذا ألأب ألسكير ألفظ إبنته كما يعامله هو من قسوه ووحشيه.
وكان يتمنى أن يكتب رساله إلى  حبيبته روزا ، ولكنه كيف سيستطيع كتابتها وقد أخذ منه ألسجان ألورقه والقلم   ألذان قد جلبتهما له روزا، ولو  فرض أنه كتب  مثل تلك الرساله ،فمع من سيستطيع  إيصالها لروزا؟ وأخذت تراوده  لأول  مره  فكره الهرب،ولكنه كيف سيمكنه فعل  ذلك ؟  هل سيحصل على مبرد ، يبرد به قضبان ألنافذه ، وكم من الوقت سيتطلب ذلك، أو عمل سلم من الحبال  سيتدلى به ، ومن أين له تلك الحبال ؟ وأخيرا أتته  فكره جنونيه وهي قتل حارسه الفظ غريفس ،  ومن سيعترضه خلال محاوله هروبه ، وهل ستعفو عنه  حبيبته روزا إذا قتل أباها؟
نعم إنها أفكار  يائسه ، أخذت تراوده لأول مره بعد فراقه حبيبته  لثلاثه أيام  خلت.
لنعود  إلى السيد غريفوس ، فقد دخل ألغرفه وهو يحمل  بيده  عصا  غليظه ، ويتطاير ألشرر من عينيه ، وترتسم على  وجهه إبتسامه شريره ، وشعر   كورنوليوس بدخول ألسجان  غرفته ولكنه ظل واقفا أمام النافذه دون أن  يأبه بحضور  السجان , وكان يعلم أن روزا لن تكون هذه المره  بصحبه  والدها.
ليس هناك أكثر   إزعاجا إلى شخص غاضب ، أن يكون غريمه في حاله برود ،  وعدم إهتمام ، وهذا ما حدث للسيد  غريفوس الغاظب ،  عندما رأى  ألسجين في تلك الحاله من البرود وعدم ألإهتمام بقدومه ، لذا بدأ أولا أن  يدع السجين  يشعر  بحضوره  ،  بنطق  همهمه  بصوت عال ، قابلها ألسجين بأن ينشد بصوت جميل  وبصوت خافت أغنيه رومانسيه ، مما أدى  إلى نفاذ صبر ألسجان فظرب ألأرض بعصاه   ألغليظه وصاح :
-  هل تسمعني أيها  ألمغني؟
-  صباح  الخير. واستمر في أغنيتته.
وصرخ  غريفوس بأعلى صوته:
-  آه  منك  أيها  الساحر ، إنك إذا  تسخر مني؟
واستمر  ألسجين بالغناء.
-  أنت إذا لا ترى إنني أملك  ، ما أستطيع به إجبارك  على  ألإعتراف  بجرائمك؟
واستدار ألسجين  ليواجه ألسجان :
- هل جننت أيها السيد؟
وعندما رأى السجان بهيئته ألهائجه  ووجهه  ألمتجهم قال:
-  إنك  إذا  أكثر من مجنون ، إنك هائج.
وهنا لوح  ألسجان بعصاه  فرد عليه ألسجين:
-   إنك تفعل أكثر من ذالك ، إنك  إذا  تهددني؟
وصرخ   ألسجان :
-  نعم  إنني أهددك.
- تهددني بماذا؟
-  أنظر أولا إلى ما أحمله بيدي.
وأجاب ألسجين:
-  إنها عصى  ، وهي عصى  غليظه ، ولا أعتقد إنك تهددني بها.
-  إنك لا تعتقد ذلك  ولماذا؟
-  لإن كل سجان  يظرب  سجين يتعرض إلى عقوبتين ، أولهما  ألماده ألتاسعه من قانون  لوفشتاين والذي ينص ( كل  سجان  أو مفتش سيطرد من ألخدمه إذا رفع يديه  على  سجين  سياسي).
واشتد الغضب بغريفس وصاح:
- ذكر  ألقانون رفع  أليد ،ولكنه  لم يذكر  ألعصا.
- أما  ألماده ألثانيه ، والتي لم تكتب بقانون لوفشتاين ، وإنما ذكرت بالكتاب  ألمقدس فتقول ( كل من رفع وهدد  بالسيف  فسيموت  بالسيف). وهذا يعني في حالتنا ،  أن كل من يظرب بعصاه ‘  فسيظرب هو أيضا بتلك  ألعصا.
إن  كلام السجين والذي كان  منطقيا ، وقيل بهدوء واستهزاء ،  أثار ألسجان  ، فرفع عصاه ليظرب بها ألسجين  ، ألذي كان أسرع منه حركه  ،  فهاجم كورنوليوس سجانه وانتزع منه عصاه ، وأخذ ألسجان يصرخ بغضب ‘ أما السجين فحافظ على هدوئه ،  وخاطب سجانه  قائلا:
- إحذر أيها ألسيد وإلا  ستفقد وظيفتك.
- آه أيها الساحر سأتغلب عليك في طريقه أخرى.
-  هذا خبر جيد.
-  إنك ترى  ألآن  يدي خاليه من أي شيء؟
-  هذا من دواعي سروري.
- وأنت تعلم إنها ليست كذلك عندما أجدك صباح  كل يوم.
-  هذا صحيح  ، إنك تجلب  صباح كل يوم أسوء حساء ، وأردء  مأكول من ألممكن أن نتخيله ,  وهذا  لايهمني ، فإنني أتغذى على قطعه واحده من الخبز وهذا يكفيني  وإذا كان ذلك ألخبز سيء بنظرك  ،  فهوجيد بالنسبه لي ،  وأتمتع بأكله.
- وتقول أنه  جيد بالنسبه لك؟
- نعم.
- والسبب؟
- إنني أعلم أنك  بإعطائي ألخبز  ألسيء  إنك  تقصد إيلامي وتعذيبي.
-  في ألحقيقه إنني لا أعطيه لك في سبيل سعادتك أيها السافل.
-  وأنا بما  إنني ساحر كما تعلم  ، فلي  ألقدره لتبديل ألخبز ألسيء ألمذاق إلى خبز لذيذ  ،يشابه المعجنات  أللذيذه ، مما يدعو إلى  غضبك وسعادتي؟
وصاح غريفوس بغضب:
-  تعترف إذا ،  إنك ساحر.
-  نعم إنني أعترف أمامك فقط بإنني ساحر ولكني لا أقول ذلك  للغير ، وإلا سيقودني  إعترافي  أمام غيرك إلى أن أحاكم وأحرق  أمام  الملأ.
وابتسم غريفوس بخبث قائلا:
- هذا  جيد مادام  الساحر  يستطيع إبدال الخبز الأسمر إلى أبيض ،  فهو قادر على العيش بدون غذاء.
- ماذا  تقول؟
- لن أجلب لك خيزا  بعد  ألآن ،  وسنرى مذا سيحدث  بعد ثمانيه أيام.
وشحب وجه كورنوليوس عند سماعه ذلك التهديد وأضاف غريفوس:
- وسنبدء بذلك  منذ  أليوم ، وباستطاعتك  ما دمت ساحرا ،  أن تبدل أثاث غرفتك إلى خبز ، أما أنا  فسأربح  يوميا ثمانيه عشر من النقود  وهو ثمن غذائك.
وتملك كورنوليوس ألغضب  والخوف من ذلك  ألمصير ألذي  ينتظره فصاح  بغضب :
- إنها  جريمه قتل   ماتنوي أن تفعله.
- هذا جيد أيها  ألمستهزء ، وما دام إنك ساحر  فستعيش ولن تموت.
واسترجع كورنوليوس طبيعته الساخره  وهدوءه وخاطب عدوه :
- ألم تر أنه  كان  باستطاعتي إستقدام حمام دوردرخت  إلى نافذتي؟
-  وماذا يعني ذلك ؟
-   أعني  أنه سيكون لذيذا تناول ألحمام ألمشوي  كل  يوم ، وأن من يكون  غذاءه كذلك لن يموت من  ألجوع.
-  ومن أين لك أن تحصل على نار لشوي حمائمك؟
- ألا تعلم إنني تعاهدت مع  ألشيطان ، وأن جسم الشيطان هو من ألنار ، فهل  سيصعب علي أن أطلب منه ذلك؟
-  لا يستطيع ألإنسان ألعيش على أكل الحمام  يوميا.
-  هذاصحيح  ،  وعندما  أسأم من أكل الحمام ،  سيكون باستطاعتي إستدعاء  ألأسماك  من نهر  ألفال ألمجاور للقلعه.
وفتح غريفوس فاه من  ألدهشه عند سماع ذلك ، وأضاف السجين :
- نعم إنك حرمتني من أكل السمك   خلال  إقامتي هنا ، لذلك  سيكون لذيذا  حقا  أن أتذوق السمك مره أخرى.
وكاد  غريفوس أن يموت  من  ألغضب والخوف  
 ، ثم واجه السجين قائلا:
- وألآن ما دمت تصر على  ذلك.
وأخرج من جيبه سكينا وشهره أمام ألسجين  ألذي صاح:
- آه إنها سكين إذا؟
 واستعد ماسكا  ألعصا  ألتي سبق أن إنتزعها من غريمه  للدفاع عن  نفسه.
وظل  ألإثنان  لمده قصيره يحدق أحدهما بألآخر ، غريفس في وضعيه هجوم  ، وألآخر في وضعيه  دفاع ، وضاق ذرعا ألسجين بذلك ألموقف ،  فسأل ألآخر:
 -  وأخيرا ماذا تريد مني ؟
- ماذا أريد منك ؟ أريد أن ترد لي إبنتي روزا .
وصرخ كورنوليوس  مندهشا:
- إبنتك ؟
- نعم  إبنتي ألتي  أختطفتها  بقدراتك ألسيئه ، لنرى قل لي أين هي إبنتي  ألآن؟
وظهر على تصرف ألرجل أنه كان يهدد  ألشاب  بقوه.
-  وهل روزا ليست هنا في لوفشتاين؟
-  إنك   تعرف ذلك ، وللمره ألأخيره أطلب منك إعادتها لي.
-  أنا أعتقد إنك  تنصب لي  فخا لأذيتي.
-  وأقول لك للمره  ألأخيره هل تعيد لي إبنتي ؟
-  إذا ،  حاول أنت  أن تستنجه  ،  إذا كنت  لاتعرفه حقا؟
وصاح  غريفوس  ، بعد أن أخذ  طابع تصرفه ، طابع جنوني، وهو شاحب الوجه، ويرتجف من الغضب:
- إنك لا تريد أن تخبرني؟ ، إذا سأعرف كيف أدعك تفتح فاك ، وتخبرني بما أريد  معرفته.
ثم تقدم خطوه نحو  كورنوليوس  رافعا ألسكينه بيده إلى ألأعلى:
- هل ترى هذه  ألسكينه؟ إنني  ذبحت بها أكثر من خمسين ديكا  أسودا ، وسأقتل بها سيدهم ألشيطان ، إنتظر  ، إنتظر.
-  إذا أيها  ألمجنون تريد  حقا  قتلي؟
- أريد أن  أفتح قلبك لأرى أين خبأت إبنتي.
وهجم كالمجنون يحاول  طعن ألشاب  ، الذي أستطاع بحركه سريعه أن يتفادى ألطعنه ‘ بعد أن تراجع خلف طاوله  كانت بينهما ، وفكر أن  باستطاعه غريمه  قتله برمي ألسكينه نحو صدره ،  لذا قرر كورنوليوس ،  وبسرعه  ، أن يتحاشى ذلك  ، بأن ظرب بعصاه بقوه على رسغ  يد عدوه التي كانت تحمل ألسكينه ، فسقطت ألسكينه  على ألأرض ،  ووضع كورنوليوس قدمه عليها.
هم ألسجان  ، وقد أفقده ألألم والخجل من ألخساره صوابه ، فهم بالهجوم على خصمه ،  لكن  السجين بادره بضربات موجعه ، في أنحاء متفرقه من جسمه.
وأخذ غريفوس بالصياح ، نتيجه عن  غظبه  وآلامه على ألسواء ، مما أدى إلى قدوم ألعديد من ألحرس والخدم إلى الغرفه ، وقد شاهدوا السجين وهو يحمل ألعصا، ويضع قدمه على السكين.
 وأمام هذا الحشد ألذي  سيشهد لاحقا  بالتأكيد  ضده ، شعر كورنوليوس أنه خسر كل شيء ،  وعليه أن ينتظر ألعقاب. وفي ألحقيقه كانت كل المضاهر ضد ألسجين ألمسكين.
وساعد ألحضور  غريفوس إلى ألنهوض وقد ظهرت ألكدمات على جسمه ، كما جرد ألسجين من ألعصا والسكين ، ثم تم  في الحال كتابه تقرير عن ألحادث  ،  ذكر به أن السجين حاول قتل ألسجان بعد أن  خطط لذلك مقدما ، وأخرج ألسجان  من الغرفه بغيه علاجه.
وتخلف مع  السجين  في ألغرفه حارسان ، أخذتهم به ألرحمه  ، وقررا أن يخبروه بما سيحدث له ، فقد إعتدى أحد ألمساجين قبل سنوات على حارسه ،  بحادثه أقل عنفا مما حدث لكورنوليوس، وكان جزائه أن أعدم رميا بالرصاص في فناء ألقلعه،وبعد إثنى عشر ساعه فقط من  الحادث.
وسأل كورنوليوس  بعد أن استمع    لتلك ألقصه ألمزعجه:
-  إنك تقول أن كل شيىء  إنتهى بعد إثنى عشر ساعه فقط؟
- نعم هو  كذلك.
- شكرا.
وتفاجأ ألحضور بقدوم ضابط رفيع ألرتبه وسأل:
- هل هذه ألزنزانه  رقم  واحد؟
وأكد له  ألحضور  ذلك
-إذن هي زنزانه السجين كورنوليوس فان  بيرل؟
-  نعم. يا سيدي ألكابتن.
- وأين هو ألسجين ؟
وأجاب  كورنوليوس وقد شحب وجهه رقم شجاعته :
-  هذا أنا .
- إذا إتبعني.
وأخذ  قلب كورنوليوس  يخفق بسرعه وهو يفكر( إن  ألأمور تسير هنا بسرعه نحو ألموت).
وهمس  بإذنه ذلك ألجندي ألسمج :
- إن هذا  ألكابتن هو أحد ألمقربين إلى أمير ألبلاد ، وأحد مساعديه ،  وهو  ألكابتن فان ديكن.
وفكر ألسجين( دعني أريهم إنني لن أأبه  أن أستلم في صدري عده رصاصات تنطلق من أفواه  بنادقهم).
واعترض الكاتب ألذي كان  يكتب تقريره عن ألحادث:
- ولكنني    لم أنته من كتابه تقريري يا سيدي ألكابتن.؟
وأجاب ألكابتن:
 -  ليس مهم  أن تنهي   تقريرك.
وغادر ألضابط ألغرفه يتبعه كورنوليوس ، وهو مرفوع ألرأس وبكبرياء.
وخلال ألفتره ألفصيره ألتي مرت بعد ذلك ،  كانت  أفكار  ألسجين  تتجمع حول مواضيع  معينه ،  ومنها  إنه سيموت دون أن يرى روزا مره أخرى ،  أو يعلم مصير إبنته  ألحبيبه ورده ألتوليب ألسوداء.
وعند وصولهما  إلى ساحه ألقلعه ، إنتظر المسكين  أن  يرى ألجنود في إنتظاره  ، وهم  في  صف  واحد ،مستعدون لإطلاق  رصاص  بنادقهم ، ولكنه وجد  بعض الجنود  وهم يتحدثون فيما بينهم، وليس كما تخيل أن سيكون. والتفت  ليبحث عن حبيبته روزا فقد تكون قد أتت لترى نهايته ،  ولكن خاب ظنه  مره أخرى ، وبدل ذلك تقدم نحوه غريفوس  وهو يتوكأ على عكازه ،  وظهرت على وجهه ملامح  ألكراهيه والبغض  ، وأخذ يشتمه بما لديه من الكلمات ألبذيئه ، فتوجه ألسجين بالكلام  إلى ألضابط:
- سيدي إنه غير من أللائق أن تدع هذا  الشخص يعتدي علي.
وضحك  ألضابط وأجاب:
-  إنه طبيعي أن يرد لك هذا المسكين ما فعلته به من أذى وكدمات.
- إنني  كنت أدافع عن نفسي.
-  دعه يقول مايريد وما أهميته بالنسبه لك ألآن؟
وتصببت قطرات بارده من جبهه ألسجين ، وفهم من كلام ألضابط إنها نهايته ، ولا يهم  إذا ، أن يستمع إلى تلك ألشتائم.
وأطرق  ألسجين برأسه وهو يناجي نفسه ( نعم  علي أن أصبر ، كما صبر سيدنا  ألمسيح عندما كان يسمع إستهزاء سجانيه به وإهاناتهم له). ثم خاطب ألضابط:
-  إنني جاهز ياسيدي إلى أين تريدني أن أذهب؟
فأشار له ألضابط إلى عربه ،  تجرها  أربعه جياد، وطلب منه ألصعود  إليها ، وظن المسكين إن إعدامه سيكون في مكان آخر وبعد جلسات من ألتعذيب.
واقترب  منه ألجندي ألسمج ألذي تحدث معه سابقا وهمس في إذنه( قد يتم إعدامك أمام منزلك في دوردرخت ، ليكون ذلك  عبره  لأهلها).
وأومأ كورنوليوس برأسه شاكرا ألجندي على تلك  ألمعلومه، وغمرته ألسعاده أنه  سيرى  منزله وحديقته للمره ألأخيره قبل موته .

للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:

http://www.algardenia.com/maqalat/21234-2016-01-12-11-43-09.html

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1025 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع