حكاية لوحة الأهوار

                                 

                                        بقلم إيمان البستاني

                                              

                       

اول وصولي كندا انشغلت بدراسة الماجستير ولم يكن في وقتي ترف هواية , كنت اركض ليلاً ونهاراً , واذا بضيف يزورنا جلبه زوجي وقال ايمان هذا حلاق عراقي مسكين وعنده طلب عندك
اول ما تراود لذهني واسطات ايام بغداد مرفقة بقائمة كهرباء لتخفيض مبلغ الأجور , مد يده بجيبه اقصد ضيفي نفس السيناريو البغدادي حيث ترقد قائمة الكهرباء التي تكسر الظهر , لكنه بدد ظنوني وأخرج صورة صغيرة مرت عليها السنون وقال بنبرة توسل
ام مصطفى خيتي , اول ما عرفت انتي ترسمين , أجيت على الله وعليج , ورايدج ترسميلي هاي الصورة مال اهوار , كنت ضامها من ايام معسكرات رفحا , واللي تطلبينه حاضر
قلت له اخي الكريم انا لا اطلب أجراً ولا ابيع لوحة سأرسمها لك اكراماً لتلك السنين التي حافظت بها عالصورة
قال لعد (زيان) ابو الجهال والجهال ببلاش طول ما الله يعطيني عمر
قلت له هاي ايضا ما مقبولة تزينهم بفلوس واحنا الممنونين لان هذا باب رزقك
اسبوع وجاء ثانية ليرى لوحة كبيرة فيها الاهوار التي احبها .....والاهوار التي لم اراها بحياتي عندما كنت بالعراق
في أمان الله

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

761 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع