رأي في معرض الشارقة الدولي للكتاب

                                  

                              زيد الحلي
 
انتهت فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب  في دورته الـ 33 السبت الماضي بعد تمديده ليوم آخر بسبب الاقبال الشديد من زواره،لكن اصداؤه المرحبة ، لم تنته..

فلازالت تتردد في اوساط الثقافة والمثقفين العرب والعالم ، لاسيما في مجالي كثرة عناوين الكتب المعروضة ومستواها الفكري والثقافي ودور النشر والمكتبات العربية والعالمية المشاركة فيه ، وبالتنظيم المذهل لفقرات الاماسي الثقافية التي رافقت  المعرض ، والشخصيات الكبيرة التي حضرت وساهمت في زيادة وهج وألق هذا المعرض الدولي الذي اصبح بصمة "شارقية " بامتياز ، تتكرر كل عام ، لتضفي نسمة عليلة على هجير عالمنا الثقافي العربي الذي بات في حال لا يحسد عليه نتيجة ازماته المعروفة .. وشهد المعرض إصدارات حديثة ومتنوعة شملت كل المجالات العلمية والثقافية والأدبية والاجتماعية والدينية عرضتها 1256 دار نشر من 59 دولة ، من بينها 12 دولة شاركت للمرة الأولى.
وكان للعراق ، مشاركات متميزة ، في المعرض الدولي ، حصدت اعجاب واهتمام الجمهور العريض الذي زاره  ، والذي تجاوز مليون زائر ابرزها محاضرة الكاتبة والصحفية " إنعام كجه جي " و القاص " عبد الخالق الركابي " والشاعر " كريم العراقي " والقاص " أحمد السعداوي" وغيرهم . .. ورغم هذه المشاركة العراقية الابداعية ، لكننا رصدنا ، ندرة وجود اجنحة  لدور نشر عراقية عدا قلة لا تتجاوز اصابع اليد ، وسط مشاركات لافتة ، كدولة الامارات العربية التي بلغت  مشاركتها بواقع 141 داراً ، تلتها مصر بـ 140 داراً ولبنان بـ 105 دور وروسيا بـ75 داراً وسوريا بـ 68 داراً والهند بـ 56 دار نشر!
  وكانت السمة البارزة  في دورة العام الحالي  هي التوقيع على كتب عديدة لأبرز الكتاب والأدباء في المنصة المعدة لهذا الغرض ، الى جانب لقاءات مباشرة مع رموز الثقافة والفن والصحافة في العالم مثل الكاتب العالمي الشهير " دان براون " والفنان عادل امام والصحفي الكاتب جهاد الخازن وفريدة الشوباشي وحمدي قنديل  وطلال سلمان والروائية أحلام مستغانمي..
وبكلمة حق ، اذكرُ ، ان معرض الشارقة للكتاب ، لم يكتفِ بأن يكون معرضاً للكتاب، إنما امتد ليصبح معرضاً للثقافة اجتمعت فيه مختلف الفنون والآداب التي تستهدف شرائح المجتمع بأكمله ، وهذا ما نتمناه لكافة معارض الكتب اللاحقة في بلدنا ..
ومن مشاهداتي العيانية اقول ، ان نجاح الشارقة في ديمومة واستمرار معرضها الكبير ، الذي تجاوز عمره  ثلاثة عقود ونيف ، جاء نتيجة عوامل عدة ، ابرزها اهتمام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،  حاكم الشارقة ، وديناميكية ومتابعات  مدير المعرض أحمد بن ركاض العامري ، الذي وضع بصماته على كل صغيرة وكبيرة في خارطة النجاح ، وهي خارطة صعبة المنال ، لا يصل اليها  إلاّ من وضع محبة بلده هدفاً له .. كما كان للتغطية الاعلامية المتميزة التي رافقت نشاطات المعرض ، التي قامت بها مؤسسة " صحارى للاستشارات الاعلامية " ممثلة بمدير مكتبها في الشارقة الاعلامي " يوسف الطويل " وتفاعل محرريها الدؤوبين  وموظفاتها المثابرات  ، دورا ملحوظا  في ذلك النجاح..
 وللحديث بقية ..
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

753 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع