صانع محتوى إسرائيلي في بغداد يشعل المزايدات السياسية

 التطبيع الناعم

تساؤلات حول هوية آفي غولد وكيفية دخوله والسبب وراء غياب دور الأجهزة الأمنية للسيطرة على اختراقات كهذه.

العرب/بغداد - أثار مقطع فيديو لصانع محتوى إسرائيلي يدعى آفي غولد في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد مقطع فيديو استنكارا وغضبا في العراق، خصوصا مع نشره صوراً توثق زيارته مناطق عدة في مدن وسط البلاد وجنوبها. لتبرز مطالبات بالتحقيق في دخوله إلى العراق ومنع تكرار دخول غيره من الإسرائيليين، ليصبح مادة للمزايدات السياسية بين مختلف التيارات التي تقتنص الأخطاء لبعضها البعض.

وظهر آفي غولد في مقطع مصور في ساحة التحرير، أبرز ساحات العاصمة، وقال إنه "تجول في بغداد، وزار منطقة الكفل في بابل التي تعود إلى التاريخ اليهودي". كما نشر صوراً عدة له برفقة عناصر من الشرطة ورجال دين وحتى مواطنين.

وأثيرت التساؤلات حول هويته وكيفية دخوله إلى البلاد والسبب وراء غياب دور الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز المخابرات من السيطرة على اختراقات كهذه، وراح بعض الناشطين إلى اتهام “الأحزاب الدينية العراقية بعدم الاهتمام، بل بالتساهل مع دخول مثل هذه الشخصيات غير المرغوب فيها شعبياً، خصوصاً أن القانون العراقي يحظر التعامل مع إسرائيل بأيّ شكل من الأشكال”، واتهموها بالتمهيد لمرحلة "التطبيع الناعم".


واعتبر ناشطون عراقيون في تدوينات متفرقة أن “دخول ناشط إسرائيلي بهذه الطريقة إلى العراق، مؤشر على إخفاق أمني كبير، لاسيما وأن آفي غولد تحدث في أمور دينية ومعتقدات يهودية من بينها التراث اليهودي في العراق”. وأشار آخرون إلى أن "العراق بات ساحة بلا حماية من دخول المشبوهين والإسرائيليين"، معتبرين أن "الحكومة والسلطات الأمنية مسؤولة عن هذا الإخفاق الأمني الخطير".


وذكرت تقارير إعلامية لاحقا أن مقطع الفيديو المتداول قديم ويعود إلى وقت سابق من العام الماضي، وهو لشخص يدعى "آفي غولشتاين"، وهو يهودي متشدد زار العراق عدة مرات، وكشف لوسائل إعلام عبرية عن التجارب المخيفة التي مرَّ بها في بلد معادٍ لإسرائيل.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية الحادثة بوصفها قصة بطولية لشاب يهودي، لكن المعلقين انتقدوا تصرفه كونه مخالفاً للقانون ومن المفترض أن يتم سجنه عند عودته إلى إسرائيل بسبب وجود قانون يحظر السفر إلى عدة بلدان من ضمنها العراق.

وقال غولشتاين في حديثه مع الصحافة إنه لم يكن خائفا عندما سافر إلى العراق، بل وصل إلى حدود إيران وزار سلسلة من الدول "المعادية" الأخرى، وأضاف "لم أكن خائفًا أبدًا من التعرض للاختطاف، أولاً وقبل كل شيء لأنني أسافر دائمًا مع أصدقاء محليين، ولديّ بالفعل خبرة كبيرة في السفر إلى بلدان معادية". وتابع "بالإضافة إلى ذلك، يمكنني أيضًا اكتشاف الخطر من مسافة بعيدة لأن لديّ حس إدراك الخطر والابتعاد عنه، أسمح لنفسي بالسفر في مثل هذه البلدان".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

468 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع