بعد وفاة عراقي مرحّل .. مطالبات لإدارة ترامب بوقف حملتها على المهاجرين

       

العشرات تجمعوا في مركز اجتماعي شمالي ديترويت للمشاركة في عزاء المهاجر العراقي جيمي الداود

تناول موقع ميدل إيست آي قضية وفاة مهاجر عراقي كان يعيش في الولايات المتحدة منذ طفولته، بعد فترة وجيزة من ترحيله إلى بلده، ومطالبات ناشطين حقوقيين إدارةَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف حملتها على المهاجرين غير النظاميين.

وقال الكاتب علي حرب في مقال نشره الموقع إن عشرات الأشخاص تجمعوا في مركز اجتماعي شمالي ديترويت في ولاية ميشيغان للمشاركة في عزاء المهاجر العراقي جيمي الداود، لكنه شدد على ضرورة أن يكون هذا الحزن مصحوبا بدعوة للعمل على إحداث تغييرات، وسط تعهدات من حقوقيين ومسؤولين بالتصدي لإجراءات إدارة ترامب بهذا الشأن.

وكان الداود (41 عاما) انتقل برفقة عائلته إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلا، لكنه توفي على الأراضي العراقية مطلع أغسطس/آب الحالي، أي بعد شهرين فقط من ترحيله بسبب مضاعفات مرض السكري الذي يعاني منه. وقد أكدت وفاته مخاوف العديد من النشطاء الحقوقيين الذين حذروا مرارا وتكرارا من أن إعادة الأشخاص إلى العراق ترقى إلى كونها عقوبة إعدام في حقهم.

وفي التجمع الذي أُقيم في مدينة ستيرلينغ هايتس بديرويت مساء يوم الخميس الماضي، قال الناشط العراقي مارتن مانا إن "وفاة جيمي لن تذهب سدى، وأنا أصلي وأدعو بأن تكون قضيته سببا لإنقاذ الكثير من الأشخاص الآخرين".

من جهته، دعا عضو الكونغرس الأميركي آندي ليفين إلى تحقيق العدالة وإرسائها باسم جيمي، فضلا عن منع ترحيل المزيد من الأشخاص، وأضاف النائب الديمقراطي "هذا الموقف يتطلب تحركا عاجلا، يجب علينا إيقاف عمليات الترحيل. علينا استغلال هذه اللحظة وبذل قصارى جهدنا لدعم الأسر الأخرى الموجودة هنا وتعيش هذا الوضع".

وكانت إدارة ترامب بدأت ترحيل 1400 عراقي من الولايات المتحدة بعد موافقة العراق عام 2017 على استقبال مواطنيه المرحلين. وكان العديد من الذين رُحِّلوا قد عاشوا في الولايات المتحدة عقودا من الزمن. وخلال هذه الحملة، استُهدِف العراقيون في ولاية ميشيغان وغيرها، وهم يناضلون ضد أوامر الترحيل في المحاكم للبقاء في الولايات المتحدة.

وأشار الكاتب إلى أن الداود كان واحدا من بين 69 شخصا صدر قرار بترحيلهم إلى العراق منذ بداية عام 2018، وقد كان يعاني من مرض السكري والعديد من المشاكل المتعلقة بصحته العقلية، وقد توفي إثر عجزه عن الحصول على الإنسولين اللازم لعلاجه.

وتعليقا على ذلك، قالت ميريام أوكرمان -وهي محامية في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية وتمثل المهاجرين العراقيين في المحاكم- إن الداود كان رجلا طيبا جدا، مشددة على أنها ستبذل ما بوسعها
للحيلولة دون شعور العائلات الأخرى بحزن مماثل لحزن عائلة جيمي.

وأضافت قائلة "سنواصل القتال من أجلكم، سنواصل القتال في المحاكم وسنواصل القتال في الكونغرس، سنواصل القتال لمنع تكرار ما حدث".

ونقل الكاتب عن المحامية قولها إن الاتحاد الأميركي للحريات المدنية كان على اتصال مع جيمي الداود بعد ترحيله للوقوف على الصعوبات التي يواجهها في العراق، ليتسنى له مساعدة الآخرين في الولايات المتحدة.

وقالت أوكرمان إزاء هذا الأمر" لقد ساعدنا جيمي في هذه المعركة بواسطة قلبه الكبير واستعداده لمشاركة قصته وكفاحه المأساوي للبقاء على قيد الحياة. لقد فتح أعين العالم على ما هو بالفعل على المحك هنا، أي الحياة والموت".

المصدر : ميدل إيست آي

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

730 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع