حكومة البصرة تهدد بإعلان المحافظة منكوبة

     

     مستشفى في البصرة يستقبل حالات تسمم بسبب المياه 

الحياة/البصرة - أحمد وحيد:هدد مجلس محافظة البصرة الحكومة العراقية الاتحادية بإعلان المحافظة منكوبة في حال عدم الاستجابة لمطالب المحافظة في شأن دفع الأموال للمشاريع التي تزيد من الطاقة الكهربائية وتحد من ملوحة وتلوث المياه.

وقال رئيس مجلس محافظة البصرة بالوكالة وليد كيطان لـ «الحياة» إن «مجلس المحافظة أعد تقريراً يبين من خلاله الوضع المأساوي للبصرة الذي أدى إلى تدهور الحالة الصحية وتهديد حياة المواطنين مع تسجيل حالات التسمم في صفوف المواطنين نتيجة نوعية المياه».

وأوضح أن «المجلس قرر التلويح للحكومة الاتحادية بأنه في حال عدم الاستجابة لمطالبنا فإننا سنعلن المحافظة منكوبة، وما يقف عائقاً عن الإعلان هو الوضع الاقتصادي الذي سيتأثر بذلك، ولكن وصلت البصرة إلى طريق مسدود في شأن مطالبها».

وأضاف كيطان أن «مطالب البصرة تتركز على دفع الأموال للمشاريع التي تحد من ارتفاع نسبة الملوحة والقضاء على التلوث في المياه، وفي حال عدم الاهتمام والاستجابة للمطالب سيكون هناك مردود كارثي على البصرة».

وكان مجلس البصرة كشف في بيان الأحد الماضي، أن «المبالغ التي وعدت بصرفها الحكومة الاتحادية للبصرة والتي تبلغ 3 بلايين دولار لم يصل منها أي شيء للبصرة حتى الآن سوى أقل من ٣ ملايين دولار منحت لمديرية ماء المحافظة لصيانة مشاريع الماء».

وأكد مكتب مفوضية حقوق الإنسان في تصريح سابق أن «البصرة لا توجد فيها مياه صالحة للاستهلاك، وبالتالي تعد منكوبة بامتياز»، وفيما طالب الحكومة المحلية بإعلانها مدينة منكوبة، شدّد على أن «ما الماء التي تجري في شطّ العرب ليست مياه وإنما سوائل كيماوية».

ونظم عشرات المواطنين تظاهرة أمام مبنى دائرة صحة البصرة بعد تصريحات وزيرة الصحة عديلة حمود التي زارت البصرة وقللت من خطورة ملوحة المياه على المواطنين، وندد المتظاهرون بهذه التصريحات وطالبوا بإقالة مديرها والمحافظ ومدير دائرة الماء نتيجة حالات التسمم التي تشهدها المحافظة بسبب تلوث المياه.

وأعلنت وزارة التربية إطلاقها حملة (ما نعطش) لإغاثة أهالي محافظة البصرة للمشاركة في الحملة الإغاثية ومساندتها بكل الجهود الممكنة لإغاثة أهالي البصرة.

وفي ذي قار، أعلن النائب الأول للمحافظ عادل الدخيلي أن «خطر المياه يصل إلى المحافظة وتضعنا على حافة الجفاف». وقال الدخيلي لـ «الحياة» إن «المحافظة تعاني ومنذ فترة طويلة من قلة مناسيب المياه والتجاوزات المستمرة على الحصص المائية في نهري الغراف والفرات من جانب المحافظات التي تقع إلى شمال ذي قار، ما أدى إلى هجرة جماعية في مناطق سيد دخيل والإصلاح والفهود والجبايش الأمر الذي يضع إدارة المحافظة أمام تحديات كبيرة في وتوفير مياه الشرب للمواطنين».

وأضاف أن «وزارة الموارد المائية هي التي ساهمت بإيصال المحافظة إلى هذا الوضع المأساوي، بسبب عدم التعاون مع مطالبات المحافظة ودعوتها إلى تنظيم عملية تقسيم المياه بين المحافظات والالتزام بها».

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

681 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع