ساسة العراق يستميلون العاطلين بوعود وهمية

   

                      إسكات أصوات الشباب

الجهاز المركزي للإحصاء: معدل البطالة بين الشباب في العراق للفئة العمرية بين 15 إلى 29 سنة يبلغ 22.6 بالمئة.

العرب/بغداد - تحاول الحكومة العراقية احتواء احتجاجات الآلاف من الشبان العاطلين متعهدة بتوفير فرص عمل كافية، لكن إجراءاتها غير فعالة على ما يبدو وسط تحذيرات من زيادة الترهل الكبير الذي يعاني منه الجهاز التنفيذي في البلاد.

وقالت وزارة التخطيط العراقية إن معدل البطالة بين الشباب في البلاد يبلغ 22.6 بالمئة غالبيتهم من الإناث، مناقضة بذلك تقديرات صندوق النقد الدولي الذي قال في يونيو الماضي إن النسبة تصل إلى أكثر من 40 بالمئة.

ويوضح الجهاز المركزي للإحصاء، التابع لوزارة التخطيط العراقية، أن “معدل البطالة بين الشباب للفئة العمرية بين 15 إلى 29 سنة يبلغ 22.6 بالمئة، وأن 56.3 بالمئة منهم من الإناث”. وأضاف الجهاز أن “نسبة معدلات مشاركة الشباب في القوى العاملة تبلغ 36.1 بالمئة”.

وشكل الشباب عماد حركة الاحتجاج التي اندلعت في محافظات مختلفة منذ مطلع الصيف في العراق، ضد الفساد والبطالة وسوء الإدارة.

وتخرج الجامعات بالقطاعين العام والخاص في البلاد الآلاف من الشبان سنويا، لكن معظمهم لا يجد وظيفة. ويقول مختصون إن الجامعات العراقية لا تضع في خططها حاجة سوق العمل.

وحاولت الحكومة تهدئة المحتجين بالإعلان عن التزامها بتوظيف نحو 20 ألفا منهم، لكن خبراء يقولون إن هذه الوعود سياسية ولا يمكن الوفاء بها، بسبب معارضتها الصريحة لالتزامات العراق الدولية.

وخلال مرحلة الحرب على داعش، اضطر العراق للاقتراض من مؤسسات دولية لتغطية نفقات الحرب ودفع رواتب الملايين من الموظفين العراقيين.

ويقول مسؤولون عراقيون إن الجهاز التنفيذي العراقي يتكون من نحو أربعة ملايين موظف مدني وعسكري يقابلهم عدد مماثل من المتقاعدين، وهو ما يثقل كاهل خزينة البلاد. ومع ذلك، يتعمد الكثير من الساسة إطلاق وعود بتوفير فرص عمل للشباب في سياق حملاتهم لانتخابات المجالس المحلية.

ويعاني القطاع الخاص من ضغط هائل بسبب سياسة السوق المفتوح التي يعتمدها العراق، ولا يساهم في معالجة مشكلة البطالة.

وتلجأ شركات القطاع الخاص القليلة إلى توظيف عمالة أجنبية بسبب تدني أجورها ما يسهم في تعميق أزمة البطالة. ووفق وزارة العمل، حصل أكثر من مئة ألف عامل أجنبي على سمات دخول إلى العراق خلال 2017 و2018 مقابل 13 ألف عامل عراقي فقط.

وكشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء، السبت، أن 8.3 بالمئة من شباب العراق “أميّون” لا يجيدون القراءة ولا الكتابة.

وأضاف التقرير أن نسبة الأمية بين الشباب ما بين 15 و29 سنة بلغت 8.3 بالمئة. ويبلغ تعداد سكان العراق 37 مليون نسمة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

515 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع