صحيفة: السيستاني اعتذر عن استقبال شاهرودي ورضائي والاول كان يحمل رسالة من خامنئي

                   

(بغداد اليوم)  متابعة - نقلت صحيفة اخبار الخليج عن من وصفته بمصدر في التحالف الوطني العراقي إن محمد رضا نجل المرجع الشيعي علي السيستاني ومدير مكتبه الخاص أبلغ اثنين من كبار الشخصيات الإيرانية اعتذار والده عن استقبالهما في النجف.

وبين المصدر بحسب "أخبار الخليج" أن السيستاني اعتذر عن استقبال محمود هاشمي شاهرودي ومحسن رضائي رئيس وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، واللذين زارا العراق في وقت واحد، مبينا أن المرجع الشيعي يعتقد أن زيارة المسؤولين الإيرانيين جاءت لعرقلة خطط رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بمكافحة الفساد والانفتاح على المحيط العربي.

وبحسب المصدر فإن شاهرودي وهاشمي يحملان عدة ملفات لمناقشتها مع القادة الشيعة في العراق، من بينها أزمة الصفقة التي عقدها "حزب الله" مع داعش، والقاضية بنقل مئات من عناصر داعش إلى الحدود السورية مع العراق، والتي أثارت غضبا واستياءً كبيرين في الشارع العراقي، ومحاولة التقريب بين قادة القوى الشيعية الذين عصفت خلافات حادة بينهم بسبب التنافس على المناصب، وخاصة بين المالكي وأتباعه من جهة وحيدر العبادي من جهة أخرى.

وبين المصدر بحسب الصحيفة أن نجل السيستاني لم يقدم أسبابا واضحة لاعتذار والده عن استقبال المسؤولين الإيرانيين، وكل ما قاله إن المرجع غير مستعد لاستقبال أي ضيف في هذه الأيام.

وتوقع المصدر الشيعي أن يكون شاهرودي محملا برسالة من المرشد الإيراني علي خامنئي إلى السيستاني تتضمن مقترحات لتسوية الخلافات بين السياسيين الشيعة ومحاولة إقناع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإيقاف نشاطه السياسي تجاه البلدان العربية عموما ودول الخليج بوجه خاص، وإقناع السيستاني برفع الفيتو عن المالكي الذي نجحت مرجعية النجف في إزاحته من السلطة عام 2014.

ويلمح متابعون للشأن السياسي العراقي إلى وجود قلق إيراني من تنامي العلاقات العراقية الأمريكية في عهد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأمر الذي يؤثر على نفوذ إيران في العراق خلال المرحلة المقبلة في ظل اقتراب مراحل الحسم الأخيرة في المعركة ضد تنظيم داعش، ما دفعها إلى اختيار شخصية لها ثقل كبير في الوسط الشيعي كشاهرودي ممثلاً لها للمرحلة المقبلة لتكوين جبهة تحد من هذا النفوذ.

ويوصف شاهرودي بأنه المرجع الديني لحزب الدعوة الإسلامية، وكان قد حاز درجة الاجتهاد على يد محمد باقر الصدر مؤسس الحزب، وترأس مطلع ثمانينيات القرن الماضي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، لذلك يعد -بحسب المقربين منه- أبًا روحيًّا لأغلب التيارات الشيعية في العراق كالدعوة والمجلس الأعلى.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

678 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع