داعية عراقي: بعض كتب التراث لا تتناسب مع روح الإسلام

                        

أربيل - متين أمين:رغم تأكيده على أن الإسلام يحث على التعايش والسلام، إلا أن الأستاذ في كلية العلوم الإسلامية في جامعة صلاح الدين، عمر حسن مرو، لا ينفي وجود العنف في تاريخ المسلمين وتراثهم، مبينا أن هذا العنف أصبح منبعا للجماعات المتطرفة.

ويُشدد مرو، الذي يعمل أيضا إماما وخطيبا لجامع رشاد المفتي في مدينة أربيل، على براءة الإسلام من الأعمال الإرهابية التي ينفذها مسلمون في كافة أنحاد العالم، قائلا "من المؤسف أن هناك من يدعي الإسلام ويرفع شعاراته ويمارس العنف".

ويشير المختص في الدين الإسلامي في حديثه لموقع (إرفع صوتك) إلى أن خلفاء النبي محمد وأصحابه قتلوا بسبب العنف الموجود في التراث. ويوضح "بعد وفاة النبي عاد الكثير من المسلمين إلى ممارسات آبائهم وأجدادهم قبل الإسلام.. يجب عدم الخلط بين الدين والأعمال التي ترتكب باسم الدين، فالخوارج رفعوا شعار الإسلام وقتلوا المسلمين".

ولعل أبرز المراجع التاريخية التي تعتمد عليها الجماعات الإسلامية المتشددة تتمثل في كتب التراث التي يحث كثير منها على العنف والقتال والتكفير، ويوضح مرو "كتب التراث والسيرة وكتب الفقه الإسلامي مليئة بأمور عجيبة وغريبة".

ويتابع "لابد من مراجعتها وإعادة النظر في مضمون بعض هذه الكتب لأنها لا تتناسب مع روح الإسلام".

ويجزم مرو أن داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية تستمد فكرها من بعض المجموعات في التاريخ الإسلامي كالخوارج، مشددا على براءة الإسلام كدين منها. ويردف "فكرة تكفير المقابل ثم بعد ذلك تصفيته كانت موجودة في تاريخ المسلمين. صحيح أنهم يستندون إلى بعض النصوص التي ترشد الناس إلى القتال وتحثهم وتشجعهم إلى محاربة العدو. هذه النصوص وجدت بعد أن اجتمع المشركون ومن معهم لمحاربة النبي محمد، فنزلت آيات من القرآن تحث الناس على الدفاع عن الإسلام، أي أنها حروب دفاعية".

ولا يستبعد مرو دور البعض من أنظمة الحكم في الشرق الأوسط في تأجيج هذه الصراعات. يقول "الصراعات في الشرق الأوسط يعود أغلبها إلى الطغيان وانتشار الظلم لا سيما من بعض الشعوب المسيطرة على الشعوب الأخرى وبعض الحكام المسيطرين على شعوبهم بالقهر والظلم".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

638 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع