الديلي بيست: نهاية "داعش" في العراق ما تزال بعيدة

        

الخليج أونلاين:قالت صحيفة الديلي بيست الأمريكية إن القضاء على تنظيم الدولة في العراق ما زال أمراً بعيد المنال؛ فالعديد من المواقع والمناطق تخضع إلى الآن لسيطرة التنظيم، على الرغم من أن الحكومة العراقية أعلنت القضاء على هذا التنظيم في الموصل، وانتصارها في المعركة ضده.

المناطق التي ما زال التنظيم يحكم قبضته عليها يمكن أن تكون الأكثر تعقيداً من المناطق التي سبق للتنظيم أن سيطر عليها وخاض معارك كبيرة للدفاع عنها؛ مثل الفلوجة وتكريت.

التنافس بين إيران وتركيا في العراق يمكن أن يعقد سير المعارك ضد التنظيم في المناطق المتبقية تحت سيطرته، كما أن التنظيم بدأ يسلك حرب العصابات في قتال الحكومة العراقية، وباتت عملياته على تخوم بغداد أكثر من ذي قبل.

يسيطر التنظيم على ثلاث مناطق مهمة؛ وهي تلعفر الواقعة غرب الموصل، والحويجة جنوبي كركوك، والقائم غربي الأنبار، وكل معركة من هذه المعارك المنتظرة فيها من التحديات والاعتبارات السياسية والعسكرية الكثير، فضلاً عن السياسات الخارجية الخطرة التي لها دور كبير في ملفات العراق المختلفة.

عندما بدأ الجيش العراقي معركته لاستعادة مدينة الموصل شمالي البلاد كانت هناك خطة محكمة تعتمد على استبعاد المليشيات الشيعية من تلك الحملة العسكرية؛ لكون الموصل مدينة ذات أغلبية سنية، وكانت هناك مخاوف من إشراك تلك المليشيات لما قد يسببه من مشاكل للسكان المحليين.

إلا أن هذه المليشيات بدأت بالتحرك صوب تلعفر، وخاضت هناك عدة معارك على أطراف المدينة، في وقت كانت قد حذرت فيه أنقرة من السماح لتلك المليشيات بالمشاركة في معركة تلعفر ذات الأغلبية التركمانية.

لتركيا قوات متمركزة قرب بعشيقة، وسبق أن دربت مليشيات سنية عراقية، وهو ما يجعل من احتمالية رفض تركيا لدخول المليشيات في معركة تلعفر واردة.

في 19 يوليو الجاري، اجتمع قادة مليشيات الحشد الشعبي والفصائل المنضوية تحت رايته لمناقشة معركة تلعفر، على الرغم من أن الحكومة العراقية أعلنت رفضها لمشاركة الحشد في معركة تلعفر.

الحكومة العراقية تدرك جيداً أن هناك تناقضاً كبيراً في مواقف تركيا وإيران من معركة تلعفر، ومن ثم فإنها ترغب بعدم دخول المليشيات في تلك المعركة.

السياسي الكردي محمود عثمان قال إن معركة تلعفر ستكون صعبة؛ لأنها معركة سياسية لا عسكرية فحسب، "وعلى الجميع أن يركز على العدو المشترك".

الحويجة جنوبي كركوك، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، لا تقل حساسية عن معركة تلعفر؛ فالمدينة تعيش صراعاً عربياً كردياً؛ لكونها تقع ضمن مدينة كركوك المتنازع عليها بين حكومة بغداد وحكومة أربيل شمالي العراق.

بعد طرد مقاتلي التنظيم من الموصل بات خطر تشكيلهم مجاميع قتالية متنقلة كما كان تنظيم القاعدة أمراً وارداً جداً، حيث يتوقع أن يكون التنظيم قد أنشأ خلايا له ومواقع داخل الصحراء الكبيرة في العراق، ومن هنا فإن القول بأن التنظيم قد انتهى ما زال مبكراً.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

702 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع