وسط أنباء عن قرب تنحّيه.. كم تقدر ثروة بوتين مجهولة المصدر؟

         

موسكو - الخليج أونلاين (خاص):برز الحديث مجدداً عن ثروة هائلة يملكها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع انتشار أنباء عن أنه سيتنحى من منصبه قريباً؛ لأسباب صحية، وأسباب أخرى تتعلق بالمخاوف من العلاقات مع الغرب.

فقد نقلت عدة صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع إخبارية، عن موقع "lifebuzz"، أن لبوتين ثروة تتضمن 700 سيارة فاخرة، و58 طائرة خاصة، و20 قصراً.

جاء توارد تلك الأنباء، بعد أن نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، عن خبير في شؤون الكرملين، قوله إنه من المرجح أن يتنحّى الرئيس الروسي، عن منصبه قريباً؛ لأسباب صحية، وأسباب أخرى تتعلق بالمخاوف من العلاقات مع الغرب.

تنقل الصحيفة في تقرير لها عن المحلل السياسي الروسي، فاليري سولوفي، المقرّب من الكرملين، أن بوتين قد يُضطر إلى التنحي "بسبب مرضه"، متوقعاً أن يتجنّب الظهور العلني في وسائل الإعلام بكثرة خلال عام 2017.


ثروة هائلة مجهولة المصدر

يقول الموقع المذكور، إن بوتين، ولدفع أي شكوك أو شبهات حول ثروته، صرّح بأن ما يحققه سنوياً 100 ألف دولار فقط؛ لكن بيل برودر، أشرس منتقدي الرئيس الروسي، أفاد بأن ثروة بوتين تُقدَّر بـ200 مليار دولار، وأن أمواله مخبّأة في جميع أنحاء العالم.

من جهتها، تدعي جهات أمريكية أن بوتين استغل صداقته مع بعض الأثرياء ليجمع ثروة خاصة به، وتدور الشائعات حول أن مالك نادي تشيلسي اللندني، رومان إبراموفيتش، أهدى بوتين يختاً تصل قيمته إلى 25 مليون إسترليني، من بين عشرات من الهدايا التي جمع من خلالها الرئيس الروسي ثروة سرية واسعة.

واتهم مسؤول أمريكي رفيع المستوى، علناً، بوتين بالفساد والمحسوبية، والاختلاس المباشر من أموال الدولة. وفرضت حكومة الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على مساعدي بوتين.

وفي برامج وثائقية بثتها محطة "بي بي سي" التلفازية، العام الماضي، أشارت إلى أن بوتين أنشأ نظاماً معقداً من "التدريب والممارسات" التي تساعده على "إخفاء ثروته الفعلية".

ويقول المسؤول الأمريكي، الذي يشرف على العقوبات بوزارة الخزانة الأمريكية، آدم زوبين، إنه يعتقد أن بوتين شخص فاسد، وأن الحكومة الأمريكية على علم بذلك لـ"سنوات عديدة".

ويضيف: "نحن نرى أنه يثري أصدقاءه وحلفاءه المقربين باستخدام أصول الدولة، ويعمل على تهميش من لا يعتبرهم أصدقاء، سواء كانت تلك الثروة هي الطاقة الروسية، أو العقود الحكومية الأخرى، ويقرّب منه أولئك الذين يعتقد أنهم يخدمونه، ويبعد من لا يفعلون ذلك، وهذا بالنسبة لي صورة من صور الفساد".

وأفصح الكرملين عام 2012، بحسب وثائقي بثته "الجزيرة" العام الماضي، أن راتب بوتين في أثناء توليه رئاسة الوزراء كان أقل من 140 ألف دولار سنوياً، في حين الصور التي التُقطت له تبين أن الساعات ذات الذوق الرفيع التي يرتديها يبلغ مجموع سعرها 160 ألف دولار.

وعلى مستوى ثروات الغاز، تبلغ حصته 4.5% من شركة غازبروم، وهو ما نفاه بوتين، قائلاً: إن "هذه التقارير ليست سوى قذارة أنف سقطت على الورق".

أما فكاترينا، البنت الصغرى لبوتين البالغة من العمر 29 عاماً، فإن قيمة الشركات التي تمتلكها وزوجها تقدر بنحو ملياري دولار، وفقاً لتقديرات محللين اقتصاديين، وأغلب هذه الثروة ينبع من شركات النفط والبتروكيماويات التي حصل عليها زوجها كيريل شامالوف من صديق قديم لبوتين.

وقد بدأت التخمينات حول ثروة الرئيس الروسي في عام 2007، عندما قدرها المحلل السياسي الروسي ستانيسلاف بيلكوفسكي، بـ40 مليار دولار، وادعى أيضاً أن بوتين يسيطر على 37% من شركة النفط "سورجوت"، ثم ارتفع الرقم إلى 70 مليار دولار في عام 2012، حتى وصل لـ200 مليار هذا العام.

وإذا صحّت توقعات تنحي بوتين قريباً، فإن هناك اسمين مطروحين لخلافة بوتين، بحسب "ديلي ميل"؛ الأول هو ديمتري ميدفيديف، رئيس الوزراء الحالي، الذي شغل سابقاً منصب رئيس الدولة، بالإضافة إلى ألكس ديومين، الذي كان الحارس الشخصي لبوتين، ويشغل الآن منصب نائب وزير الدفاع الحالي، لافتة إلى وجود صراع على السلطة، لا سيما من الموالين لبوتين الذين يعارضون ميدفيديف.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1013 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع