ذكرى مرور اربعين يوما على وفاة الصديق ( عباس مهاوي ) رحمه الله‏

  

ذكرى مرور اربعين يوما على وفاة الصديق ( عباس مهاوي )رحمه الله‏

 

مضت الأربعين يوما من قسوة الفراق ولوعته ..
ووقع الفؤاد وحرقته على رحيلك الموجع الحزين..
 وتمر الايام والجرح ما زال ينزف ..
والعين مازالت تدمع .. .
 والروح تلاشت ..
اربعين يوما وكأنها الدهر بلا نهايه فهذا الفراق الابدي الذي لا عوده منه ابداً ..
أحقا إنها الذكرى الأربعين لرحيلك القاسي الموجع ؟؟؟؟!!!!! لقد طال السهر يا أعز الناس ..
ومكان جلوسك في المقهى (  Lucullus ) بمدينة (örebro)السويديه ،شاغرا حزينا ينتظر وصولك...
والاصدقاء دوما يتحدثون عن سيرتك ،وأيام قضيتها معهم ،في هذه الغربة البائسة..
ألا تشعر ياأخي بوجع الحنين الذي يعيشه أحبائك منذ رحيلك ..
لقد فارقتنا وياله من فراق .. يدمي القلب والعين والفؤاد ..
 حاول جميعنا الهروب من الحقيقه المره على أمل انك على سفر وستفاجئنا بحضورك المفرح الذي طالما ادخل السعادة الى قلوبنا ..ولكنها إرادة الله وعلينا أن نؤمن بها..

الصديق أبا نورس....

مازالت روحك الطاهره النقيه تعيش في الوجدان المكسور ... والقلب الملكوم ..

وما زالت المقهى (Lucullus)بدونك  كئيبه موحشه التي فارقناك فيها  ..

لكنك مازلت حياً في قلوبنا نعيش مرارة الفراق وحرقة الشوق لرؤياك المستحيل

الاصدقاء والمحبين ينتظرون عودتك لكنها أمنية مستحيله  لأيماننا بالقدر وواقع الحياة وجميعنا يؤمن بأننا رحالة وراحلون ،رحالة في غربة خلف الحدود ،وراحلون لجوار العزيز الكريم....

ما زال أخيك ( أبو سلام ) (ومحمد ) واخوانك واخواتك  ومحبيك  من الأصدقاء المقربين يبكون ،يتألمون على فراقك...

صديقنا البعيد القريب ...

 ستظل في الذاكره الانسان الممتلئ تفاؤلاً وحباً للحياه وفي القلب ستظل تلك الحسره والغصه التي لن تعالجها السنين ...

والله ان جميع الجالية العراقية في مدينة اوربرو السويديه والمدن الآخرى ،تألمت لفراقك ،لكن كن مطمئنا أنك دوما حاضر معهم.   

نكتب اليك الرثاء في الاربعين يوما التي مضت لنعبر لك ما في قلوبنا...

نكتب اليك الرثاء وانت الحاضر دوما بيننا  ...

فالفرح اصبح بالنسبه لنا ضائعاً غير موجود والأماني التي تتحقق بعدك اكذوبه يجب ان تنسى.
ما زالت صورتك دوماً في أحلامنا وما زلنا نشعر بصوت خطواتك حولنا ،ويظل صوتك الحنون ساكناً في الوجدان وحياً في القلب والروح .. وستظل دوماً معنا  في الأحزان والافراح وفي كل لحظه من لحظات العمر فرحيلك الموجع أحرق القلب والعمر معاً ومع هذا سنبقى نعيش على ذكراك الطيبه التي تمدنا بالقوه والقدره على الاستمرار لتظل حياً في الذاكره وفي قلوب الكثيرين ،لقد ارتحلت إلى عالم ارحم وأنقى من هذا العالم الذي نعيشه فرحمة الله تشملك وترأف لك أكثر .
هذه هي الحياه...

كم هي قاسيه عندما يمتزج الألم .. والحزن.. والفقدان..مع ألم الانتظار والشوق لرؤياك ومع هذا سنظل نحمد الله ونشكره على كل النعم والبركات التي منحنا أياها وتظل الذكريات الجميله هي الشمعه التي تضئ ظلمة الحياه التي لسعت الجميع بقسوتها بوجع فراقك ..
أخي عباس ابو نورس  
 جلسنا في المقهى جميعا كعادتنا كل يوم مابين الساعة( ٢-٤ ب ظ )وتوقفنا لحظات ،لنسأل هذا السؤال الفلسفي المتوارث منذ النشأة الأولى للبشرية:
image1.jpeg

هل ياترى سنلتقيك في الآخرة؟

 
تمنينا ..
ذلك من كل قلوبنا، لكنها أمنية مثل كثير من الأمنيات الغيبية التي تُترك في المعتاد إلى ما سيقرره الخالق سبحانه وتعالى.
وتمنينا....
أن يتوقف القدر عن التدخل لتفريقنا، وتقطيع أوصال عوائلنا، وقطع سلاسل تاريخنا.
وتمنينا...
أن يعود لنا وطن عزيز، يحفظ لنا ماضينا وحاضرنا.
وتمنينا...
أن نجد مكاناً ندفن فيه بنفس المكان الذي رقد فيه (عباس/ابو نورس)ومعه أعز الأصدقاء. وأن يعود التاريخ ليسجل الوقائع ولا تغيب ذكراك، وتبقى الجغرافية قادرة على حفظ خارطة بلادنا التي إليها نعود، وأن نجد من يُعَرّف أحفادنا بماضينا، وببعض قصصنا التي تستحق أن تكون شواهد تاريخ.
لكن الواقع عكس ما نتمنى، أو ليس كل ما يتمنى المرء يدركه، لأن الزمن قد تغير، يوم غادرتنا فيه .
ستبقى صورتك ،ماثلة في عقولنا ،وذكرياتك مطبوعة في ذاكرتنا إلى يوم رحيلنا .
نم قرير العين، ستبقى نجما ساطعا في سمائنا ...
سنلحق بك.....
عسانا أن نلتقيك ثانية، ولو بحلم طارئ وسط ليل حالك الظلمة.
وإلى محبيك الف تحية وإحترام، مع اشد الأعتذار  في إثارة أحزان  لم نكن نقوى على تحملها  في غربتنا خلف الحدود.
وإنا لله وإنا اليه راجعون.

الجالية العراقية / السويد / اوربروا 

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1162 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع