أُسرٌ لها تاريخ / الدكتور علي أحمد الزبيدي

  

أُسرٌ لها تاريخ سلسلة من المقالات تكتبها جنان النعيمي و تتناول فيها  لمحات من تاريخ العوائل العراقية العريقة التي ساهمت في صنع التاريخ الحديث وكان لها دور في بناء العراق ما قبل الأحتلال.

  

                           بقلم جنان النعيمي
                        متخصصة بالتاريخ والآثار

  

أصل الأب :
قبيلة او عشيرة زبيد (الزبيدات)
قبيلة عربية قحطانية يرجع نسبها الى مدينة (زبيد) في اليمن والتي تمثل حاضرة من حواضر العلم والأدب والدين .. وعندما أسلم أهل زبيد انطلقوا مع الفتوحات الاسلامية الى كل انحاء العالم مبشرين بالدعوة الاسلامية .. وكان منهم  اللغوي الأندلسي الشهير  ( ابو بكر الزبيدي) والصحابي الجليل ( الحارث بن عمير الزبيدي ) والصحابي الجليل البطل (عمرو بن معد يكرب الزبيدي ) الذي قاد الميمنة وأجهز على (رستم) قائد الفرس في معركة القادسية التي قادها الصحابي الجليل  (سعد بن أبي وقاص ) وكانت سبباً في فتح بلاد فارس وما بعدها واستقراركثير من ذريته في ارض العراق..
 والى قبيلة الزبيد تنتمي عشائر (البو سلطان ) و( العبيد ) و (الدليم ) و (العونان ) و (العزة) و (البو شعبان ) و (العكيدات) و (الجنابيون) و(المجانين) و (الجبور ) و ( اللهيب) و (الجحيش) .
سكنت  قبيلة ( البو سلطان) والتي تسمى (درع زبيد) لشجاعة ومروءة أفرادها في منطقة الفرات في محافظتي بابل والديوانية و مركزهم في ناحية (المدحتية  او الحمزة الغربي) ومنتشرين في الحلة والمحاويل وواسط وباقي انحاء العراق . وكان لهذه القبيلة العريقة وقفات مشرفة في مقارعة الاحتلال البريطاني في العراق ورسم خارطة الحكومة العراقية الاولى..
  ومن هذه القبيلة الشجاعة  (البو سلطان) انحدر (علوان ) جد الدكتور (علي احمد رحيم علوان الزبيدي) وتوجه الى منطقة الفضل في بغداد ليعمل مع الوالي العثماني آنذاك  وكان (أحمد والد الدكتور علي) أحد أحفاده والذي تزوج من ابنة عمه (نبيهة) وأنجب ولده البكر (علي) وسبعة من الاولاد وثلاث بنات . واستقر في الفضل ثم انتقل الى الاعظمية وعمل في البناء وكان له دور كبير في بناء المقبرة الملكية  وكثير من الدور السكنية في الاعظمية وغيرها من مناطق بغداد .   
الدكتور علي احمد رحيم علوان الزبيدي:
ولد ببغداد اوائل كانون الثاني او شباط على خلاف عام 1924 ودرس الابتدائية في مدرسة الفضل ثم الحيدرية واخيرا في ابتدائية الأعظمية بعد انتقال اهله اليها وكان الأول على عدة مدارس في الرصافة ، وأكمل دراسته المتوسطة متفوقا  في المتوسطة الغربية والثانوية في الاعدادية المركزية وتخرج منها بتفوق ، وسجن قبل ظهور النتائج طيلة العطلة الصيفية لنشاطه الكبير في تأييد ثورة رشيد عالي الكيلاني عام  1941 وقيامه بتأسيس ( جمعية الشباب المستميت) للقضاء على الحكم الملكي .. وتعذر دخوله الى الكليات لانتهاء مدة القبول بعد خروجه من السجن فاشتغل كاتباً في محطة السكك الحديدية بقية السنة فأتقن اللغة الانكليزية  , ثم قبل في كلية الطب وكلية الحقوق ودار المعلمين العالية ( كلية التربية) فاختار الأخيرة برغم رغبته العميقة في ان يصبح طبيباً  وذلك لعجزه عن دفع اجور كلية الطب او الحقوق  لانتكاس والده ماديا بعد ثورة رشيد عالي الكيلاني بسبب توقف البناء والمقاولات . وتخرج من قسم اللغة العربية بتفوق أيضا وعين مدرساً في دار المعلمين الريفية في المحاويل ثم في الغربية المتوسطة ثم قبل اثناء ذلك في البعثة العلمية الى فرنسا ... وكان آنذاك ينشر الأشعار والمقالات في جريدة (الرأي العام) وكان الجواهري شاعر العرب الأكبر شديد الاعجاب بمقالاته واسلوبه وقد صرح في اذاعة الشرق الأوسط انه سيصبح من كتّاب العراق الكبار لسحر وقوة  اسلوبه في الكتابة الفنية الصحفية والادبية ...
   

       في احد صفوف دار المعلمين العالية \ بغداد 1945
وبعث الى فرنسا لدراسة الأدب المسرحي مع (صلاح خالص) و (ابراهيم السامرائي) ثم التحق بهم (علي جواد الطاهر) .. وكان قد تزوج من فتاة أحبها في بغداد اسمها (سهيلة مظفر) وصحبها معه الى باريس فأنجبت له هناك ابنته الكبرى (مي) ثم حصلت خلافات بينهما انتهت بالطلاق .
وفي باريس أتقن اللغة الفرنسية والأدب في السنتين المخصصتين لذلك ..وبعد امتحان رهيب في جامعة السوربون أمام خمسة أساتذة نجح فيه وقبل لدراسة الدكتوراه على ان يكتب اطروحة في موضوع (تأثير الأدب العربي والحضارة الاسلامية في مسرحيات فولتير ) واطروحة ثانية بعنوان (المسرحية العربية) خلال مدة خمس سنوات ، الا ان وزارة المعارف العراقية رفضت وأصرَت على تحوله الى الأدب العربي فتحول الى (معهد الدراسات الاسلامية) وأعد اطروحتين الاولى عن ( ابو العتاهية شاعر الزهد في القرن الثاني ) والثانية عن (زهديات أبي نؤاس) .. فنال شهادة دكتوراه دولة من جامعة السوربون بدرجة شرف جدا في مارت 1955 ..

  


عاد بعدها الى بغداد وتزوج من  الآنسة (ساهرة محمود سامي الاورفلي) والتي كانت قد تخرجت من  كلية الصيدلة عام 1951  وشقيقة زميلته في كلية التربية (لميعة محمود سامي الاورفلي) والتي اصبحت فيما بعد مديرة الاعدادية الشرقية في بغداد، وكريمة السيد (محمود سامي نجيب الاورفلي ) احد الشخصيات البغدادية المعروفة وأحد الضباط الستة الذين أسسوا أول فوج في الجيش العراقي (فوج موسى الكاظم) .. فأنجبت له ولده (أياد) الذي تخرج من  قسم النفط والمعادن في كلية الهندسة – جامعة بغداد   ثم اختار العمل في التجارة ، وبناته ( ريَا) التي تخرجت من القسم المعماري في كلية الهندسة في جامعة بغداد ، و(اسراء ) التي تخرجت من قسم هندسة الكيمياء في الجامعة التكنولوجية ، و (نجوى) التي تخرجت من قسم هندسة الكيمياء في جامعة بغداد .. فابنه وبناته منها مهندسون  ولكن (ريّا) انفردت  بينهم بالعمل الهندسي .
في جامعة بغداد كان الدكتور الزبيدي أكاديمياً من الطراز الأول ، دأب على نشر المنهج العلمي في البحث والدراسة بين طلاب الجامعة  ومن خلال أبحاثه ومؤلفاته فهو من هذه الكوكبة التي تخرجت من السوربون ، استاذه في دار المعلمين العالية  العلامة ( مصطفى جواد) و في جامعة السوربون  المستشرق المعروف العلامة  (بلاشير). وكان أحد مؤسسي جمعية المؤلفين والكتاب العراقيين عام 1960 اضافة الى كونه من مؤسسي اتحاد الأدباء العرب .. كان معروفا باتجاهه القومي واعتقل عام 1963 وكتب عن تجربة اعتقاله تلك سلسلة مقالات نشرها في جريدة العرب بعنوان "شهران في قصر النهاية .. حقائق من باستيل الحرس العفلقي "   . وعلى الرغم من اصابته بمرض السكري بعد تجربة اعتقاله تلك  الا ان دائرة عطائه لم تتوقف فبالاضافة الى التدريس والاشراف على العديد من الرسائل والأطروحات العلمية  ومشاركاته في المؤتمرات والندوات الثقافية والعلمية محلياً وعالمياً ، ظل الدكتور الزبيدي يواصل نشر البحوث والمقالات في الصحف الأكاديمية والثقافية مثل مجلة كلية الآداب ، الجامعة المستنصرية ، المورد، الأقلام ، البلاغ ، الكتاب ، المعلم الجديد، آفاق عربية  ، وغيرها ..وأوثق مقالاته صلةً بسيرته " الأيام البغدادية"  التي نشرها في جريدة الجمهورية عام 1966.

 

في فندق بغداد مع سفير المانيا الديمقراطية و استاذ في جامعة هال بغداد 1966

   

    مع السفير الفرنسي و مارشال فرنسي عندما كان مساعدا لرئيس جامعة بغداد ايام الرئيس عبد الرحمن عارف بغداد 1966

كتب عن المسرح ونظم الشعر على نحو محدود ولعل قصيدته "بغداد" التي نظمها في غربته تعكس رهافة احساسه واخلاصه لمدينته التي ولد ونشأ وتعلم فيها اضافة الى ثقافته العالية ومعلوماته الغزيره :
بغـــــداد أين ســماؤها           وترابُــــها وقِبابُــــها
بل أين دجلةَ والرياض           تضاحكت أجنابُـــــها
تختالُ تيـــهاً كالعروسِ          تَزُفُّها أترابُــــــــــــها
يجري بها ماءُ الحيــاةِ           فيســتجدّ شبابُــــــها
ويشــقُّ أفئـــدةَ الدهورِ           هديــرُها وعبابُـــها

**************
أين الحقولُ مع النسيمِ            تماوجَت أعشابُـــها
والخوخُ والتفاحُ فاحَت            بالشّذى أطيابُـــــها
والنبقُ يحتضنُ الكرومَ            تهدّلت أعنابُـــــــها
أين النخيلُ الحالمـــاتُ            تلاحقَت أسرابُـــــها
خضراءُ غامقة ٌ اذا غطّـــــــــــــــى السماءَ سحابُها
فاذا عَلــت شمسٌ  تسَـــــــــــربلَ  بالضياءِ إهابُـــها
وأذا العُذوقُ المُثقَلاتُ              تـلألأت أرطابُــــها
مهلا ً بناتُ الشمسِ انَّ الشمسَ حانَ غيابُـــــــــــها
مالت الى أدنى المدارِ             فشَعشعَت أهدابُــها
ألقَت خمـــــــارَ النورِ فانكشَــــــفت وشفّ نقابـــــها
عُرسُ المساءِ بـــــهِ الســــــماءُ تلَونَت أثوابُـــــــها
بالأحمرِالورديِّ فــــوق        الأفقِ رفَّ ضبابُـــــها
نفسي تذوبُ من الحنين ِ      وشوقُها لَهّابُــــــــــها


**************

بغداد أسكَرَها الزمــانُ       وكان منه شرابُــــــها
عاشت وأيّام الدهــــور ِ     عداتُها وصحابُــــــــها
طورا ً يُصافيها الوداد        فتستسِرُّ رحابُـــــــها
ويقومُ صرحٌ للعلــــوم       وتزدهي آدابُـــــــــها
وتُقيمُ فِردوسَ الحضـــــــارةِ شيبُها وشبابُـــــــها
وتَردُّ كيدَ الكائديـــــــن       سيوفُها وحِرابُــــــها

**************

هارون هل يُجـــدي الغمامــــــة رَوحُها وأِيابُـــها    
إن أمطَرَت فبها وإن         ظننتَ إليك مآبُــــــــها  
إسحق إذ غنّى يغيبُ         عن العقولِ صوابُــها   
دانت لهُ الألحانُ وانصـــــــــــــــاعت لهُ أنصابُها
وسرى لأندلس ٍ صداهُ        يبُثّـــــهُ زِريابُـــــــها


***************

لو شهرزاد تعود    لارتعدت      وطار صوابها
كم ألف ليلة قد مضت          فيها وضاع كتابها
عشرات من تلك     الملاحم     لم يمت أربابها
ها هم يخلّد ذكرهم            عمرانها وخرابها

***************

وأبو نواسٍ عنـــدهُ          حلو الحياةِ وصابُها
سيّان ما دامت تدور         برأسهِ أنخابُـــــــها  
   وابن المقفع صورةُ          الدنيـــا لديه غابُها  
هذي كليلته       الأوابد        وحدها أقطابها
فيها ابن آدمَ قاصرٌ           والراشداتُ دوابُها        
والجاحظُ ابن البـحرِ         لُجّتهُ يمورعبابُــها    
جعل الكتابةُ  مسرح         الدنيا وما ينتابُــها
عَشِق الحقائقَ فاستقام عمادُها ونصابُـــــــــها
لو تفقَهُ البخلاءُ كان       على يديهِ متابُـــــها
او تنطقُ الحيوانُ كان     على يديهِ خطابُـــها
قلمٌ يرى دُررَ الكــلام       كأنّـــــهُ  حلاّبُـــــها
بحروفهِ تسري الحياة      رهيفةٌ أعصابُــــها
ان يقرَبُ الخلفــــاء        خافت قربهُ حُجّابُها
والأصمعي له   الصحاري     لا يغرّ سرابها
تأتيه باللفظ الغريب          وبالنهى اعرابها

*************

شاخ الزمان وظل         يقتحم الزمانَ شبابُها
كم قصةٌ للحبِّ مرّ         نعيمُــها وعذابُــــــها
ماذا جرى ؟ ما سِرّها؟   ومن همُ أربابُهـــــــا؟
في كل درب قِصـةٌ         تحت الثرى أصحابُها
بل ألفُ ملحمةٍ تناثــــــــــــرَ في الخراب كتابُها
ذكرى وكم ذكرى بها ضــــاعت وضاع حسابُها

الدكتور علي أحمد الزبيدي

     

أما عن حياته الوظيفية فتدرج في المناصب كما يلي :

              
صورة لكتاب رئاسة جامعة بغداد عن تدرجه في المناصب عام 1968 أضاف عليه بخط يده بعضا من سيرته بعد عام 1989            
1- خريج كلية التربية العراقية في صيف 1946 بشهادة ليسانس شرف في الآداب العربية .
2- أمضى المدة من 30/9/1946 لغاية 14/3/1947 مدرسا مستخدما على الملاك الثانوي .
3- أمضى المدة من 15/3/ 1947 لغاية 9/9/ 1948 مدرسا موظفا على الملاك الثانوي .
4- أمضى المدة من 10/9/1948 لغاية 21/5/1955 طالب بعثة حصل بنتيجتها على شهادة الدكتوراه وكانت السنتان الاولى والثانية مكرستين لدراسة اللغة الفرنسية ، نال بعدهما شهادة جامعية باللغة الفرنسية .
5- حاصل على شهادة دكتوراه دولة في (الأدب العربي) من جامعة باريس بدرجة (شرف جدا ) في مارت 1955 .
6- أشغل وظيفة مدرس في كلية الآداب والعلوم للمدة من 22/5/1955 لغاية 1/2/1956 .
7- شغل وظيفة معاون عميد كلية الآداب والعلوم للمدة من 2/2/1956 لغاية 15/9/1957.
8- شغل وظيفة مدرس في كلية الآداب والعلوم ثانية للمدة من 16/9/1957 لغاية 5/8/1958 .
9- شغل وظيفة عميد كلية الآداب والعلوم بالوكالة للمدة من 6/8/1958 لغاية 21/11/1958 .
10- شغل وظيفة معاون ملحق ثقافي في القاهرة للمدة من 22/11/1958 لغاية 29/3/1959.
11- شغل وظيفة مدرس في كلية الآداب للمدة من 30/3/1959 لغاية 6/2/1960 .
12- نال مرتبة استاذ مساعد في كلية الآداب بتاريخ 7/2/1960 ولغاية 29/5/1964 .
13- رفع الى راتب 100 دينار بتاريخ 30/5/1964 ولغاية 17/8/1964.
14- انتدب لعمادة معهد الفنون الجميلة لمدة ثلاثة أشهر في 18/8/1964 ولغاية 29/1/1965 .
15- استاذ مساعد في كلية الآداب من 30/1/1965 ولغاية  26/3/1965.
16- انتدب للقيام بمهام عمادة المعهد العراقي العالي لاعداد المدرسين في فاس (المغرب) للمدة من 27/3/1965 ولغاية 29/9/1965.
17- باشر وظيفته كاستاذ مساعد في كلية الآداب بعد انتهاء الانتداب في 1/10/ 1965.
18- نال مرتبة استاذ مشارك في 23/12/1965 ولغاية 31/5/1966 .
19- نال مرتبة استاذ في كلية الآداب في 1/6/1966 ولغاية 17/9/1966 .
20- عين عميداً لمعهد اللغات العالي من 27/8/1966 ولغاية 17/9/1966 .
21- عين مساعداً لرئيس جامعة بغداد لشؤون العلاقات الثقافية في 18/9/1966 ولغاية 30/10/1967 .
22- استاذ في كلية الآداب لغاية عام 1969.
23- انتدب الى ليبيا لتنظيم كلية الآداب في جامعة بنغازي من عام 1969 -1970 .
24_ عاد الى التدريس في كلية الآداب في جامعة بغداد عام 1970 .
25- اوفد الى الجزائر لانشاء معهد لتعريب التعليم العالي والثانوي سنة 1978-1979 وعاد الى بغداد بعد انجاز العمل .
26- اوفد ثانية للغرض السابق نفسه ولتنظيم الدراسات العليا في جامعة الجزائر وعاد بسبب المرض ولم تحصل الموافقة على عودته .
27- تولى في الوقت نفسه رئاسة قسم اللغة العربية في كلية الآداب العراقية سنة 1979 .
28- أحيل على التقاعد بناءاً على طلبه في 1/7/1984 .
29- كلف بالاشراف على قسم البحوث الأدبية واللغوية في معهد الدراسات والبحوث العربية بناءا على طلب رئاسة المعهد المذكور والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .
30- أعيد الى الخدمة بناءا على حاجة الوزارة والجامعة في 12/5/1987  وظل في الخدمة الجامعية اضافة الى معهد البحوث والدراسات  العربية .
31- عين في الهيئة العليا لجائزة صدام للآداب في صيف 1989 اضافة الى عمله في الجامعة .
32- ظل يمارس مهنته في التدريس والاشراف على طلبة الماجستير والدكتوراه في كلية الأداب – جامعة بغداد حتى وفاته في 28/7/2003 . رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .

          

انجازاته العلمية ومؤلفاته :
1-( ابو العتاهية شاعر الزهد في القرن الثاني ) اطروحته الاولى التي نال عليها شهادة دكتوراه دولة من جامعة السوربون .
2-(زهديات أبي نؤاس ) اطروحته الثانية التي نال بها شهادة دكتوراه دوله من جامعة السوربون.
3-(نظرة في تاريخ الأدب المسرحي) . بغداد 1956 .
4-(العبث والانتحال في الأدب العباسي) ، بغداد 1956.
5-(في الأدب العباسي)  . القاهرة 1959 وأعادت طبعة ابنته ريّا في مطابع الأديب في عمان عام 2014 .
6-( الكوميديا الادبية في العراق) . بغداد 1960.
7-(محاضرات في تاريخ الأدب المسرحي – المأساة اليونانية) . بغداد 1961- 1962 .
8-(مقدمة في تاريخ الأدب المسرحي) .  بغداد 1962 .
9-(مصادر أخبار بشار بن برد) . بغداد ونشر في مجلة كلية الآداب ، جامعة بغداد ، العدد السابع 1964.
10-(مصادر الأدب العباسي) . بغداد 1965.
11-(تاريخ الأدب المسرحي ) .  بغداد 1965 .
12-(المسرحية العربية في العراق) . بغداد 1966- 1967 .
13-(نظرة في تاريخ الأدب المسرحي – المسرحية اليونانية) .
14-(دواوين الشعر العباسي حتى القرن الرابع الهجري).
15-( التراجم والسير ) . بغداد  1967-1968.
16-( دواوين الشعر العباسي ) بغداد 1970 .  تركه مخطوطاً وأعادت طبعه  ابنته ريّا في مطابع  الأديب في عمان عام 2014 .
17-(شخصية الأدب الأندلسي) . بغداد ، ونشر ايضا في مجلة الجامعة المستنصرية  ، العدد 2 ، 1971 .
18-(ديوان أبي تمام) . بغداد 1971 . ونشر في مجلة البلاغ ، العدد 9 ، كانون الثاني 1972 .
19-(المسرحية المعاصرة في العراق) . بغداد 1973 .
20-(الشعر والفنون) مشترك ( الشعر والمسرح) . بغداد 1973 .
21-( أضواء على سيرة بشار بن برد) .  مجلة الكتاب ، السنة 9 ، العدد 4 ، نيسان 1975 .
22-ورقة عمل لبدء تعريب التعليم الجامعي .  بغداد 1977- 1978
23-(أدب العرب في العهد العثماني) . بغداد 1979. وترجم الى اللغة الانكليزية .
24-(تأثير اللغة العربية في اللغة الفرنسية وآدابها) . بغداد 1979
25-(الاسلام والفنون) . بغداد مجلة المورد ، المجلد التاسع ، العدد الرابع 1980 .
26-(النحو واللغة ) . بغداد 1984
27-(حضارة العراق (مشترك) ، ج11 ، المبحثين الثاني والثالث :
( علوم اللغة العربية)  ، والآخر ( الفنون الأدبية ) . بغداد 1985 .
28-(الطبقات والأجيال) . بغداد 1985
29-( ثقافة ابن خلدون الأدبية واللغوية (خصائصها ومصادرها) .  بغداد 1985.
30-(الجذور القومية للمسرحية العربية في العراق ) . بغداد 1985 .
31-(عناصر الاتجاه القومي في الأدب) . بغداد 1985 .
32-(الاتجاه القومي في أدب المسرح) . بغداد 1985 .
33-( المتنبي والشريف الرضي) . بغداد  1985 .
34-(مكانة الشعر في الثقافة العربية المعاصرة  . مشترك ( ثقافة السياب وثقافة الشاعر المعاصر ) .  بغداد 1987.
35-(ميلاد اللغة الفرنسية وأدبها في القرون الوسطى" . بغداد 1988.
36-( الحكمة عند اللغويين والمفسرين والأدباء) . بغداد 1989
37-(الأدب العباسي / مصادر دراسته ومناهجها) .بغداد 1989.
38-(مقدمة لدراسة حكم المتنبي)  .بغداد  1989.
39-(الاعجاز الفني في القرآن) . بغداد  
40-( ابن أبي عتيق ) . بغداد
41-(المسرحية الفرنسية في القرن الثامن عشر ).
42-( معاني المولدين والمحدثين )
43-( أضواء على الحياة الأدبية والفكرية في الأندلس ) .  محاضرات القيت على طلبة  الجامعة الليبية وطلاب الجامعة المستنصرية في بغداد .
44-( الخصائص القومية في الأدب العربي ) .
45-( الحياة الأدبية في العراق في العصور المتأخرة ) .
46-( الاتجاه القومي في أدب المسرح في العراق) .
47-(الشعر في العصر العباسي)
48-( أصداء الغزو البرتغالي في أدب الخليج العربي) .
49-    نقد رسالة مهيار .
50-( ابن الأثير وادباء عصره ) ..
51-( الجاحظ والفنون) .
52-(الرق قبل الاسلام) .
53-( الرق وأدب الزهد والتصوف) .
54-( النحو واللغة في العهد العثماني ).
55-( أدب ابن خلدون) . تركه مخطوطا وطبعته ابنته ريّا في مطابع الأديب في عمان عام 2014 .
56-( ابن ماجد الملاح – الأديب الشاعر ) . تركه مخطوطا وطبعته ابنته ريّا في مطابع الأديب في عمان عام 2014 .
57-الشعر الصوفي بين القديم والجديد) . تركه مخطوطا وطبعته ابنته ريّا في مطابع الأديب في عمان عام 2014 .
58-(قصيدة عن بغداد) .
59-اضافة الى الى عشرات المقالات والبحوث التي  اشار الى بعض منها في احد كتبه وهي :
الأيام البغدادية . مقالات نشرت في جريدة الجمهورية عام 1966.
عصر المولدين .
مسرحيات للتلفزيون .
مقالاته "شهران في قصر النهاية .. حقائق من باستيل الحرس العفلقي  "  مقالات نشرها في جريدة العرب .
لقطات من كتاب الأغاني ( برنامج اذاعي ) .
اضافة الى عشرات المقالات عن الأدب الفرنسي بالعربية والفرنسية والتي يمكن ان تجمع بين دفتي كتاب .

لقد جمع الدكتور الزبيدي اضافةً الى هذه المآثر العلمية ، العديد من المآثر الشخصية ، فقد كان صادقاً ، شجاعاً ،سخياً ، نزيهاً ،طيب القلب ذا روح مرحة ولكنه يثور بسرعة ويتورد وجهه اذا رأى او سمع ما يسيئه ثم يهدأ مباشرة لطيبة قلبه .. أحبه كل من عرفه وعاشره من أهله وأقاربه وأصدقائه وتلاميذه .. .
 وكان بيته في اليرموك ديواناً يلتقي فيه كبار شخصيات البلد العلمية والأدبية والسياسية مثل الدكتور عبد الكريم فرحان ، والدكتو رعبد الكريم هاني والدكتور خالد القصاب  والاستاذ هلال ناجي  والمستشرق بلاشير وحقي الشبلي وحارث طه الراوي وكثير غيرهم  . وعرض عليه منصب وزير في وزارة طاهر يحيى الأخيرة عام 1968 ولكنه رفض ذلك متنبأً بسقوط عارف خلال أشهر .. وقد تحققت نبوءته .
قال فيه صديقه حارث طه الراوي هذه القصيدة :
(  إلى أبي إيــــــــاد )
صديق العمر الأخ الوفي الحبيب الأستاذ الكبير الدكتور علي الزبيدي ...
سيبقى القلبُ بيتَ أبي إيـــــادٍ    وأبقى ذاكراً منه الأيــــــادي
صديقٌ لا تغيّرهُ الّليـــــــــــالي    أصيلٌ في المحبــّــةِ والوِدادِ
إذا انحدرَ الضّعيفُ إلى رِيــاءٍ     تمسّك بالصّراحةِ في عِنــــادِ
لهُ رَأيٌ كحدِّ السّـــــيفِ يهوي     على رأس ِالمُخاتلِ ِوالمُعادي
إذا اختلفَ الفُحولُ نرى عليّــاً      يبزّ الكلَّ موفورَ السّــــــــدادِ
رأت باريس ُ منه ألمعيــــّـــــاً      أتاها بعد جدٍّ واجتهـــــــــــاد ِ
فزادَ ثقافةً وسما بَيانــــــــــــاً      وعادَ مزوّداً من خيــــر ِزاد ِ
وصارَ بعلمـــــهِ أستاذ َجيــــل ٍ     طويلَ الباع ِمرفوعَ العمـــــاد ِ
وحاربه ُ الزّمان ُ فكان صَلبــاً    عجيباً في التحمّل ِ والجــــلاد ِ
وأمسى اليوم َ معتكفاً سقيـماً     وقد ترك َ اليراعَ بلا مــــــداد ِ
فيا رب ّ اشفه ِ من كــــل ِّداءٍ    ومتّعنا بعُمر ِأبي إيـــــــــــــادِ

بغداد في 1-3-2002 

حارث طه الراوي

  

        الدكتور الزبيدي يتوسط طلابه في كلية الآداب

  

        الدكتور الزبيدي مع طلابه ( الثاني من اليسار)

واصل الدكتور الزبيدي عطاءه العلمي والانساني حتى فاضت روحه الشريفة الى ربها بعد ان فقد الرؤية في احدى عينيه بسبب مرض السكري وبعد جلطات عديدة  وذلك في يوم 28/7/2003 ، تاركاً وراءه سمعته البراقة وارثه العلمي الكبير ، فاجعاً ذويه و زوجته المخلصة وابنه وبناته ودموع ابنته الوفية (ريّا ) التي أوصاها بنشر آخر مؤلفاته المخطوطة التي لم تمكنه المنية من طبعها ونشرها .
أرّخ له الاستاذ حميد المطبعي ضمن أعلام العراق وكتب عنه مقالة باسم "من أنا"  نشرها في جريدة الثورة عام  1985. و كتب عنه عديدون  كالاستاذ خليل ابراهيم نوري  اذ كتب مقالا عنه بعد وفاته في جريدة "الجريدة" بعنوان " العلامة الدكتور علي احمد الزبيدي ... من هو؟" ، كما كتب عنه الاستاذ ناصر محسن المعاضيدي مقالا بعنوان "الدكتور علي احمد الزبيدي" نشره في جريدة "المشرق" . وخلّدت اسمه  " كلية العلوم الاسلامية" حين أطلقت اسمه على احدى قاعاتها الدراسية  مع لوحة تعريفية بمنجزاته العلمية .. وتسعى كلية الآداب العراقية الى اطلاق اسمه على احدى قاعاتها الدراسية تخليدا لاسمه وعرفانا بجهوده العلمية الكبيرة .
وفي عام 2014 نشرت له ابنته "ريّا" خمسة كتب من مخطوطاته تنفيذاً لوصيته لها ، وتسعى حاليا الى اعادة طبع باقي مؤلفاته  وفاءاً  منها لوالدها المبجل

  
صورة لآخر مؤلفاته التي ترك ثلاثا منها مخطوطة وطبعتها ونشرتها ابنته (ريّا) عام 2014
 
وتقوم حاليا طالبة الدكتوراه (هبة عادل مهدي) باعداد اطروحتها التي تحمل عنوان:
(جهود الدكتور علي احمد الزبيدي في نقد الأدب العربي "القديم والحديث")
في قسم اللغة العربية / كلية التربية للبنات / جامعة بغداد.
رحم الله الدكتور علي الزبيدي وأسكنه فسيح جناته.

   

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

677 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع