ألآثار المباشره وغير المباشره للحرب على الرياضه في العراق

 

                                         

                       أعداد. فؤاد حسين علي

عام
1.  للحروب آثارها المباشره وغير المباشره على الدوله بجميع مؤسساتها ودوائرها وعلى المجتمع المحارب أو الذي تقع الحرب في ساحته .

وبما أن الرياضه أحد مؤسسات الدوله والرياضيين جزء من المجتمع ,فأن آثارها ستنتقل اليهم مباشرة من خلال الاستشهاد- التجنيد-أنتهاء الدعم المادي والمعنوي –وتهديم المنشآت الرياضيه وغيرها ..أما غير المباشره فهي منخلال ألاهمال- التقصير –الغياب- الاعتزال-قلة الاهتمام وغيرها

2.أن الرجوع الى نتائج الرياضه وانجازاتها في التاريخ الحديث يبين أن المجتمعات التي تخوض حروبا تقل فيها هكذا أنجازات مهما بذل الرياضيون واداريوهم من جهد في تجاوز آثارها ,لانها تحصيل حاصل على أية حال. أثر الحرب على الرياضه
3.أن النظر الى ألآثار المباشره وغير المباشره للحرب والعمليات الارهابيه التي تصنف ضمن تصنيفات الحرب على البيئه الاجتماعيه والفنيه يكون في المعتاد من زاويتين رئيسيتين هما.

آ. الزاويه الاولى – العامه- وبصددها يمكن التأشير الى أن الرياضيين هم جزء من المجتمع وبيئته العامه وبالتالي سيكون أنعكاس الحرب على العموم من الطلاب والاساتذه والمهنيين والفلاحين من نواحي ألآداء والمعنويات ,هو ذاته على الرياضه والرياضيين وبمقادير متقاربه من حيث ألتأثير والتأثر ,فالعبوه الناسفه واللغم المزروع والقنبله المنفلقه لاتفرق في استهدافها التدميري الطبيب عن الرياضي ,وخسارة مائة شهيد في تفجيرات متسلسله داخل العاصمه أو أية مدينه من مدن العراق سيقلل من تركيز الاستاذ عند ألقاء محاضرته وكذلك الطبيب أثناء أجراءه فحصا طبيا ,وهكذا يمتد ألامر الى الباقين بينهم العداء الرياضي في أجتياز ثلاثة الآف متر موانع أولاعب كرة قدم في تأديته شوطا بلقاء تنافسي مع فريق آخر , أذ أن تأثير حدوث تفجير من الناحية النفسيه سيكون عاما على الجميع وعلى وفق تسلسل تتابعي وكما يلي

أولا.الصدمه النفسيه .التي يجد فيها الانسان المتلقي لخبرالتفجير أو الحدث ألمأساوي أنه ذهول ,والذهول هي حالة تشل الاداء لفترة من الزمن وان كانت قليله في الغالب,خلالها لانتوقع أن يكون أداء الانسان الرياضي وغيرهقريبا من الحدود الاعتياديه المقبوله.

ثانيا.الغضب.سيكون رد الفعل الانساني على التفجير أو أي عمل مشابه بعد ألافاقه من الصدمه النفسيه هو الانفعال غضبا ,والانفعال هو بطبيعته على وفق الاتي .

آ.الدرجه العاليه.هو شل التفكير تماما الى المستوى الذي يجد فيه المعني نفسه عاجزا عن القيام بأي عمل أو جهد فكري.

ب.الدرجه الوسط.وفيها يجد المعني أنه غير قادر على القيام بالفعل المطلوب كما يجب.

ج.الدرجه البسيطه.وخلالها يقل التركيز وتقل الدافعيه والمعنويات ,بما يؤثر على ألاداء العام .
ومن هذا يتبين أن جميع مستويات الغضب تؤثر سلبا على ألاداء .
ثالثا.ألاحباط.عندما لم يجد –أنفعال الغضب-مجالا للتنفيس أي الخروج بأتجاه شئ ما شخصا أو جهد ,سيرتد في الغالب الى شحنات نفسيه سلبيه الى الذات حينها سوف تصاب بالاحباط وألاحباط هو الاخر له درجات تبعا لشدة الحدث - العامل الخارجي- وقوة الشخصيه – العامل الداخلي أي النفسي- وهوخاصته في المستويات العاليه عادة ما يكون في نفوس المعنيين مشاعر عدوان بأتجاه الجهه التي سببت الحدث –جهات أرهابيه- أو الجهه التي فشلت في الحيلوله  دون حدوثه-الحكومه- وعندما يفشل في أخراجها باتجاههم ترد للذاتوهذا عند حصوله سيؤثر كثيرا باتجاه السلب على أداء الرياضي خارج الملعب –عند الاستعداد أو التهيؤ النفسي- وداخله ..-عند التدريب والتهيؤ البدني وخوض السباق-.

رابعا.أن تكرارفعل القتل والاغتيال والتفجير أو الآيذاء في الحروب الداخليه المستمره – كما يجري في الساحه العراقيه الان- يؤدي الى تكرار انفعالات الغضب ومن ثم الاحباط وهي حالات نفسيه تتطلب من المعنيين سواء كانوا الرياضيين وغيرهم أن يبذلوا جهدا نفسيا أضافيا للتعامل معها ,أي أنهم ولكثرة بذل الجهد سيستنفذون الطاقه النفسيه الاحتياطيه الموجوده أصلا في دواخلهم ,وأستنزافها يعني هبوط في القدره النفسيه العامه والمعنويات ,علما أن المعنويات أحد العوامل المؤثره على ألآداء عند الرياضيين في ملاعبهم حتى أن المتابع يرى أن رياضي حقق رقما قياسيا في القفز بالزانه مرات متعدده يفشل في آخرى من تحقيق رقم قريب من الاول ,ونجد أن هدافا مشهود له في  مباريات متعدده يفشل في تحقيق رمية مضمونه أتجاه هدف واضح ,وأحد أسباب للفشل هي أضطراب المزاج أوهبوط المعنويات التي تسبب التشتت وضعف التركيز وتقليل الزخم المطلوب عضليا لضرب الكره . هذا من ناحيه ومن الناحيه الاخرى نرى الرياضي في مجتمعه ألاكبر يقع ضمن القلق العام في المجتمع ,فالحروب وأستمرارها تفضي الى حالة القلق الذي يتسبب في تردي مستوى ألاداء العام للمجتمع .فالطالب بسبب العيش تحت ضغط القتال مثلا يعيش حالة نفسيه قلقه تتسبب في أختراق مستواه الدراسي ,وكذلك ساعات مراجعته للمواد الدراسيه , ومتابعتة  لما مطلوب . والفلاح في مزرعته تقل دافعيته في السهر المطلوب لمتابعة مزروعاته وما ينطبق عليها والعامل والباحث والاكاديمي والرياضي تقل دافعيته الى التدريب لنفس اسباب العيش الضغوط المستمره ,التي تتطلب المزيد من الطاقه النفسيه التي تكون مستنزفه في المعتاد... من هنا في هذا المجال يمكن النظر الى ألآداء المجتمعي فأنه أشبه بالمحرك الذي يفشل في الدوران ,لسبب ما , ولمجرد فشل واحد أو أكثر من تروسه المتعدده , وان كانت باقي التروس سليمه ,ومن هذا المنطلق وأن أفترضنا تمتع  الرياضيين بوضع نفسي أو بدني جيدان لكنهم يعيشون في مجتمع فشل سياسيوه في أداء مهامهم في حكم المجتمع , وتعطل باحثوه عن الركب في بحوثهم , وأقفلت المصانع التي سرقها عمالها وبارت الاراضي التي هجرها فلاحوها وتدنت العمليه التربويه بتسجيل الطلاب أدنى مستويات التحصيل . وبرز على السطح المزوريين ليأخذوا مكان الخريجيين الفعليين ,عندها لايمكن أن نضمن أن الرياضيين سيبقون على نفس مستوياتهم في اللعب داخل الملاعب ,وهذا تصور بالنسبه الى أداء الرياضيين العراقيين الذي جاء متخلفا عن الركب في الدوره الرياضيه العربيه التي أقيمت في قطرمؤخرا , وواضح أيضا تذبذب في مستوى المنتخب الوطني لكرة القدم الذي نجده مرة في المقدمه ومرة أخرى في آخرفي آخر الفرق المشاركه لاسباب يكون أهمها السبب – النفسي  والعيش تحت الضغوط العامه -

ب. الزاويه الثانيه-الخاصه- أن الرياضه في المجتمع العراقي لم تحتل مركز تستحقه مثلما هي عند المجتمعات الاخرى فالدول المتخلفه وبينها العراق لا    تفكر بهموم الرياضه عندما تبدأ الحرب,لانها ستكون مشغوله بوقائع تلك الحرب ولايمكن للمعنيين بالرياضه أن يتقدموا باتجاه صاحب القرار ليدعموا الرياضه أو ينصفوا الرياضيين ولنا في هذا الجانب أمثله عديده من الحرب العراقيه-الايرانيه وحرب الارهاب الجاريه حاليا ففي الاولى أخذت الموجات الاولى للحرب عدد من الرياضيين استشهدوا فيها حتى أكتشفت الدوله بعد أكثر من سنتين من حصولها أنها لم تولي الرياضيين أهتماما وبدأت من جديد أستثناء بعضهم من التجنيد الى جبهة القتال ,,ألاأنه قرار جاء متأخرا حصد فيها أرواح العديد من الرياضيين ,وكذا الحال بعد الاحتلال أذ حصد الارهاب العديد من رواد الرياضه مثل رئيس اللجنه الاولمبيه الاسبق أحمد الحجيه وغيبت فرق رياضيه بأكملها مثل فريق التايكواندوا وغيرهم , ثم أن الدوله التي تدخل حربا لو وضعت في موقف مالي حرج ,عليها أن تصرف مليون دولار لشراء سلاح او معدات لمقاتلة الارهاب وبنفس الوقت مطلوب منا ان تدفع اللجنه الاولمبيه مليون دولار لدعم الرياضه فأنها في العراق وغيره وبما لايقبل الشك ستصرفها  للسلاح دون أعتذار للرياضيين,من هنا لايمكن التأكيد على أن الحرب تستنزف جهد الدوله المالي والاداري ,فالموازنه العامه وكما ملاحظ ألآن تعطي الثلثين الى الرواتب وماتبقى الثلث الى الاستثماريه ,لو فتشنا بين ثناياها نجد أن ما مخصص لبحوث الرياضه ومعداتها ولوازمها وطبها وتربيتها وتطويرها وملاعبها ومسابحها .....الخ يقل كثيرا عن حاجتها لآن تقف من جديد على أرجل شلتها الحروب المستمره هذا من الناحيه الماليه أما الناحيه الاداريه فأن الحروب تلزم الدوله في أن تعطي الاسبقيه الاولى لجهد الحرب ...........

4.الخاتمه      
أن الرياضه والدوري عمليه أداريه وماليه ومعنويه وفنيه لاتتم بالشكل الصحيح في أجواء الحروب والتوتر ,فالارهاب دفعت بهيئتها الرياضيه الدوليه الفيفا مثلا أن تنقل مباريات العراق خارجه لعدة سنوات ونقلها حرم الجهور الرياضي أن يتمتع ويدعم بمتعة الرياضه الامر الذي تسبب في تقليل حراكها المفروض نحو الاحسن ... والارهاب والتخبط الاداري دفع الخليجيين الى نقل الخليجي 21 لعام 2013 الى البحرين وهكذا خسر الجمهور والرياضه العراقيه فرصة للنهوض والتقدم الى الامام وخسر الرياضيون العراقيون فرصا لتطوير مستوياتهم والسبب هو الارهاب

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

525 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع