يا ولدي ... شكرا

 

الهام زكي

يا ولدي ... شكرا

 

حسنا فعلتَ أنكَ غلبتني

و استوليتَ على مملكتي ورميتني

وجلستَ على عرشِ التسلطِ بعد أن قيدتني

ولكنكَ مهما  قسوتَ

 ومهما ظلمتني



فأنــا عشتار

وسطوتي لا تختفي

عطفٌ وحنانٌ وتدللٌ

تحسبهُ ضعفـــًا وهو قوتي

ومهما كبرتَ أو طغيتَ

فأنكَ كالطفل تأتي صاغراً لمخدعي

تهمة سادت طويلا في أنني

ناقصة ُ عقلٍ والسذاجة ُ مسكني

رغم أني منذ الأزل أديرُ

كفة الحكم بيدي



أنــا كيلوباترا

وزنوبيا وبلقيس  في ذاك الزمن

 

واليوم حاضرةٌ

في مواكب العلمِ والتطورِ

وها هو نجمُ  زهى حديد

في المعمار يبزغ ُ عاليا

فلو كانت في ديارها

لغطت بالسوادِ وقالوا

جاهلة ٌ أنتِ

مكانـُـكِ البيتُ لا تخرجي

آه يا سيدي

ليتك تدركُ

أن البلادَ بنصفـِها لا ترتقي

ومثلما خلقك الله قد خلقني

وزاد عليكَ في أنني

أحملكَ بين أحشائي شهوراً

وأرضعكَ من ثدي

وألقنك الكلامَ و أعطيكَ ما تشتهي

وحين تغدو ذو هيبةٍ

تنعتني بالجهل والتخلفِ

كم جاحدٌ أنتَ يا ولدي

أ بهذا الظلمَ تكافئني

فتحط ُ من مكانتي وتبخسُ من قدري

يا ولدي ... شكرا

نعمَ ما كافأتني

 

15 / 1 / 2013

السويد

 

الگاردينيا: الشاعرة المتألقة/ الهام ...

 

 

 

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1159 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع