هل.. كي لا تبتعد؟ *

مصطفى محمد غريب

هل.. كي لا تبتعد؟ *

 هل سبقْ؟

ان رأيتْ

حالتي

تتهاوى

قشةً

في سرابٍ

من طنيني

وشكوتْ

باكياً

كالسجينِ

..........

هل شكا اوروكْ؟

حزنه..

حالة من شرود

ثم قتلاً لا حدود

كيف امستْ؟

في المزاد اللحود

وجفافاً في الفرات

ثم دجلةْ

حجبتْ قسراً من النبعْ

بالسدود

ثم قهراً قد بكيت

ومن الدمع سقيتْ

ضامرات الخدود

..........

هل دخلتْ؟

سابقاً

غرفتي

ومشيتْ

ساكتاً

لسريري؟

ورأيتْ

مخلباً

في عريني

..........

هل تنحيتْ

جانباً

من نحيبٍ

في انتظاري

من رقيبي

يا حبيبي

..........

كيف تمشي

زاهداً

يا سلوتي

وتقارنْ

صحوتي

بينما

غفوتي

في عيوني؟

......

عل عرفتْ

قصتي

سابقاً

ثم بُعداً

وابتعاداً

وانعزالاً

في يقيني

هل سألتْ

كيف اهبطْ

في خطوبٍ

اقتراباً

في جنوني؟

..........

أخْبَروني

قد قدمتْ

في يديك

وردةً

ووضعتْ

قبلة

في جبيني

فشكرتً

لطفك الزاهي سروراً

واقتربتْ

عاشقاً

من حنيني

يا عيوني

في العراق البعيد

7 / 11 / 2020 

فيك العلامة

يا عراقي

كنت لا انساك

من فرط جنوني

وامتحاني في عيوني

وانطباعي

في اتخاذكْ بلسماً

صار وقتاً من شجوني

واخيراً بعدما صَحتْ ظنوني

صرت تمثالاً وصخرة

لا تبالي.. بدموعي وجروحي

وأنيني

..... .....

كنت لا ابرح مكاني

كنت لا أفصح جناني

كنت همساً في ثواني

حيث امستْ

المراعي في خشوعٍ

شمعةً صارتْ طريقي

وفناراً للشواطئْ

..... ......

ليت للقلب عيوناً فترى

ما تلاقي

ما الاقي من عذابٍ وسقم

من عناءٍ وشقاء

ليت للفجر اريجاً

من رياحين الفنونِ

يا عراقي

يا جريح

فأُعطر وجهك الوضاء في دنيا جنوني

 

..... .....

كنت لا ارتاح الا في قدومك

وابتسامكْ

في ضجيجي

فزرعت الشوق من حبكْ

وابتعادكْ صار ريحاً

في السفينةْ

في عباب البحر تاهت

يا عراقي

فانا فيك العلامةْ واليقينِ

وعلى وجهي الوضوح

2 / 11 / 2020

* من مجموعة تطبع في مصر

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1265 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع