قَنْدُولُ الْغطَارِيسْ وَجَدَاوِلُ السَّرِّيسْ

بقلم: د. منير موسى {الجليل}

 

قَنْدُولُ الْغطَارِيسْ
وَجَدَاوِلُ السَّرِّيسْ
{إِلَى شُعُوبِ الْعُرْبَانِ الْمَظْلُومَةِ. يَنْتَفِضُ، وَيُطَالِبُ، الْيَوْمَ، الشَّعْبَانِ الْعِرَاقِيُّ واللُّبْنَانِيُّ بِحُقُوقِهِمَا الشَّرْعِيَّةِ}

**

فِي وَجْهِ الظُلَّامِ
صَدَحَ الْجَوَاهِرِيُّ
أَبُو الْفُرَاتِ،
يَسْتَحْضِرُونَ هَدِيرَ أَشْعَارِهِ
ثَرَّةً بِالسِّلْمِ
وَالْحَيَاةِ
قَلَنْسُوَتُهُ فُيُوضَةُ الْأَشْعَارِ
فِي كُلِّ اللُّغَاتِ
**

تَاجُهُ النُّجَبَاءُ
جُبْرَانُ
هَامِسًا، أَصَاخَتِ
الْجَوْزَاءُ:
حُدُودُ حُرِّيَّةِ الشَّعْبِ
السَّمَاءُ
يُصَافِحُ حَقَّ بَرَاءَتِهِ
الْفَضَاءُ
لَهُ الشَّرَفُ،
الْمَجْدُ وَالْعَلْيَاءُ
**
مَا رَاقَتْ لَكُمُ السُّهُولُ
الْمُمْتَدَّةُ حَتَّى الْأُفُقِ
سَادِرِينَ مُكَدِّسِينَ الْعَسْجَدَ
فِي أُطُمِكُمْ
أَيُّهَا الْغَطَارِيسُ التُّعَسَاءُ!
**
طَيْفُ رِيشِ الْهَدَاهِدِ
فِي الْبَيَّارَاتِ السَّاحِرَةِ
سَرِّيسُ الْجَدَاوِلِ
زَنَابِقُ الْوِدْيَانِ
غُرُوبٌ بُرْتُقَالِيَّةٌ
آكَامُهُ حَمْرَاءُ
**
الشَّمْسُ السَّابِحَةُ الْمُسَافِرَةُ
الْعَائِدَةُ اشْتِيَاقًا إِلَيْنَا
غَانِيَةٌ رَاحَتْ مَعَ الشَّفَقِ
عَلَى بِسَاطِ الرِّيحِ
نَجْلَاءُ كَحْلَاءُ
**
مُرُوجُ السَّنَابِلِ
طُيُورُ الْحُبِّ
تَغْرِيدُ الْعَنَادِلِ
عَلَى الدَّوَالِي
**
ضَوْعَةُ أَزْهَارِ اللَّيْمُونِ
غِنْوَةُ الْقُطْعَانِ
غُدْرَانٌ مِنَ السُّمَّانِ
**
صِرْدَانٌ جَذْلَى
تَرْنُو لِصَيْدِ الْفَرَاشَاتِ
عَلَى قَانِي الْجُلَّنَارِ
وَأَكْوَازِ رُمَّانِ
بِمِنْقَارِ الطُرُغُونِ
،أَحْمَرَ الرَّأْسِ،
حَبُّ أَطْيَبِ اللَّفَّانِي؟
**
مِنْ لُجَيْنٍ بُحَيْرَاتُ
سَجْوُ الْمَوْجِ يُدَاعِبُ
مَنَاسِرَ اللّقَالِقِ الْحَمْرَاءَ
يَحِفُّ بِهَا التَّطْرِيبُ
بَجَعَاتُ
**
سُفُوحُ الْصُّفِّيرِ وَالْأَقَاحِيِّ
ذَوَاتُ الْقَواطِعِ الْحَادَّةِ
خَدِينَةُ قِمَمِ الْمُرْتَفَعَاتِ
الْجَاوَزَتِ التِّلَالَ
حَامِلَةً دُعَاءَ الرُّهْبَانِ
اللَّائِذِينَ بِهَا
عَلَى جِنْحِ الرِّيَاحِ
**
عَلَى شَجَرَةِ اللَّبلَابِ
أَبُو الْحِنَّاءِ
بَيْنَ رَذَاذِ رِيحِ الصَّبَا
يُسَقْسِقُ لِسِحْرِ الْفُلِّ
وَبَسْمَةِ حَبَّةِ الْمَاءِ
**
لَكِنْ، بَرِيقُ بِلَّوْرِ
الْبَحْرِ يَرْوِي
أَحَادِيثَ أَسْوَارِ الْقَنْدُولِ
وَضَحَايَا قَنَّاصَةِ الإِرَادَةِ
وَالوَطَنِ المُمْطِرِ عبَراتِه،
تُكَفْكِفُهَا
سَمَاءُ زَقْزَاقِ الصَّيِّبِ
الزَّرْقَاءُ

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

488 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع